تحولت مأمورية أمنية استهدفت أحد أخطر العناصر الإجرامية في أطفيح إلى اشتباك مسلح دامٍ، أسفر عن سقوط عدد من المصابين في صفوف رجال الشرطة، مما استدعى تدخلًا أمنيًا عالي المستوى وقرارات عاجلة من النيابة العامة لكشف ملابسات الواقعة وضبط المتورطين.
تفاصيل الواقعة
تحركت قوة أمنية فجر اليوم، من مركز شرطة أطفيح، بقيادة المقدم محمد مختار رئيس المباحث، لتنفيذ أمر ضبط وإحضار لأحد المسجلين خطر في قضايا مخدرات وسرقة بالإكراه، كان يتحصن داخل وكر جبلي بمنطقة صحراوية نائية.
ونجحت القوة في ضبط المتهم، إلا أن شقيقه أطلق الرصاص على القوات في محاولة لتهريبه، مستعينًا بعدد من أفراد العائلة ومسلحين من الخارج. وأسفرت المواجهة عن إصابة المقدم محمد مختار بطلق ناري في ساقه، والنقيب أحمد شريف بكسر في الحوض، بالإضافة إلى إصابة 4 أمناء شرطة، وسائق، وغفير بطلقات في مناطق متفرقة.
تحرك أمني سريع
فور وقوع الاشتباكات، انتقل إلى موقع الحادث كل من اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، ووجها بتطويق المنطقة بالكامل، والدفع بتعزيزات إضافية من قوات الأمن المركزي، ووحدات العمليات الخاصة، لتأمين نقل المصابين وبدء عمليات تمشيط واسعة لضبط الجناة.
قرارات عاجلة من النيابة العامة
أمرت النيابة العامة بسرعة: تشكيل فريق تحقيق موسّع للاستماع لأقوال الضباط المصابين، وفحص الأسلحة النارية المضبوطة في موقع الاشتباك، واستدعاء شهود عيان من أهالي المنطقة، إصدار إذونات تفتيش موسعة لبؤر مشتبه بها في محيط الواقعة.
كما كلفت النيابة أجهزة الأمن بإعداد تقرير فني حول تسلسل الأحداث، وخريطة توزيع إطلاق النار، وتحليل المقذوفات.
جهود الملاحقة والضبط
تواصل الأجهزة الأمنية تمشيط المنطقة الصحراوية المحيطة بأطفيح، مدعومة بوحدات الكلاب البوليسية وطائرة مروحية لرصد التحركات، فيما تم ضبط اثنين من المشاركين في إطلاق النار، ويجري استجوابهما حاليًا للكشف عن هوية بقية المتورطين.
وصرح مصدر أمني رفيع المستوى أن الدولة “لن تتهاون مع أي محاولة للاعتداء على عناصر الشرطة”، مؤكدًا أن “الأرض ستظل تحت سيطرة الدولة مهما بلغت شراسة العناصر الخارجة عن القانون”.