ليله بكت فيها زينب وأبكت كل من شاهد وجهها المشوه
فتاة المنيل اكتشفت أن زوجها أكبر نصاب أثار والسوشيال ميديا فضحت حقيقته
زينب خلعت زوجها النصاب فقام بتأجيرمسجلة خطر لتشق وجه زوجته بكاتر مزدوج
ما كانت تدري يوما إنها ستكون التريند الأول علي صفحات التواصل الاجتماعي وحديث السوشيال ميديا الذي لاينقطع .. وما كانت تدري أنها ستدفع ثمنا باهظا لجمالها الذي طالما حسدتها عليه ناظيراتها .. وما كانت تدري زينب ماذا تخبئ لها الأقدار بعد إن زينت لها الدنيا حياتها الجديدة ..
زينب فتاه تبلغ من العمر 27 عاما وتقطن في منطقة الأهرامات وتحديدا بشارع الهرم .. وكانت تعيش حياة هادئة قبل أن تسوق لها الأقدار.. ذلك النصاب الذي ارتدي عباءة الوعاظ .. في زى دكتور تنكر أحمد ذو الأربعين عاما ليخفي حقيقته ويبتعد بسجله المشين عن الأنظار تقدم لها بصفته دكتور وطلب يدها للزواج ولم تبذل جهدا في البحث عن ماضيه ..فهو كما أسلفنا يرتدي عباءة الرجال المحترمين ..
ولم تمضي فترة طويلة حتى تمت مراسم الزواج .. وعاشت زينب مع أحمد أو الدكتور احمد كما كان يلقب نفسه ويلقبه من حوله بهذا الوصف لمدة ثلاث سنوات متواصلة .. زوجة مطيعة ..عش زوجية سعيد ..حياة هادئة ..
لم تفكر زينب في حقيقة عمل زوجها المحترم . كما كان يبدو عليه .. ولكن ” تأتي الرياح بما تشتهي السفن ” ففي احد الأيام كانت زينب تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي علي هاتفها .. وإذا بصدمة تزلزل حياتها وتقع عليها كالكارثة.. صورة زوجها المبجل تزين أحدي الصفحات وتحتها مكتوب عليها بالبنط العريض ..اكبر نصاب أثار بر مصر ..
ضحايا أحمد بالمئات يستحل أموالهم ويستولي علي مدخراتهم وينصب عليهم بقطعة أثار مزيفة وفي التفاصيل كانت الفاجعة .. أحمد ليس بدكتور و لكنه شخص مزيف ومزور لا يمتلك أدني شهادات ويعمل في النصب بالآثار ويلقب نفسه لقب دكتور للإيقاع بضحاياه ..
وفي المزيد من التفاصيل تيقنت زينب أن كل من حوله ماهم إلا أعضاء عصابة النصب ومافيا الاتجار في البشر .
وهنا بدأت زينب رحلة المعاناة .. فكلفت نفسها وبحثت عن ماضي هذا الشخص الذي تحمل أسمه كزوجة .. وتعيش معه تحت سقف واحد وفوجئت بأنه له سجل كامل متكامل من الإجرام ..ما بين النصب بالاثار المزيفه..حتى تزوير الأوراق .. ثم خداع المواطنين والاستيلاء علي أموالهم ..تزييف حضارة البلاد بقطع أثرية مزيفة ومقلدة ..
عصابة تحيط به من المخادعين والنصابين والذين يستحلون الحرام .. وعلي الجانب الأخر مئات الضحايا الذين دفعوا كل مايملكون لهذا النصاب جراء شراء قطع الآثار المزيفة
هذا الاحمد ماهو إلا أحد أباطرة النصب بالآثار في منطقة الهرم وفيصل ومناطق أخري ومطلوب لمئات الضحايا حيا أو ميتا ..
اتضحت الصورة كاملة أمام أعين زينب وتأكدت أنها في قبضة نصاب محترف ومزيف متمكن .. ولكنها استجمعت قواها وقررت أن تواجهه بالحقيقة وأطلعته علي ما شاهدت وطلبت الطلاق ولكن رفض رفضا قاطعا بل تعدي عليها لفظا وركلا وضربا ..
وبدأ معها مسلسل جديد من الاهانات والتهديد والوعيد والترهيب ولكنها نجحت في الهروب من قبضته إلي منزل أسرتها القاطنة في نفس المنطقة وبدأت تكرر طلبها بالطلاق بشكل ودي ولكنه كرر الرفض .. فلجأت الي محكمة الأسرة طلبا للخلع ..
حتي تحقق لها بعد أن ثبت لهيئة المحكمة الموقرة صدق كلامها وكذبه وبعد الخلع بدأت زينب المسكينة رحلة جديدة من المعاناة .طاردها أحمد في كل مكان في مقر عملها في مسكن عائلتها .. في الشارع في كل مكان أجر البلطجية للاعتداء عليها وتكسير سيارتها ..وأهانتها في مقر عملها وفي الشارع ..
وضيق حولها الخناق ..ولكنها صممت علي الخلع .. فلجأ أخيرا إلي أسوأ حيلة ممكن أن يلجأ إليها شيطان وليس إنسان قام بتأجير مسجلة خطر من بطن البقرة فقطعت وجه زينب الجميل وشقته إلي نصفين بأله حادة مصنوعة بإحكام ومعدة للأغراض الدنيئة “كاتر” حاد مزدوج قامت هذه المسجلة بشج وجه “زينب” إلي نصفين فشوهت هذا الجمال وتركت عاهة مستديمة ..
وبدل من تفاخر زينب بجمالها باتت تخبئ وجهها عن الجميع بعد أن ترك” الكاتر” علامة مميزة وعاهة مستديمة في وجهها نشرت زينب صورها قبل الحادث وبعده فتعاطف معها القاصي والداني ..
وحررت محضر بقسم الشرطة ضد زوجها تتهمه بتأجير مسجلة خطر لإحداث هذه العاهة بها وفور القبض علي هذه المسجلة اعترفت علي أحمد .. ليتم القبض عليه وإيداعه السجن ولكن بعد أن تركوا جميعا جرحا لا يندمل علي وجه المسكينة زينب فهي تداوي الأيام هذا الجرح وزينب التي تعاطف معها كل البشر هل يتم تعويضها عن تلك العاهة . خلقها جبروت نصاب محترف
مأساة حقيقة تعيشها زينب وهي تأمل الآن في أن تجد حلا لهذه المشكلة وذلك الجرح الذي ربما لايندمل سريعا..”