بعد إدانة قاتل ابنها بتهمة القتل غير العمد .. خيبة الأمل تعم أجواء عائلة الشهيد عبد الفتاح الشريف

5 يناير 2017آخر تحديث :
صورة لإعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف
صورة لإعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف

انتظرت عائلة الشهيد عبد الفتاح الشريف بفارغ الصبر، اليوم الذي يحاكم فيه قاتل ابنها الجندي الإسرائيلي الذي أعدمه بدم بارد. ويبدو أن أجواء خيبة الأمل عمت العائلة، عندما أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية تهمة القتل غير العمد على الجندي الإسرائيلي، معتبرة أن فيه ظلماً، مطالبة في الوقت ذاته القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية.
“بوابة الجريمة “، رصدت موقف عائلة الشهيد عبد الفتاح الشريف حول الحكم وخرجت بالتقرير التالي:
أكد عم الشهيد عبد الفتاح الشريف الأستاذ فتحي، أنه كان هناك إدانة شبه مرفوضة لقاتل الشهيد عبد الفتاح، وهي القتل بغير العمد، مشيراً إلى أن الحكم يكون مخففاً.
وقال في لقاء خاص مع “دنيا الوطن”: “تمنينا أن تكون الإدانة هي القتل العمد، وذلك بحسب مشاهد الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت هناك جريمة مرتكبة بحق هذا الشاب وهو ملقى على الأرض، وكان مصاباً بأطرافه السفلية، وكان يمكن السيطرة عليه”.
وأضاف: “ولكن عملية القتل العمد التي نفذها هذا الجندي وشريط الفيديو المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي والشهود وشهادة الجندي نفسه الذي قال إنه أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف انتقاماً لزميله المطعون، هذه كلها دلالات واضحة بجريمة القتل العمد، ولكن استغربنا من المحكمة التي وجهت له تهمة القتل العمد، وذلك إرضاء لليمين المتطرف الإسرائيلي، الذي كان يحتشد بالمئات خارج قاعة المحكمة، ويطالب بالإفراج عن الجندي”.
ووجه الشريف رسالة إلى القيادة الفلسطينية، بأن المطلوب هو التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمتابعة محاكمة هذا الجندي، مشيراً إلى أن السلطة أصبحت عضواً في هذه المحكمة، كما أن نظرة الرأي العام في الخارج مطابقة لرأي العائلة، لافتاً إلى أن هيئة الأمم المتحدة أدانت هذه الجريمة ووصفتها بالقتل العمد.
وأوضح عم الشهيد عبد الفتاح، أنه كان كأي شاب لديه طموح، ويحب الحياة ويريد أن يكوّن مستقبلاً له، لديه مشغل للموبيليا، منوهاً إلى أنه فارق الحياة ويبلغ من العمر (21 عاما)، حيث زعم الاحتلال أنه نفذ عملية طعن ضد جنود.
وبين أن العائلة رفضت هذه الرواية، موضحاً أن شرائط الفيديو التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بينت أنه لم يكن يحمل سكيناً حسب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق قال: “شاهدنا في أحد المشاهد أن أحد الجنود وضع السكين بجانبه وهو ملقى على الأرض، وبعد الإصابة التي أصيب بها عبد الفتاح في الأطراف السفلية تم تفتيشه، وكان يلفظ الأنفاس الأخيرة”.
بدوره، رأى المحامي فريد الأطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، أن محاكمة قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف هو شيء مهم جداً، خاصة وأنها تشكل رادعاً للجنود الآخرين.
وقال: “في الوقت ذاته نأمل أن تكون هذه المحاكمة جدية وليست شكلية، ولكن التهمة الموجهة للجندي هي غير جدية، حيث إن المحاكمة الجدية هي توجيه تهمة القتل العمد”.
وبين الأطرش إن لم تكن العقوبة تتناسب مع حجم الجريمة، فيتوجب على القيادة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، منوهاً إلى أن هذه الجريمة تندرج تحت ميثاق روما، خاصة وأن فلسطين دولة تحت الاحتلال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق