• بيشوى البسيط يكشف أسرار الأزمات العشرة التى تواجه الكنيسة فى عهد البابا
• حكاية الكاهن الذى سرق الأبحاث والسيدة التي تحكم الكنيسة فى بحرى والعلمانى الذى يقود الكنيسة فى الصعيد
كتب / ميلاد ميخائيل
اتهم بيشوى البسيط، مدير مركز «المؤرخ لتحقيق التراث القبطى»، وأحد أعضاء جماعة «صوت المعمدان»، البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بالهرطقة، وذلك بعد استقباله قيادات كنيسة سويسرية تبيح «الشذوذ».
وأوضح «البسيط» أن جماعة «صوت المعمدان» التى ينتمى إليها تتبنى نشر تعليم كنسى صحيح فى ظل الحالة الدينية السيئة التى وصلت إليها الكنيسة القبطية، مضيفًا «استقبال البابا تواضروس قيادات الكنيسة اللوثرية السويسرية التى تبيح الشذوذ، يعد بمثابة هرطقات دينية يمارسها البطريرك».
وكشف عن توقيع «بروتوكول سرى» بين الكنيسة القبطية بقيادة «تواضروس» و«اللوثرية» سيؤدى إلى تغيير هوية الكنيسة فى مصر، وقال: «استضافة الكنيسة اللوثرية فى الكاتدرائية تمت بمقابل مادى، وكانت مجرد صفقة»، بحسب زعمه، وتابع: «اللقاء غير مسبوق فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى أصبحت تخالف تعاليم الكتاب المقدس»، متسائلاً عن سبب الصمت التام لأعضاء المجمع المقدس، الذين كانوا يرفضون تلك الممارسات فى عهد البابا شنودة الثالث، ويصفقون لها الآن.
كما تساءل عن سبب توقف الأنبا بفنوتيوس، أسقف سمالوط، والذى كان يقود عملية إصلاحية عن كتابة خطابات سرية للأكليريوس «رجال الدين المسيحى» فى عهد البابا شنودة، مضيفًا: «ممارسات الفساد داخل الكنيسة وصلت إلى مراحل متقدمة أدت إلى حدوث انشقاقات وخلافات واضحة حول عدد من القضايا داخل المجتمع الكنسى».
وأكد كذلك وجود عمليات بيع للأوقاف بالتزوير فى محافظات الصعيد، وتلاعب فى حسابات لجان الكنائس، فضلاً عن دفع رشاوى فى شكل هدايا لرسم أساقفة وكهنة منهم «أ. م» بإحدى محافظات الدلتا، لافتًا إلى أن قيادة علمانية تحكم أحد الكنائس فى الصعيد، وفى وجه بحرى تحكم امرأة كنيسة دون أدنى تصريح دينى أو قانونى.
وتعد جماعة «صوت المعمدان» المنتمى إليها «البسيط» من أبرز المجموعات المسيحية التى عادت للظهور فى المجتمع الكنسى مؤخرًا بعد اختفاء 3 سنوات، وطرحت فى إطار تبنيها إصلاحات تعليمية داخل الكنيسة القبطية عدة تساؤلات عن الحال التى وصلت إليها الكنيسة بعد 3 أعوام من جلوس البابا تواضروس.
ومن ضمن الوقائع التى تكشفها «صوت المعمدان» إرسال الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط الحالى، خطابات بشكل سرى للآباء الكهنة فى الكنيسة، بهدف القيام بثورة إصلاحية، فضلاً عن مطالبته فى خطاب موجه للمجمع المقدس باستقالة الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، معتبرًا إياه لا يصلح للعمل كسكرتير للمجمع، وذلك بعد أن هيمن عليه بشكل كامل، حتى لم يعد هناك صوت يسمع أو اقتراح يقال.
ودعا «بفنوتيوس» فى خطاب آخر إلى الاكتفاء بـ 21 عامًا من تولى «بيشوى» سكرتارية المجمع المقدس، خاصة وأنه «لم يعد أهلًا لذلك»، وفند 5 أسباب وراء مطالبته تلك منها أن «بيشوى» ليس لديه معرفة كافية بقوانين الكنيسة التى تخص الأكليريوس، ولا كتابة الأسباب القانونية لقرارات المجمع المقدس، وفشله فى لجنة الإيبارشيات، وتشفيه فى القساوسة.
وفى خطاب آخر من مطران سمالوط لكرازة البابا شنودة الثالث، ينشر لأول مرة، كشف أنه رغم ولاية الأسقف على أموال الكنيسة وتوجيهها، إلا أن «بيشوى» تدخل فى توجيه هذه الأموال، وعين لها وكلاء آخرين، وجعلها تصب فى غير مصارفها التى حددها أسقفها الأصلى والذى يصبح فى وجهة نظر «بيشوى» مخطئًا ومنتهكًا للقانون الكنسى إذا ما عارض ذلك، لافتًا إلى أن الغالبية من أعضاء المجمع المقدس يوافق على عزل «بيشوى».
كما كشفت الجماعة أيضًا عن قيام أحد كهنة الكنيسة بسرقة موسوعة الأنبا غريغوريوس تتحدث عن اللاهوت والعقيدة والموضوعات الكنسية التى لم يتصد لها الكثيرون، والأبحاث التى تعتبر مرجعًا للباحثين فى العلوم المسيحية، ووضع اسمه عليها، وضمها ضمن كتاب يباع فى مكتبة «أسقفية الشباب»، مشيرة إلى أن من بين الموضوعات التى استولى عليها نصًا «مقدمة علم اللاهوت الأدبى، الضمير الجزء الأول والثانى»، وهى الواقعة التى وصلت إلى علم الأنبا يؤانس، وتم تحرير محضر بالجلسة بعد مواجهة الكاهن.
