قصة الزوج الذى ختن زوجته بسبب الشك فى امبابة

20 يناير 2021آخر تحديث :
قصة الزوج الذى ختن زوجته بسبب الشك فى امبابة
كتب / محمد على

تحولت نظراته إلى زوجته كنظرات سقيم يرى الحياة من وراء نقاب الموت كلما راودت مخيلته خيانة زوجته له، يقضي لياليه بين الأنين والسهاد بحثاً عن حل يرضيه ليطرد به تلك الهواجس التي دائماً ما تسيطر على رأسه طوال فترة غيابه عن المنزل.

 

بلغت به العلة منتهاها واتخذ القرار معتقداً بذلك بأنه يحافظ على شرفه وعدم كشف عجزه الجنسي، وعدم القدرة على الإنجاب.

 

وقفت الزوجة (22 عاماً) أمام مكتب التسوية بمحكمة الأسرة بإمبابة وبصوت يشوبه وجعاً وألماً دفيناً، تئن أنيناً خافتاً وهي تطلب الخلع من زوجها الذي حاصرته الشكوك ومرض قلبه، حيث فوجئت به يحضر إلى المنزل بمصاحبة امرأة مسنة “داية” لتختينها مرة أخرى، بحجة أن ختانها وهي في السابعة من عمرها لم يكن كافياً، تبدلت ملامح الزوجة، وامتلأت عيناها بالدموع ورضخت واستسلمت ولم تعترض لبعث الطمأنينة بداخله، ولإثبات عدم خيانتها له طوال فترة غيابه، تملكتها حالة من الذعر والهلع عندما وقعت عيناها على شفرة حلاقة بيد “الداية”، التي أنهت مهمتها بسرعة فائقة، بينما قضت الزوجة ليلتها تهذي من غمرة الحمَى والسخونة الشديدة التي أصابت جسدها، حيث شحب وجهها، وأخذت تتلوى ذات اليمين وذات الشمال تطلب منه الذهاب إلى الطبيب الذي نجح في إسعافها وأخبرها بأن تلك الفعلة كادت أن تتسبب في مشاكل صحية كبيرة لها.

 

خرجت الزوجة من عيادة الطبيب، تراود مخيلتها تعنيف الزوج لها، واتهامها بأنها ستتركه وتهرب مع غيره لعدم رجولته، وإقبالها على الانتحار أكثر من مرة بسبب شكه الدائم، ومعاملتها بقسوة، وبعد تفكير عميق وتأنيب نفسي، وتساؤلات أثقلت رأسها، بأنها كيف وافقته على فعل ذلك، واتخذت القرار برفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بإمبابة حيث لا أمل فيه، ووصلت الحياة معه إلى طريق مسدود.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق