> الثقافه الجنسيه بين الجرأة والتوعيه
التوعية الجنسية للأطفال وهي مصطلح واسع يشمل معلومات متعلقة بجميع الجوانب الخاصة بسلوك وتكوين شخصية الأبناء، منذ نعومة أظافرهم.
والتوعية الجنسية للأطفال تهدف إلى أكثر من ذلك لأنها تساعد على اكتساب المعلومات الصحيحة والمهارات والدوافع لإتخاذ قرارات سليمة.
وأيضاً فضول الأطفال تجاه الأمور الجنسية خطوة طبيعية في التوعية الجنسية الصحيحة تساعدهم على فهم طبيعة أجسادهم والشعور بالإيجابية.
والتوعية الجنسية أفضل بكثير من عدمها فالأطفال الذين يتلقون التوعية الصحيحة يقل احتمال مشاركتهم فى النشاطات الجنسية المحفوفة، ووقوعهم ضحايا في جرائم التحرش والاغتصاب.
ويجب تفادي حصول الأطفال على هذه المعلومات، من أشخاص خارج الوالدين، حتى لا يكونوا عرضة للمعلومات الخاطئة والغير صحيحة، ويؤدي ذلك إلى عدم ثقة الأبناء بهما، في الحصول على المعلومات في شتى الأمور الحياتية.
ومؤخراً تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل يعتدي جنسيًا على طفلة ، بمدخل عقار في منطقة المعادي، قبل أن تنقذها سيدة تعمل بنفس المبنى .
وتمكنت قوات الأمن منذ ساعات قليلة، من إلقاء القبض على الرجل الذي تصدر محركات البحث باسم “متحرش المعادي”، وجرى التحفظ عليه، وتم إخطار النيابة، لمباشرة التحقيق.التحرش بالأطفال..
وفي هذا الصدد، الطبيبة والاستشاريه النفسية ألاء الهنـدي إن التحرش بالأطفال يعتبر اضطرابًا نفسيًا يعرف باسم “بيدوفيليا”، ويحاول المصاب به إشباع رغباته الجنسية بالاعتاد على صغار السن.
وتحدثت الطبيبة والاستشاريه النفسية ألاء الهنـدي، عن المشكلة التي تتسبب بها الأسرة دون قصد منها، وأجابت عن الأسئلة الشائعة، التي ترواد الأسرة المصرية.
هل التربية الجنسية مهم للأطفال؟
التربية الجنسية هي جزء هام وأساسي وأحد أجزاء التربية العامة وهي ثقافة ضرورية للأطفال والمراهقين وتقيهم من الانحرافات الجنسية في المستقبل.
تتم عن طريق توعيه الأهل وخاصة الأم لأطفالها حول المواضيع الجنسية لحمايتهم من الاستغلال الجنسي لأن الصغار لا يتوقعون أن هناك أشخاص قد يستغلونهم
من أجل مصلحتهم الشخصية ونوصي بعدم تعقيد الأمور بل شرحها بشكل مبسط يتناسب مع عمر الطفل ومستويات ذكاءه وعلي الأم أن تعلم جيدا أن اسئلتهم الجنسية أمر فطري وطبيعي ودوافعه هو الاستكشاف فإن رفضت الأم المنافسه في مثل هذه الأمور يسحب الطفل الثقة من الأم ويلجأ للطرق غير السوية للحصول علي تفسير لتساؤلاته.
متى يبدأ الطفل في التسأول عن الجنس؟
يتساءل البعض عن السن الخاص بطرح هذه المواضيع، وهو من 6:3 سنوات يبدا بطرح الاسئلة الجنسية على الأم ومن إيجابيات هذه المرحله أنه يقتنع بـ أي إجابة ولكن احذر أن تكون إجابة سخيفة تبسط له الأمور واجعل مفتاح إجابات عن أسئلته التلميح.
ومن سن 10:7 يطلق عليه سن التمييز تزيد قوة الاسئلة عن العلاقه بين الجنسين ويفضل أن تناقش ما بين الأب وابنه والابنة والأم لتوطيد العلاقة والثقة بينهم.
ما هي الإجراءات اللازمة لتجنب حدوث أزمة في هذا الإطار؟
هناك الكثير من الخطوات الوقائية التى يجب أن تتبع من أهمها عدم السماح لأي شخص بتغيير ملابس الطفل
عدم مداعبه الأب والأم للطفل في اعضاؤه التناسلية لأنه لو تعرض لتحرش جنسي لن يستطيع الفهم وسيخيل له أن هذا الأمر طبيعي ومعتاد عدم السماح للغرباء بتقبيل وحمل الطفل تعويد الطفل علي عدم كشف عورته الاستئذان
قبل الدخول علي الأم والأب واحترام خصوصية غيرهم حتي نحترم خصوصيتهم تقويه العلاقه بين الأهل والطفل وعدم استخدام العنف والقسوة فى التربية وعدم إهمال اسئلتهم الجنسيه كي يكون الأهل هم المرجع الأساسى والوحيد للطفل اذا أراد الحصول على معلومة.
نجد أن ما يشغل تفكير الآباء في مجتمعنا الشرقي غير المعتاد على مثل هذه الفكرة ويعتبرها جريئة وغريبة على عاداته وتقاليده؟
الإجابة على هذه الأسئلة أصبحت ضرورية وهامة مع التقدم التكنولوجي ومع كم الاضطرابات النفسية الهائلة ومع زيادة معدل التحرش الجنسي بالأطفال والبحث عن طرق وقاية وكشف لهذه الظاهرة.
من أين يحصل الآباء على إجابات تلك الأسئلة إذا لم يتوفر لديه وما هي المعلومات الجنسية المناسبة للطفل ومن أين أحصل عليها؟
والاستناد للمعلومات يكون من طريقتين الأولى الأخصائي أو الاستشاري النفسي والتربوي المؤهل والمدرب على معرفة الطرق التربوية الإيجابية السوية والذي يعلمها بدوره للآباء.
توعية الطفل أو المراهق بأن إشباع الدافع الجنسي مرتبط بالزواج وأن للزواج مرتبط بالاستقلال الاقتصادي وعدم تعنيف طفل الخمس سنوات اذا أراد خطبة زميلته في المدرسه بل ترسيخ الخطوات الصحيحة في عقله أكمل دراستك أحصل علي عمل تجد منه أموال تقدم لخطبة من تريدها.
تعويد الطفل علي حمل المسؤولية مثلا الطفل يحمي أخته من أي شخص يحاول التقرب إليها بشكل غير لائق ويحمي ذاته من الاعتداءات الجنسية وتدريبه على التفرقه بين اللمسة الحانية واللمسة الاستغلالية.
عدم تكوين علاقة صداقة مع من يكبرهم سناَ لأنه احيانا يشكل خطر نظرا لفارق السن وممكن أن يستغل للطفل ويتم الاعتداء عليه أو التحرش به ويكون مطمع لضعاف النفس.
عدم مراقبة الطفل والخوف عليه بدرجة مرضية تصل إلى الوسواس بل الاعتدال في الشك والمراقبة.
تعويد الطفل على أن يروي لوالدته كل ما حدث في يومه لتكون على علم بدائرة معارفه ليس من أجل التحكم به أن التدخل في حياته بل من أجل حمايتهم إذا تعرض لأمر سيء تستطيع أن تساعده.
أما الطريقة الثانية عن طريق تعليمات الدين وخاصه لأن وطنا العربي يأخذ تعاليم الدين كأسلوب حياة ويطبقه في التشريع والقوانين وأيضاً يجب أن يكون له الدور الأمثل في التربيه لأن هناك آداب إسلامية متصلة بالناحية ك هي للأسر المصرية ؟
اذا كانت العلاقة الأسرية تبني على الثقة والاحتواء وتوفير الأمان النفسي والآباء فيها هم المرجع الأساسي أو الحقيقي لأبنائهم فإن الناتج يكون طفل ومراهق وراشد ومسن سوي نفسيا وعقليا واجتماعياً وأخلاقياً.
أن الأعتداء الجنسى هو نوع من أنواع العنف والعدوان الذى يُمارسه البعض كرد فعل لعدة أسباب
) منها البيولوجية مثل إرتفاع معدلات التلوث البيئى ما يسبب ميلًا إلى العنف(
كما توجد أسباب نفسية وأجتماعية وسياسية
” مثل التفكك الأسرى والزحام والقمع أو الحرمان من الإحتياجات الأساسية”
هذه العوامل عندما تجتمع مع غياب للضمير والمبادئ والتربية الصحيحة يصبح سلوك الشخص مائلًا لكل أشكال العنف بشكل عام ” ومنها التحرش الجنسي”
التحرش الجنسى يقصد به المضايقه والأفعال الغير مرحب بها ويتدرج بين مرحله الأيذاء النفسى الى اللفظى والجسدى وهو جريمة منتشرة فى جميع أنحاء العالم
وبدأت تتزايد وتظهر بشكل كثير فى مجتمعاتنا العربية يجب علينا التوعية بها والعمل على مواجهتها أمام المجتمع يعتبر التحرش الجنسى إيضاً محاوله أستغلال
“امرأة أو طفل” جنسيًا دون رغبة الطرف الآخر وتكون إيضاً من خلال اللمس او الكلام أو عدة المحادثات التليفونية أو المجاملات غير المحبذة للأخر”
“يكن التحرش من رجل باستغلال قوته بالنسبة للأنثى أو للطفل” مثال المدرس و التلميذة الطبيب و المريضة” ولكن الحالات الأكثر هى التى تحدث فى أماكن العمل والأماكن العامه
تواصلنا مع الدكتور والأستشارى النفسى المعتمد للأكادمية الأنجليزيه “أحمد فوزى صبره” زميل الأكادمية الفرنسية ورائد علم الشخصيات
وتم سؤاله فى حوار خاص …
هل التحرش عرض نفسى لدى المتحرش..؟
وقد أكد ” د. أحمد فوزى صبره” فى إيجابته
المتحرش إنسان ذو سلوك مضطرب بصرف النظر عن عمره أو مستواه الأجتماعي أو الثقافى
وليس مريضًا نفسيًّا بل هو شخص مدرك لأفعاله ولكنه يعاني خللًا يجعله يتصرف بعنف تجاه الآخرين
وأوضحت نتائج الدراسة التى أجريت عام 2007
أن متوسط النسبة الإجمالية لحصول الاعتداء الجنسي للعينة كلها بلغت 41% بمعدل 35% في عينة الريف، و49% في عينة الحضر
وأن ممارسة هذا الفعل تُشعر المعتدي بلذة وقتية
ليس فقط من لمس جسد أنثى أو مغازلتها بكلمات ذات إيحاءات جنسية، بل من فكرة التعدي والقمع والشعور بالتفوق على مَن لا حيلة له، فكلما انزعجت الضحية وأظهرت امتعاضها وتأذيها من هذا الفعل شعر هو بمتعة أكبر…
وعلى الصعيد الآخر ماهو الأثر النفسى السلبى الذى يعود على الضحيه بعد حدوث ذلك..؟!
الضحية تتلخص مشاعرها في الإحساس بالإهانة البالغة والدونية أن ما يدعم شعور الجانى ويشجعه على تكرار فعلته وكذلك شعور الضحية بالانكسار هو رد فعل المجتمع الذى ما زال رغم المبادرات العديدة والخطوات التى يقوم بها المجتمع المدني والرسمى لمناهضة هذه الظاهرة
ينظر إلى الضحية على أنها الطرف الأضعف
”هذا الوضع يعكس تمييزًا ضد المرأة، ويجعل العنف ضدها لا ينتهى”. .
واخيرا أؤكد أن المتحرش نتج من بيئة ساعدت لديه علي ذيادة أضطرابه ومجتمع لم يردعه وتشجيع ممن حوله وخوف الضحيه مما ساعدة علي التلذذ والأستمتاع..