لم تمر سوى أيام قليلة على كارثة انهيار عقار”مولد النبي” بمدينة الزقازيق، والتي أودت بحياة 7 أشخاص بينهم أسرة كاملة، ثم سقوط سور منزل آخر راح ضحيته طفل صغير، حتى ظهرت مأساة جديدة بطلها شاب عشريني يعيش الآن بين جدران الشارع.
في منطقة المنتزه بالزقازيق، صدر قرار عاجل بإخلاء منزل آيل للسقوط، حفاظًا على أرواح قاطنيه بعد أن انهارت أجزاء من شرفاته وتساقط الطوب يوميًا. بين سكان هذا العقار كان يعيش “أدهم علي”، شاب يتيم يبلغ من العمر 25 عامًا، فقد والده منذ سنوات، ثم رحلت والدته المريضة التي كانت تخضع لجلسات غسيل كلى قبل عدة أشهر، ليبقى وحيدًا بلا عائلة ولا سند.
أدهم حاصل على دبلوم تجارة، ويعمل باليومية في مطاعم وأعمال بسيطة، بدخل لا يكفي إلا قوت يومه. كان يستأجر شقته بـ600 جنيه شهريًا طوال 15 عامًا، لكن مع قرار الإخلاء وجد نفسه للمرة الأولى بلا مأوى. لم يتمكن من العثور على سكن بديل بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات، فاضطر إلى المبيت في الشارع منذ أن أُخرج من منزله.
وبصوت مبحوح من الألم قال: مش طالب حاجة غير سقف أعيش تحته ويؤويني 4 حيطان، أنا وحيد في الدنيا.. أبويا وأمي متوفين، ودخلي المادي ما يكفيش.
من جهتها، أكدت محافظة الشرقية أنه يمكن لأدهم التوجه إلى “مكتب خدمة المواطنين”بديوان عام المحافظة لتقديم طلب رسمي بفحص حالته، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدته.
