قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأزهر، إن الخيانة ليست مجرد تصرفات جسدية، بل تشمل أيضًا جوانب فكرية وروحية.
وأوضح خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأربعاء، أن الخيانة الفكرية تحدث عندما يقضي أحد الأزواج ساعات طويلة في التحدث مع زميلة أو صديقة في مواضيع عامة مثل السياسة أو الدين أو الثقافة خارج نطاق العمل، ويبرر ذلك بأنه يحب “دماغها” وأنه لا يوجد شيء غير لائق بينهما، ولكنه يستمتع بالنقاش معها.
هل الزوج اللى بيكلم زميلته بالساعات بيخون مراته؟.. محمد المهدى يكشف أمرا خطيرا
وأشار الدكتور المهدي إلى نوع آخر من الخيانة هو الخيانة الروحية، حيث قد يشعر الزوج بالارتباط الروحي بشخص آخر خارج إطار الزواج، مشيرا الى أن هذا النوع من الخيانة قد يتجلى في الاستمتاع بأنشطة ثقافية أو دينية معًا، مثل حضور معارض أو أفلام أو عزف الموسيقى أو حتى التعلق الروحي بشخصية دينية.
وأضاف المهدي أن هناك أشكالًا أخرى للخيانة مثل العلاقات العاطفية التي تبدو بريئة، حيث يصف البعض علاقته بشخص آخر بأنها مجرد صداقة أو زمالة قريبة، ولكنها تتضمن تبادل الأسرار والأنشطة المشتركة بشكل مستمر. وأكد أن هذه الخطوط المتداخلة تقع في منطقة رمادية، بينما تبقى الخيانة الجسدية واضحة ولا تقبل الجدال.
وأكد أن مفهوم الخيانة يمكن أن يختلف من مجتمع إلى آخر بناءً على المعايير الثقافية والاجتماعية، موضحًا أن بعض المجتمعات قد تعتبر تصرفات معينة طبيعية في حين يراها آخرون خيانة، مشيرا إلى أن هذا التباين الثقافي يعقد تحديد مفهوم ثابت للخيانة.
