تسلم رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم رسالة خطية من الرئيس عبدالفتاح السيسي تتعلق بترقية وتطوير علاقات البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم ببورتسودان وزير الخارجية والهجرة المصري السفير بدر عبدالعاطي الذي سلمه الرسالة ، بحضور وزير الخارجية السفير على يوسف.
وقال وزير الخارجية السفير علي يوسف في تصريح صحفي إن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي، والوفد المرافق له تعكس مدى ما وصلت إليه علاقات البلدين الشقيقين من قوة وتطور مبيناً أنها تأتي في توقيت تأريخي ومهم في مسار التطورات التي تجري في السودان من حرب الكرامة إلى جهود إنهاء الحرب لصالح الشعب السوداني وإعمار ما دمرته الحرب وإخراج السودان من النفق المظلم الذي أدخلته فيه هذه الحرب ومن وقف ورائها.
وأضاف السفير علي يوسف أن اللقاء بين رئيس المجلس السيادي ووزير الخارجية كان لقاء مثمراً تم فيه تسليم رسالة خطية من الرئيس عبدالفتاح السيسي لشقيقه الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي مبيناً أن الرسالة تؤكد على المصير المشترك لشعبي وادي النيل.
وقال إن الرئيس البرهان تقدم بالشكر والتقدير للرئيس المصري والشعب المصري الشقيق على حسن إستقبال السودانيين الذين إنتقلوا إلى مصر بعد الحرب وما قدمته جمهورية مصر العربية من خدمات لهم.
وأوضح وزير الخارجية أن هناك بعض المشكلات التي تواجه السودانيين في مصر وقد تمت مناقشتها مع الوزير بدر عبدالعاطي، حيث وعد بحلها ومعالجتها.
من جانبه أوضح وزير الخارجية والهجرة إن زيارته للسودان تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لنقل رسالة دعم وتضامن كامل من الدولة المصرية للدولة السودانية مبيناً أن اللقاء تطرق لمجمل التطورات في المنطقة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كل الدعم الممكن للأشقاء السودانيين مؤكداً تضامن الشعب المصري مع الشعب السوداني.
وأضاف أنه إستمع أيضاً الى تنوير من رئيس المجلس السيادي حول التطورات في السودان مؤكداً أن هناك إرادة مشتركة من القيادتين السودانية والمصرية لتكثيف التشاور بين البلدين إزاء كل الملفات التي تهم السودان ومصر خاصة فيما يتعلق بالتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية.
وقال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إن بلاده حريصة على إستعادة السودان لعضويته ونشاطه في الإتحاد الإفريقي مؤكداً إستعداد بلاده لبذل كل مافي وسعها من أجل إستئناف السودان لنشاطه داخل الإتحاد الإفريقي في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن هناك تشاور مستمر بين البلدين بشأن قضية المياه بإعتبارها قضية وجودية لمصر والسودان خاصة انهما دولتي المصب ولابد من النظر بعين الإعتبار لشواغلهما.
وأشار السفير بدر للملتقى الإقتصادي لرجال الأعمال في البلدين الذي إنعقد مؤخراً في القاهرة.