في واحدة من أخطر القصص المرتبطة بتجارة السموم البيضاء، تتكشف فصول جديدة عن “أبو غلاب”، ابن إمبابة الذي تحوّل من تاجر في وسائل النقل الخفيف والموتوسيكلات، إلى أحد كبار مافيا استيراد وتوزيع البودر في مصر.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد كانت بدايته في تجارة الموتوسيكلات عبر محلات تحمل اسمه قبل أن يترك هذا النشاط ويغوص في عالم أكثر سوادًا: عالم الاستيراد والتخليص الجمركي المشبوه، حيث بدأت الحاويات المحملة بالموت تنساب من الخارج، تحت ستار شحنات قانونية، فيما كانت تحمل في جوفها صناديق البودر، المخدر القاتل الذي ينتشر كالنار في الهشيم.
أسرار السفريات المشبوهة
مصادر سيادية رصدت تحركات وسفريات مريبة لـ أبو غلاب وعدد من شركائه إلى دول بعينها، منها تركيا ومالطا والصين والإمارات، في رحلات قصيرة ومتكررة وُصفت بـ”السفريات المشبوهة”، حيث يتم عقد صفقات وتوقيع أوراق رسمية لتسجيل شركات شحن وهمية تستخدم كستار لنقل الصنف إلى مصر.
من تجارة العملة إلى المخدرات يا قلب لا تحزن
ولا يخفى على أحد أن أبو غلاب كان لفترات طويلة واحدا من أخطر مهربي العملات الأجنبية من مصر إلى الخارج عبر حيلة شيطانية ابتكرها بمعاونة أذرع الشيطان الذين يحيطون به.
وارتكب أبو غلاب جرائم نكراء بحق الاقتصاد القومى وأضر أيما ضرر بالوطن ولولا القضية الخطيرة التى تم القبض عليه فيها والتى اشتهرت بقضية مطار القاهرة حينما تورط فى أكبر قضايا جلب المخدرات من الخارج، وهنا توقف عن تجارة العملة مؤقتا قبل أن يعاود نشاطه فيها مؤخرا ولكن يبدو أن تجارة المخدرات أكثر إغراءً وربحا.
الدواليب تنتشر.. والجيزة تدفع الثمن
وفي الجيزة، وخاصة إمبابة وأكتوبر، تزداد الدواليب – نقاط توزيع المخدرات – بشكل مرعب، خلف واجهات محلات قطع غيار ومراكز صيانة، يديرها رجال أبو غلاب الذين باتوا معروفين بالأسماء، منهم:
ع.م: مسؤول التوزيع في إمبابة.
س.ف: متخصص في التخزين بمنطقة الوراق.
ر.غ: يتولى نقل الصنف من ميناء أكتوبر الجاف إلى المحافظات.
ب.ك: المسؤول عن شحنات الحاويات القادمة عبر محور “القاهرة – العين السخنة”.
وفى الحلقة القادمة سنكشف قصة أبو غلاب وأباطرة غسيل الأموال القذرة وحكاية الشبكة العنكبوتية التي تدار بواسطة الشيطان لحساب ملوك الفساد فى الخارج ولدينا عدد من الحلقات سننشرها تباعا.. انتظرونااااااااااا