>> مرشح برلمانى سابق وقع فى الفخ والأمن واصل حملته للايقاع بالاخرين
>> تفاصيل القبض على أطباء ومستشارين ولواءات بعد تورطهم فى التنقيب والتجارة المحرمة بالاقصر والمنيا وسوهاج
كتب / سيد جمال
انتشر خلال الآونة الأخيرة هوس التنقيب عن الآثار لدى ضعاف النفوس، ولعل حلم الثراء المتمثل في قطعة أثرية واحدة جدير بقلب موازين الحياة لدى الشخص الذى يعثر عليها. وربما تأتى عمليات البحث عن الآثار كنوع من أنواع الهروب من البطالة المنتشرة، لتطغى على حلم كثيرين بالسفر خارج البلاد لتحقيق آماله وأحلامه بالثراء السريع، فالعثور على قطعة أثرية واحدة ربما يتجاوز ثمنها ملايين الدولارات، كفيل من وجهة نظر هؤلاء ضعاف النفوس، بالبحث سنوات كثيرة عنها ليتحقق الحلم، وتغيير مسار عائلات بأكملها نحو مستقبل أفضل، بغض النظر عن المخاطر التى تتخللها عمليات البحث عن الآثار والتى تصل لأن يدفع أحدهم بعمره تحت أنقاض هذا الحلم المجهول. اللافت أن التنقيب عن الآثار لم يعد مطمعا ولا ملاذا للعاطلين فحسب، بل تعددت الفئات التى تورطت في هذا الفعل المؤثم ليشمل ضباط شرطة وأطباء وموظفين ومرشحين لمجلس النواب، حيث سقط بمحافظة الأقصر مرشح سابق لانتخابات مجلس النواب في قبضة مباحث السياحة والآثار، بعد تورطه فى التنقيب عن الآثار. ألقت مباحث السياحة والآثار بالأقصر، القبض على مرشح سابق لانتخابات مجلس النواب وعاطل، أثناء محاولتهما التنقيب عن الآثار أسفل منزلهما بحثا عن الثراء السريع، تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة. تلقت مباحث السياحة والآثار جنوب الأقصر، معلومات تفيد قيام “علي.م”، 46 سنة، مرشح سابق في الانتخابات البرلمانية، عن دائرة مركز إسنا بالتنقيب عن الآثار، و”خالد.ع”، 35 سنة، عامل، بالتنقيب عن الآثار أسفل منزلهما، أكدت التحريات صحة المعلومات قبل أن يتم ضبطهما وعثر في منزلهما على حفرة مستطيلة الشكل مترين بعمق 7 أمتار، تنتهي بسرداب متجه شمالاً، كما تم العثور على إناء فخاري بلون أحمر مكتمل بقطر 10 سنتيمترات، ونواتج الحفر من التراب، يتخللها العديد من الكسر الفخارية والتي تعد شواهد أثرية، كما عثر على أدوات الحفر ونواتجه من الأتربة. ولعل الواقعة التى لم يكشف النقاب عن تفاصيلها العام قبل الماضى، كانت الأكبر فى عصابات البحث عن الآثار بعدما تورط رئيس نيابة وشقيقه المستشار بإحدى الجهات القضائية فى عملية تجارة قطع أثرية بمعاونة عدد من الضباط بإدارات مختلفة بوزارة الداخلية، حتى بذلت أجهزة البحث جهودا كبيرة لكشف خيوط القضية وانتهت بضبط المتورطين وإحالتهم إلى النيابة العامة وحبسهم على ذمة التحقيقات، إلا أن مصيرهم لم يتم الكشف عنه حتى الآن. كما ألقت الأجهزة الأمنية نهاية العام الماضى القبض على عضو هيئة قضائية، وضابط شرطة، وصاحب شركة سياحة؛ لتورطهم بالاتجار فى الآثار والعملة، بعد ورود بلاغ يفيد بترتيبهم لقاء بمنطقة الأميرية بالقاهرة، حيث كان يستقل عضو الهيئة القضائية سيارة مرسيدس رصاصى اللون، وضابط الشرطة كان مقبلاً من محافظة قنا بسيارة نيسان، وصاحب شركة السياحة كان مستقلاً سيارة جيب، تم ضبطهم أثناء لقائهم وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة حصيلة تجارتهم فى الآثار والعملات. وشهدت محافظة المنيا القبض على لواء بالمعاش بتهمة الاتجار فى الآثار المزيفة بعد أن قاده حظه العاثر للإصابة فى حادث انقلاب سيارة كان يستخدمها فى نقل القطع الأثرية، وبصحبته ميكانيكى وتاجر ومحامٍ، وعقب نقلهم للمستشفى تبين وجود تلك القطع الأثرية فى سيارتهم التى انقلبت نتيجة اختلال عجلة القيادة فى يد سائقها. وتقدم عضو مجلس النواب عن دائرة قويسنا وبركة السبع بمحافظة المنوفية، في وقت سابق باستجواب لوزيرى الآثار والزراعة، فى واقعة التنقيب عن الآثار بصورة غير قانونية بالقرية الفرعونية بمصطاى، يقف خلفها برلمانى سابق معروف بتجارة الآثار، حسب قوله. أضاف النائب أنه تقدم بالاستجواب باعتبار الوزيرين مسئولين عن القضية بعد إثبات النيابة المخالفة القانونية فى التنقيب عن الآثار، مشيرا إلى أن قانون حماية الآثار رقم 117 لعام 83 المعدل رقم 3 لعام 2010 يحدد التعامل مع الأماكن الأثرية، مطالباً بتشكيل لجنة تقصى حقائق من نواب البرلمان بشأن التنقيب عن الآثار بدون تصريح فى دائرة مصطاى بالمنوفية. فيما تكثف أجهزة الأمن في القاهرة، جهودها للقبض على طبيب، بتهمة التنقيب عن الآثار داخل عيادته في عين شمس، حيث أوضحت التحريات، أن المتهم الهارب “علاء الدين”، (57 عاما)، هارب، اتفق مع “حسام م.ح”، (36 عاما)، أمين مخزن، على الحفر داخل عيادة الطبيب. أضافت تحريات المباحث أن المتهمين حفرا نفقا بطول 1.50/1.50 سم، وبعمق 5 أمتار، واعترف أمين المخزن، بالحفر خلسة بقصد التنقيب عن الآثار، تم التحفظ على المضبوطات والأدوات المستخدمة في الحفر. كما نجحت مباحث السياحة والآثار بسوهاج في القبض على مقدم شرطة وإمام مسجد و6 آخرين أثناء حفرهم وتنقيبهم عن الآثار داخل منزل بقرية باصونه بمركز المراغة شمال سوهاج. وتبين من التحريات الأولية أن مقدم الشرطة يدعى “م.ح”، وأن من بين المشاركين معه فى عملية الحفر والتنقيب إمام مسجد و6 آخرين تم التحفظ عليهم جميعا، واعترف المتهمون على ضابط الشرطة الذي يعمل بقوات أمن سجن طرة، مشيرين إلى تزعمه التشكيل العصابي الذي قام بعملية الحفر والتنقيب عن الآثار بمنزل بقرية باصونه. كما اعترف المتهمون السبعة على الضابط بأنه قام بجلبهم من مركز البدرشين بالجيزة، مؤكدين تحمله مصاريف ونفقات العمالة والحفر والتنقيب، وأن المنزل يخص أحد أقاربه واستغل وظيفته كضابط شرطة فى عملية تأمين المكان أثناء البحث عن الآثار أسفله وممارسة أعمال الحفر. وخلال تحقيقات النيابة العامة، أنكر الضابط صلته بالواقعة وأصر باقى المتهمين على اعترافاتهم، فيما كشفت معاينة موقع الحادث وجود حفرة جديدة، بالإضافة إلى الحفرة الأولى التى تم ضبطها وتم ضبط 4 أوان فخارية كشفت هيئة الآثار أنها ترجع للعصر اليونانى الروماني وهى كاملة وسليمة، قبل أن تأمر النيابة العامة بحبس ضابط الشرطة وباقي المتهمين، 4 أيام على ذمة التحقيقات. وعثر رجال المباحث على شواهد أثرية عبارة عن 4 قطع أوان فخارية غير مكتملة الشكل وبعض أدوات الحفر المستخدمة بمعاينة الحفر بمعرفة لجنة الآثار أفادت بأنه أثري وبقصد التنقيب والبحث عن الآثار. وفي سوهاج أيضا، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على تشكيل عصابي مكون من 10 أشخاص يتزعمه ضابط شرطة للتنقيب عن الآثار بمدينة أخميم. تلقت مباحث السياحة معلومات تفيد قيام تشكيل عصابي مكون من 10 أشخاص بالتنقيب عن الآثار داخل منزل بمدينة أخميم بمساعدة ضابط، وتوصلت التحريات إلى صحة الواقعة، وأضافت التحريات أن المنزل الذي تمت به أعمال الحفر ملك نور الدين. أ، 45 سنة، ميكانيكي. ألقي القبض على المتهمين وتبين حفرهم حفرة عرضها متر ونصف على شكل دائري وعمق 14 مترا، تنتهي بـ6 سراديب طويلة، وعثر بالحفرة على أدوات للحفر وجهاز ضخ للهواء والأكسجين أسفل الأنفاق، كما تم ضبط 6 قطع أثرية من الفخار مختلفة الأشكال والأحجام، قبل أن يتم ضبط صاحب المنزل و10عمال كانوا برفقته، واعترف المتهمون أنهم قرروا البحث عن الكنوز الأثرية، بعدما أوهمهم أحد الدجالين بوجود كنز أثري أسفل المنزل، وأضاف المتهمون أن صاحب محل تجاري بسوهاج كان يمول عمليات الحفر وضابط شرطة متورط معهم في تأمين عمليات الحفر. أمرت نيابة سوهاج بحبس صاحب المنزل و10 آخرين 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار داخل منزل المتهم الأول، وطلبت تحريات المباحث حول ما ردده المتهمون فى التحقيقات، بشأن تورط ضابط شرطة في تأمين عمليات الحفر. وفي المنيا وجهت إدارة البحث الجنائي بمركز أبو قرقاص ضربة ناجحة لتجار الآثار، حيث تمكنت من القبض على أكبر تشكيل عصابي للتنقيب عن الآثار مكون من 7 أشخاص يتزعمه مدير إحدى جامعات القاهرة ومجند ودكتور صيدلي، تم ضبطهم وبحوزتهم معدات الحفر والتنقيب عن الآثار، التي من بينها جهاز كشف المعادن، وذلك أثناء تنقيبهم عن الآثار بمنزل مزارع؛ حيث وجدت حفرها طولها 3 أمتار وعمقها متران. وعثر رجال المباحث داخل المنزل على أدوات التنقيب عبارة عن جهاز الكشف عن الآثار ونوعية الحجارة يقدر بمبلغ 3 ملايين جنيه و4 فئوس وموتور لرفع المياه و2 جهاز لاب توب وكشاف وسيارة للتنقل ملك للطبيب الصيدلي تحمل رقم 9849 ماركة هيونداي النترا، وبتفتيشها عثر بداخلها على 2904 أقراص منشطة جنسية بغرض الاتجار، ولفافة بانجو. أقر المتهمون بارتكاب العديد من وقائع التنقيب عن الآثار وقاموا ببيعها والاتجار فيها، قبل أن تأمر النيابة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات وطلبت التحريات النهائية حول الواقعة.
