محمد جمال يكتب: المتحف المصري الكبير.. هدية مصر إلى العالم

ساعتين agoLast Update :
محمد جمال يكتب: المتحف المصري الكبير.. هدية مصر إلى العالم

اليوم، تفتح مصر أبوابها على صفحة جديدة من التاريخ، صفحة تحمل فخر الحضارة ومجد الأجداد، عنوانها: افتتاح المتحف المصري الكبير.

 

حدث طال انتظاره، لكنه جاء في توقيت يعيد رسم ملامح الهوية المصرية أمام العالم أجمع، ويؤكد أن مصر لا تزال قبلة التاريخ ومهد الحضارة التي لا تنتهي.

 

منذ سنوات، حلم المصريون بمتحف يليق بعظمة الفراعنة وبإرث يمتد لآلاف السنين، حتى جاء اليوم الذي تحول فيه الحلم إلى حقيقة بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي آمن بأن الثقافة ليست رفاهية، بل قوة ناعمة تصنع لمصر مكانتها في المستقبل كما صنعتها في الماضي.

 

المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى ضخم يضم كنوز توت عنخ آمون أو تماثيل رمسيس الثاني، بل هو رسالة حضارية للعالم بأن مصر قادرة على الجمع بين الماضي العريق والمستقبل الحديث. فهو متحف من الجيل الجديد، يدمج بين التكنولوجيا والآثار، ويمنح الزائر تجربة استثنائية تحكي قصة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا.

 

ما يحدث اليوم في الجيزة، على بعد خطوات من أهراماتها الشامخة، هو مشهد يختصر روح مصر الجديدة: دولة تبني، وتُعيد للعالم احترامه لتاريخها، وتُقدم نموذجاً في الحفاظ على التراث والتطور في آن واحد.

 

ويكفي أن نقول إن المتحف المصري الكبير ليس فقط مشروعاً ثقافياً، بل هو مشروع وطني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شارك فيه آلاف المصريين من مهندسين وعلماء وفنيين، ليخرج بهذا الشكل المبهر الذي يليق بمصر ومكانتها.

 

اليوم، ونحن نشاهد مراسم الافتتاح، لا نحتفل فقط بالماضي، بل نحتفل بالحاضر والمستقبل.. مصر التي صنعت التاريخ، ما زالت تصنعه.. ومصر التي بنت الأهرامات، تبني اليوم متحفاً يوازيها عظمةً وجلالاً.

 

إنه المتحف المصري الكبير…

هدية مصر إلى العالم، وشهادة جديدة على أن الحضارة لا تموت، بل تتجدد كلما نهضت مصر

Comments
Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept