«عايزين حق أخونا».. بهذه الكلمات وبعيون تملؤها الدموع، روى شقيق الشاب المقتول فى منطقة السلام بالقاهرة، على يد جزار ونجله، تفاصيل الواقعة التى بدأت بخلافات بين شقيقه والمتهم الثانى، وانتهت بأسرة مكلومة لن تجد من يساعدها.
فى حديثه سرد شقيق المجنى عليه، تفاصيل واقعة قتله بمنطقة السلام طعنا أمام المارة، مؤكدًا أن شقيقه يعمل فى مغسلة داخل نطاق المنطقة، وهو هادئ الطباع لا يثير المشاكل، يذهب لعمله صباحًا ويعود فى الليل.
وأكمل شقيق المجنى عليه، أن القتيل يدعى «سلامة»، كان على معرفة بالمتهم نجل الجزار، بحكم الجيرة ولعب الكرة معا ولقاءات الشارع المتكررة بينهما، لكن الأمر لم يصل لمرحلة الصداقة، فالمتهم عمره 16 عامًا، وشقيقى 22 عامًا، ولا يتقابلان كثيرًا. وأضاف شقيق المجنى عليه، أنه يوم الواقعة سمع طرقا على باب بيتهم بشكل مزعج، وعندما فتح الباب، أخبره أحد الجيران بأن شقيقه تشاجر مع نجل الجزار فى الشارع، وقاما بطعنه بسلاح أبيض «سكين»، فقام من مكانه وتوجه إلى الشارع للبحث عن شقيقه، ولكنه لم يجده، ووجد بركة دماء.
وأوضح شقيق المجنى عليه، أن الجيران أخبروه بأن أحد الأشخاص نقل شقيقه إلى المستشفى لعلاجه، فتوجه على الفور إلى المستشفى، وطلب من شقيقه الأصغر، أن يذهب إلى والدته، التى كانت قد توجهت لمكتب البريد لقضاء بعض الأشياء، لكى يخبرها بما حدث مع شقيقه. وواصل شقيق المجنى عليه حديثه، أنه عندما وصل إلى المستشفى أخبره الأطباء بأنه توفى نتيجة طعنة نافذة فى الجسد، تسببت فى نزيف حاد، لم ينجحوا فى إيقافه، فمات متأثرًا بإصابته.
وطالب شقيق المجنى عليه، بالقصاص لحق شقيقه المغدور به من قبل الجزار، ونجله، مؤكدًا إنه راح ضحية مشاجرة وصفها الجيران بـ«التافهة»، حيث علق المتهم على «كاب» يرتديه المجنى عليه وتطور الهزار لـ«عراك» انتهى بجريمة قتل.
وأكد، أن «والد المتهم الثانى يعمل جزارًا وتدخل لنجدة ابنه، فطعن شقيقى فى جسده، بسلاح أبيض كان يحمله فى طيات ملابسه، ليقع شقيقى غارقا فى دمائه وسط الشارع، ولم يستطع أحد من الموجودين التدخل لإنقاذه». وأمرت النيابة العامة فى القاهرة، بحبس الجزار ونجله، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
