أسقطت قوات الشرطة أخطر متهمين في الشرقية بعدما قتلوا 3 مواطنين، حيث اعترف المجرمون بكواليس جرائمهم، مؤكدين أن خلافات جمعتهم من شخص فاستدرجوه لمكان نائي، وأمطروه بالرصاص.
وأضاف المتهمون، أن الضحية كان برفقته اثنين آخرين، فتم اقتيادهما لمزرعة وتوثيقهما بالحبال ثم قتلهما والتخلص من جثتهما في المجاري المائية بعد وضعها في “أجولة”، حيث ارتكبوا هذه الجرائم بدافع الانتقام.
وكشفت أجهزة أجهزة الأمن ملابسات مقتل 3 أشخاص بالشرقية، وتحديد وضبط الجناة، حيث إنه فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة منيا القمح بمديرية أمن الشرقية من (أحد الأشخاص – مقيم بدائرة المركز)، أنه حال استقلاله سيارة ملاكى بدائرة المركز، وبرفقته (3 أشخاص – لأحدهم معلومات جنائية)، طلب أحدهم توصيله إلى أحد الأماكن، بزعم مقابلة أحد الأشخاص لاستلام مبلغ مالى منه.
وأضافوا، أنهم أثناء سيرهم فوجئوا بقيام (4) مجهولين يستقلون (3) دراجات نارية بإطلاق أعيرة نارية على السيارة من أسلحة كانت بحوزتهم، فأحدثوا إصابة أحدهم بعيار نارى بالرأس وتوفى، وأنزلوا الآخرين واصطحباهما بالدراجات النارية ولاذوا بالهرب.
بالانتقال والفحص، تبين تواجد السيارة المشار إليها بمحل الواقعة، وبها آثار أعيرة نارية، كما عُثر على جثة المجنى عليه وبها عيار نارى، فتم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام، وبالاشتراك مع إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية، حيث كشفت التحريات عن وجود خلافات بين أحد المجنى عليهم و(أحد الأشخاص، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة المركز)، فقام الأخير بالاتفاق مع (11 شخصا، لعدد 4 منهم معلومات جنائية) على الانتقام منه.
وعقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهم وأمكن ضبط عدد (8) متهمين، وبمواجهتهم اعترفوا باستدراج المجنى عليه، ولدى مشاهدتهم السيارة أطلقوا أعيرة نارية بكثافة صوبها لإيقافها، ما أحدث إصابة أحدهم والتى أودت بحياته، وقاموا بتكبيل الآخرين واصطحابهما بالدراجات النارية إلى مزرعة أحدهم بدائرة المركز، وعقب نقلهما أطلقا عليهما أعيرة نارية فأوديا بحياتهما، ووضعوا الجثتين داخل أجولة وألقوها بأحد المجارى المائية.
كما تم بإرشادهم ضبط (سيارة – دراجتين ناريتين “أحدهما مُبلغ بسرقتها” – بندقية آلية بخزينتها عدد من الطلقات) المستخدمة فى الواقعة، وتم العثور على جثتى المجنى عليهما بالمجرى المائى بدائرة مركز شرطة الزقازيق.
وفرق قانون العقوبات فى العقوبة بجرائم القتل بين القتل المقترن بسبق الإصرار والترصد ، وبين القتل دون سبق إصرار وترصد ، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام ، والثانية السجن المؤبد أو المشدد ، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.
وعرف القانون الإصرار السابق بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.
ونصت المادة 233 على: “من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام”، كما نصت المادة 234 على: “من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد”، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.
وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل ، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
