>>الزوجه المخدوعه استعانت بابنها وخنقا الزوج الذى تزوج ثلاث نساء عليها
>>فوطه مبلله واقراص منومه وشكوك الشقيقه ورء كشف المستور
كتب / رجب رضوان
طالما حَلِمت «حنان» كأي فتاة بالارتباط من رجل يكون دعما وسندا لها، تستطيع أن تثق في تصرفاته ووعوده، وظنَّت أنها وجدت تلك الصفات في «هشام»، بعد أن أغرقها في حبه بكلامه المعسول، والمعاملة الطيبة، ليتزوجا لأكثر من 19 عاما، إلى أن تكتشف أن الرجل الذي وثقت به، يخادعها ومتزوج من ثلاثة غيرها، بعد أن أخذ مرتبها من عملها طيلة الـ19 عاما زواجا، بحجة ادخارها لمستقبل أولادهما، إلا أنه كان يصرف تلك الأموال على زيجاته الأخرى، فاستشاطت غيظا وتبدَّل حبها له كرها، فاستعانت بابنها الأكبر، وقتلا الزوج بـ«فوطة» مبللة، انتقاما منه على خداعها طوال الوقت.
فى البدايه
جلس «هشام» مع زوجته بعد أن رزقهما الله بابنهما «حاتم» يتحدثان في مستقبل طفلهما وكيفية تدبير أمور معيشته، فاقترح الزوج أن يخصص راتبه الشهرى للإنفاق على المنزل وتوفير كل احتياجاته، وادخار راتبها بالكامل لتزويج ابنهما وتأمين مستقبلهم.. فوافقت على اقتراحه وبدأت تعطيه راتبها شهريا كى يضعه في حساب توفير بالبنك. تمر شهور وسنوات أنجبا خلالها بنتا سموها «مريم» فكانت دافعا للزوجة بأن تتعب أكثر في عملها لتحسين مرتبها وادخار أكبر قدر من المال لأبنائهما، وظلَّت منتظمة في تسليم زوجها راتبها كاملا، غير أنها لاحظت علامات الضيق الشديد على وجهه وتصرفاته كلما سألته عن رصيدهما في البنك.. ودائما ما كان يختتم حديثه معها بهذا الشأن، قائلا: «الفلوس في أمان وبتزيد، ومش لازم نعرف التفاصيل علشان ما يحسد المال إلا أصحابه». مع الوقت تغيرت معاملة «هشام» معها واعتاد التأخر خارج المنزل دون أسباب مقنعة، واكتشفت 3 أسماء غريبة على هاتفه المحمول تتصل به في ساعات متأخرة من الليل هي: «أبو شنب، وأبو نسمة، وشلبى»، ولكنها لم تلق للأمر بالا واعتقدت أنهم زملاء له في العمل.. ذات يوم رد ابنهما حاتم على أحد تلك الاتصالات، وقبل أن يعرف من المتصل، انقض عليه والده واختطف التليفون من يده، وانهال عليه ضربا وركلا بكل عنف حتى كسر إحدى ذراعيه، وتوعده بعقاب أشد إذا اقترب من التليفون مرة أخرى، ومن وقتها أصبح هاتفه محرما على الجميع. بدأت الشكوك تتسرب إلى نفس «حنان» وأيقنت أن هناك سرا دفينا يخفيه زوجها عنها، وراحت تفكر في طريقة تعرف بها سر الأسماء الثلاثة التي تتصل بـ«هشام» ولا يريد أن يخبرها بحكايتهم.
المستور
ذات ليلة.. استدعت «حنان» ابنها «حاتم» الذي وصل إلى المرحلة الجامعية، إلى غرفتها وأغلقت الباب وأخبرته بحكاية «أبو شنب، وأبو نسمة، وشلبى»، المسجلة على هاتف والده، وأكدت أن لديها شكوكا حول هؤلاء الأشخاص وترغب في معرفة حكايتهم، وأيضا معرفة الأماكن التي يتردد عليها والده ولكن دون أن يشعر.. اتفق الاثنان على مراقبته بكل دقة، وبدأ حاتم في تتبع خطواته ورصد جميع الأماكن التي يزورها.. خلال أسبوع واحد رصد الابن 3 شقق في مناطق عين شمس، وكوبرى القبة، وحلمية الزيتون، يتردد عليها والده باستمرار، ويقضي أوقاتا طويلة في كل منها. أخبر والدته بنتائج المراقبة، فقررت الذهاب مع ابنها إلى العمارات التي توجد بها الشقق الثلاث ومحاولة معرفة قاطنيها من خلال «البوابين» والجيران.. وكانت المفاجأة المدوية عندما أخبرها بواب عمارة عين شمس، بأن زوجها هشام متزوج من سيدة تدعى «رباب» منذ 6 سنوات وأنجبا طفلة واحدة.. وعلمت من الجيران في منطقة حلمية الزيتون أنه متزوج من امرأة تدعى «هناء» منذ 4 سنوات ولم يرزقا بأطفال.. وفى شقة كوبرى القبة تزوج من ثالثة تدعى «المهندسة شيماء» منذ عامين، ورزقا بطفل وحيد عمره 7 أشهر. دارت الدنيا بالزوجة المخدوعة، وأيقنت أن زوجها كذب عليها وخدعها طوال 19 سنة، واستولى على راتبها الشهرى ليتزوج به 3 سيدات عليها!! عادت حنان إلى منزلها وقد تملكتها حالة من الغضب والغيظ الشديدين، وسيطرت عليها رغبة جامحة في
الانتقام
من زوجها الذي اعتبرته خائنا وكاذبا ولصا سرق أموالها لينفقها على ملذاته الخاصة.. بعد أن هدأت قليلا، استدعت ابنها وقصت له الحكاية من أولها، وأكدت أنها كانت تدخر راتبها طول السنوات الماضية، كى تنفق منه على زواجه وتجهيز شقيقته، وأقنعته بأن والده لا يفكر سوى في نفسه فقط وأضاع الأموال على نزواته، وطلبت من ابنها التحدث مع والده في موضوع زواجه ليتأكد بنفسه من كلامها. بالفعل أبدى الابن رغبته في الزواج أمام أبيه، فما كان من الأخير إلا أن ثار في وجهه، مؤكدا أنه عديم المسئولية ولن يتحمل مصاريف الزواج، كما أنه لا يمتلك مالا لتزويجه.. هنا أيقن حاتم صدق كلام أمه وامتلأ قلبه غيظا من والده. الانتقام اتفق الاثنان -الأم والابن- على قتله، ووضعا خطة لتنفيذ الجريمة، تتمثل في وضع كمية كبيرة من الأقراص المنومة في وجبة سمك، وبعد أن يغيب عن الوعى يكتمان أنفاسه مستخدمين فوطة مبللة بالماء.. عقارب الساعة تشير إلى السادسة مساء يوم الخميس.. جلس الزوج «هشام» على مائدة الطعام ووضعت زوجته «حنان»، أمامه وجبة كبيرة من السمك المحببة إليه، تناول الطعام وهو يتحدث مع زوجته في أمور عديدة، ولم تظهر عليها أي علامات ارتباك أو قلق.. أنهى طعامه وقام ليقبل رأس زوجته تعبيرا عن امتنانه لها؛ بسبب تلك الوجبة الشهية، ثم جلس لبعض الوقت قبل أن يشعر برغبة قوية في النوم.. دخل غرفته وألقى بجسده على السرير، وسرعان ما راح في سبات عميق.. هنا جاء دور حاتم، فأحضر «فوطة» صغيرة وبللها بالماء، ودون تردد كتم أنفاس والده بها وساعدته أمه في إحكام السيطرة على فم وأنف الضحية، ولم يتركاه إلا جثة هامدة. عندما علمت «علا» شقيقة المجنى عليه بوفاة شقيقها، رفضت تصديق أن الوفاة طبيعية، وراودتها الشكوك في زوجته «حنان»، خاصة أنها كانت على علم بزيجات شقيقها السرية، وقد أخبرها مؤخرا بأن لديه شكوكا في معرفة «حنان» بالأمر، وأنها تخطط للتخلص منه. فقامت بأبلاغ المقدم /محمد رضوان رئيس مباحث المرج فاحلها للنيابه التى قررت ضبط واخضار المتهمين وعلى الفور قام الرواد/محمد ابو العطا ومحمد ثروت وعمرو المغربل بالقبض عليهم قبل هروبهم واحالتهم للنيابه برئاسه المستشار/ احمد شديد الذى صرح بتشريح الجثه ، واكتشف الطب الشرعى وجود آثار منوم في دماء القتيل، وأن الوفاة حدثت نتيجة إسفكسيا الخنق وهناك شبهة جنائية في الحادث وواجهتهما النيابه بتقرير الطب الشرعى، فانهارا واعترفا بالجريمة تفصيليا