أم شيطانة.. بل إنها لا تستحق أن تكون أما ومصيرها المحتوم غرفة الإعدام، فقد محت بـ يديها تسعة أشهر حملت فيها نجلها سامح، ليس فقط.. بل باركت قتله وقتل زوجها أمام عينيها إرضاءً لعشيقها أحمد، وإخفاءً لعلاقتهما الآثمة مع شريكها في الجريمة.
يونيو 1984.. وبالتحديد في محافظة الجيزة، كانت جريمة الأم وعشيقها في عش الزوجية.. القصة التي بدأت حينما سلمت نادية جسدها لـ شيطان يدعى أحمد، وراحت تقابله ليلة تلو الأخرى، يمارسان علاقتهما غير الشرعية سويا، فلم تأبه نادية بزيارتها بيت الله خمس مرات من قبل.
الحكاية الأخيرة.. هنا طبلية الإعدام
وأمام غرفة الإعدام.. ثلاثون دقيقة شهدت الجريمة برُمتها، سرد التفاصيل، ندما وبكاءً وعويلا، المتهمة نادية وعشيقها أحمد يرتديان الأحمر، الأولى تتهم شريكها، والشيطان يظهر بأنه متمسكا ويردد “هي السبب”، حتى الثامنة صباحا وإعلان إعدام السيدة وعشيقها.
حكاية نادية وعشيقها في الجيزة
تخلى عني زوجي.. من منطلق هذه الكلمات بدأت قصة المتهمة نادية، سردت العديد والعديد خلال تحقيقات الجريمة، ولكنها روت أسبابها الحقيقية قبيل لحظات من إعدامها، بأنها تزوجت من المجني عليه قبيل الجريمة بـ سنوات، وأنجبت منه نجلها سامح ونجلتها سماح، وغاب الزوج في دول الخليج باحثا عن جمع الأموال توفير لـ حياة كريمة ينعم بها أسرته.
وفي أحد الأيام وأثناء ذهابي إلي الطبيب تعرفت على سائق يدعى أحمد، وقصصت عليه روايتي بأن زوجي يعمل في الخارج، وأنني أعيش مع أبنائي، وبدأ يتقرب في علاقته حتى تطورت العلاقة بيننا، وأخذ هذا الشيطان يهددني، وكونه قويا كنت خائفة منه.
المتعة في وضع رأسه في التراب
زيه زي غيره.. سابني وخلا بيا زي ما أبويا وأخويا سابوني، كلماتٍ قالتها المتهمة لـ سجانتها التي أحضرتها من سجن النساء بالقناطر، عقب صمت لحظات عادت بالحديث “لما رجع من السفر عرف علاقتي بـ أحمد ومعملش حاجة مشفتش منه أي تصرف من تصرفات الرجولة”، كنت أتمنى زوجا يحميني ويشاركني المسؤوليات، لكن يلا “محدش بياخد كل حاجة“.
طلبت منه الطلاق أكثر من مرة لكنه رفض.. استكملت نادية قائلة “كنت بلاقي المتعة في أني أخون جوزي، واخلي رأسه في التراب”، تركني زوجي وذهب باحثا عن جني الأموال، تركني لهذا الشيطان يفعل بجسدي ما يريد.
كواليس دخول نادية غرفة الإعدام
وقبيل الإعدام بدقائق طلبت نادية أن تؤدي ركعتي صلاة عسى أن يغفر لها الله خطيئتها، وعقب انتهائها طلبت احتساء فنجان من القهوة، وخلال ذلك كانت تردد مع كل رشفة “منه لله ضيعني وضيع عائلتي وحياتي”، ثم تحدثت فجأة إلي مأمور السجن قائلة “خلي بالك من بنتي سماح”، والتي كشفت التحقيقات تورطها في الجريمة ومعاقبتها بالسجن 10 سنوات عن ذلك.
الشيطان و4 فناجين قهوة.. إعدام أحمد
هي السبب.. هي التي أغوتني حتى سقط في شباكها، همهم لسان المتهم أحمد بـ حديثه الأخير مدخنا سجائر بكل شراهة أثناء احتساء 4 فناجين قهوة، وراح يطلب من الجميع “أدعولي بالرحمة والغفران”، ثم دخل بخطوات قد تبدو ثابتة إلي النهاية، وقبيل وضع طاقية الإعدام تحدث إلي عشماوي قائلا “متحطهاش أنا عايز أشوف الدنيا وأنا بموت وأشوف التعبيرات”، ثم أخبره عشماوي بأنه لا يجوز ووضع طاقية الإعدام ونُفذ فيه الحكم.
نهاية الشيطان أحمد وعشيقته نادية
بإعدام المتهمة نادية والشيطان أحمد أُسدل الستار عن الجريمة البشعة التي ارتكبتها الأم وعشيقها بمشاركة نجلتها، والتي كشفت التحقيقات عنها الستار بقيام الثلاث متهمين بخنق الأب والأبن ثم ذبحهما بـ سكين، وإلقاء جثة الابن سامح في البساتين، ثم إلقاء جثة الأب في المنوفية، ورأسه في سقارة بمنطقة الهرم.