نريمان خليفه
ناشدت الدكتورة ماريان جان” معالج إدمان”، شقيقة صيدلى الزيتون الذى لقى مصرعه دهسا،بعد مشاجرة مع سائق ميكروباص بسبب أولوية المرور،رجال الشرطة ، بتشديد حملاتهم للقضاء على المخدرات،والديلر مؤكدة أن المخدرات منتشرة على نواصى الطرقات،وهى السبب الرئيسى وراء الحادث، خاصة وأن المتهم كان متعاطى لكمية كبيرة من مخدر الحشيش.
وتابعت ماريان حديثها مسترسلة، الشوراع أصبحت حكرا على سائقى الميكروباص ، ولا يستطع شخص مزاحمتهم أو مسايرتهم ، ومن يتعرض لهم ينال عقابه،وشددت على ضرورة أن يكون هناك تواجد أمنى مكثف بالشوراع لسرعة الاستجابة الفورية ، فى مثل هذه الجرائم التى دائما ما تنتهى بكوارث.
فيما قالت منى شكري عمة الضحية: ” مينا ده ابن عمرى وعريس السماء ،وتعامل رجال النيابة العامة والشرطة مع الجريمة أثلج قلوبنا، وخفف من مصابنا”.
واستطردت عمة صيدلى الزيتون الضحية : محدش كان يعرف أن مينا ابن شقيقى ، وكل أصحابه والجيران يعرفوا أنه ابنى ومعرفوش غير بعد الواقعة،وعن يوم الحادث قالت نزل مينا الساعة السادسة مساء ،لإستلام شفت عمله فى صيدلية يعمل بها لحين التخرج .
وأردفت عمة القتل قائلة،بعد ما تبعثرت الكلمات من على شفاها: هو فى السنة النهائية بكلية الصيدلية وكان لسه مكلمنى علشان عايز يخطب، ثم أخذت نفسا عميقا ووصمتت لحظة كانها تتذكر شىء مؤلم ، وتابعت وفى الساعة الثامنة مساء،تلقيت تليفون من بعض الأشخاص عرفت بعد كده،أنهم “ديلفرى”، لأحد المطاعم، كانوا قد صوروا بطاقة مينا بالعنوان القديم بشارع سليم الأول، وهناك تواصلوا مع الجيران الذين رفضوا إبلاغى بالخبر الصادم، فاتصل بى عمال الديلفرى وطلبوا منى النزول فورا لرؤية مينا بسبب تعرضه لحادث مرورى.
والتقطت عمة الضحية نفسها لتتابع: فى الحقيقة تخيلت أن الموضوع عبارة عن مقلب لسرقة الشقة من هؤلاء الاشخاص، الذين عاودوا التواصل أكثر من مرة، ومع الحاحهم الشديد، اتصلت بزوج ابنتى وهو ضابط، حيث توجه إلى المكان الذى اخبرونى به فى التليفون، وبعد قليل وجدته يتصل بى وشعرت من نبرة صوته،أن الموضوع حقيقى وهناك شىء يحاول إخفائه عنى .
وتابعت عمة الضحية : وفور وصولى إلى شارع جسر السويس أول كوبرى التجنيد وجدت، مينا على الأرض ومغطى وسط بركة من الدماء، فلم اتمالك نفسى.