كتب/حازم الطاروطى
سادت حالة من الحزن على أهالى عزبة مسعد بمركز منيا القمح، والجميع من الأهالى يجلسون أمام منزلهم ولا حديث لهم سواء عن حادث القتل، والتى أنهت حياة زوجين من أطيب الأهالى بالعزبة، أبناء المجنى عليهما ذهبوا للنيابة العامة لسماع أقوالهم.
والأهالى يخشون من الحديث أو التفوه بأى كلام عن الحادث خوفا من عائلة القاتل، وما تحصلنا عليه من معلومات أولية من بعض الأهالى الذى فضلوا عدم ذكر اسمهم، أن مرتكب الواقعة شخص يدعى “طارق م” 37 سنة كبابجى، ومن العناصر سيئة السمعة بالعزبة، لوجود خلافات سابقة العام الماضى بين المتهم والمجنى عليهما وإصابته المجنى عليها بأعيرة نارية العام الماضى.
المعلومات الأولية التى حصلنا عليهما من مصادرنا بأجهزة البحث الجنائى، رجحت قيام”طارق م” 38 سنة كبابجى بارتكاب الواقعة، وتبين فراره من القرية، وتم استدعاء عدد من أشقائه لسؤالهم.
تحريات الأجهزة الأمنية توصلت إلى وجود خلافات قديمة ترجع للعام الماضى، بسبب قيام المجنى عليهما بتأجير 8 قراريط من أحد أقارب المتهم، الذى كان لديه رغبة فى أخذ الأرض منهما، ويوم 3 من شهر مارس لسنة 2017، عندما قام ” طارق م” بإصابة المجنى عليها ” سعد م ” 50 سنة، بأعيرة نارية بالساق اليمنى، وتم الإتفاق على عقد جلسة صلح، قام المتهم بدفع 20 ألف جنيه للمجنى عليها لكى تتنازل عن أقوالها واتهامها له، وذلك بناء على حكم الجلسة العرفية التى حكمت.
وبعدها حمل المتهم ضغينة بداخله وظن قيام المجنى عليهما بإبلاغ الشرطة عن سلوكياته السيئة، فظل يضغن الشر لهما.
والمجنى عليهما لديهما 6 أبناء، 3 ذكور و3 إناث، وقام بعمل حظيرة مواشى محدودة لكى يتعيشا منها، وقاما ببناء غرفة بجوارها للنوم بهما وحدهما خوفا على المواشى من السرقة، وكانت الغرفة بالزراعات وتبعد عن المساكن حوالى 100 متر، وفى الساعات الأولى من صباح، عثر عليهما مقتولين داخل الغرفة.
بداية الواقعة، اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطار من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد العثور على ” سلامة م ك” 60 سنة وزوجته” سعدة م إ ق” 50 سنة مقيمين عزبة تابعة لقرية سنيطة مركز منيا القمح، جثتين إثر إصابتهما بأعيرة نارية، داخل غرفة مبنية من الدبش بجوار حظيرة مواشى ملك لهما بعزبة مسعد.
وتبين قيام مجهول بإطلاق النيران عليهما أثناء تواجدهما بمنزلهما فى ساعات متأخرة من الليل، وأن من اكتشف الواقعة، ابن أخت المجنى عليهما، أثناء التوجه إليهما بالمنزل، وجدهما على الأرض مقتولين، لكنه لم يشاهد واقعة القتل.
وانتقل ضباط مباحث مركز منيا القمح، إلى مسرح الحادث، وجارى فحص علاقات المجنى عليهما بالجيران، ومن خلال الفحص المبدئى تبين وجود خلافات سابقة بين المجنى عليهما وأحد جيرانهم بسبب خلافات على قطعة أرض، ويواصل ضباط مباحث منيا القمح، استكمال الفحص، للتوصل إلى المتهم مرتكب الواقعة، وضبطه وأنتقل ضباط الأدلة الجنائية، وقاموا بمعاينة مسرح الجريمة والتحفظ على الفوارغ والطلقات.
فيما انتقلت نيابة منيا القمح بالشرقية، برئاسة محمد المراكبى، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار هيثم نصار المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، وتم إجراء معاينة لمسرح الجريمة والتحفظ على عدد 6 فوارغ كانت بالباب، حيث تبين قيام الجانى بإطلاق النيران بشكل عشوائى على المجنى عليهما، ولاذا بالفرار، وقررت النيابة نقل الجثتين لمشرحة مستشفى الأحرار للتشريح، وأمرت بضبط المتهم، وتحريات المباحث حول الواقعة، واستمعت إلى 4 من أبناء المجنى عليهما بشأن ملابسات الحادث.