كتب/ سيد جمال
اتفاق مشبوه عقده صيدلي مع فتاتين على حضور سهرة في شقته بمنطقة الرماية، جُل همه كان إشباع نزواته دون التفكير لبرهة بما قد تؤول إليه الأمور لاسيما السرقة والفضيحة.
كان الرائد فريد معاذ رئيس مباحث نقطة الرماية يفحص أوراق قضية قيد التحقيق ويتابع الدوريات الأمنية التي تجوب شوارع هضبة الأهرام ومنطقة الرماية على مدى الساعة، يتلقى اتصالا هاتفيا من أحد مصادره السرية يبلغه عن سيارة ملاكي مطموسة الأرقام يستقلها 3 أشخاص محل شك وريبة، يحمل أحدهم سلاحا ناريا متوقفة بالقرب من مساكن الشباب.
انطلق الضابط الشاب قاصدا وجهته على رأس قوة أمنية بعد إخطاره المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم الذي طالبه بإبلاغه عن التطورات لحظة بلحظة.
دقائق معدودة احتاجتها القوة للانتشار بمحيط السيارة، وأمكن محاصرتها والقبض على مستقليها الثلاثة وبحوزتهم طبنجة صوت وسلاح أبيض “مطواه”، والتحفظ على السيارة واقتيادهم إلى نقطة الرماية للتحقيق.
أقوال المتهمين حملت مفاجأة إذ كشفوا عن ارتكابهم واقعة سرقة بالإكراه ضحيتها صيدلي، مؤكدين أن الصيدلي عقدتا اتفاقا مع “م” وزميلتها “ه” على ممارسة الرذيلة داخل شقته بمساكن الشباب، إلا أن الفتاتين اتفقتا مع المتهمين الثلاثة على سرقته عقب وصولهما بدقائق.
حسب أقوال المتهمين، انتظروا صعود الفتاتين واقتحموا الشقة بعدها وهددوا مالكها بالأسلحة المضبوطة، وقيدوه بالحبال واستولوا على مبلغ مالي ظنا أن خطتهم لن تنكشف: “مرة واحدة لقينا الشرطة فوق دماغنا” وتوجهت قوة إلى الشقة وعثر على مالكها مقيدا بالحبال، وأدلى بأوصاف الفتاتين وتمكنت مأمورية بقيادة النقيب مصطفى لاشين معاون مباحث الهرم من ضبطهما.
أمام اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة، أقر المتهمون بصحة التحريات، وتم تحرير المحضر اللازم، وأحاله اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة لتباشر التحقيق.
