تفاصيل جريمه القتل البشعه التى احزنت أهالى الحى الراقى.

24 فبراير 2018آخر تحديث :
تفاصيل جريمه القتل البشعه التى احزنت أهالى الحى الراقى.

شياطين الشروق قتلو المهندس الثرى داخل فيلته وسرقوا محتوياتها

كتب/حسن الزناتى 

«ياسر السيد»، رجل في منتصف الخمسينيات، يعيش بمفرده داخل فيلا خاصة به بمنطقة الشروق، بعد أن انفصل عن زوجته، ليس له أصدقاء، يقضي يومه إمَّا في عمله أو في منزله وحيدا؛ يعاني من الوحدة والملل. في إحدى المرات أثناء تصليح سيارته الفارهة بإحدى ورش السيارات الموجودة في محيط سكنه، تعرف على 3 شباب يعملون بالورشة، ورغم فارق السن الكبير بينهم، فإنه تودد إليهم لشعوره بالوحدة وافتقاده «الونس»، وهم بدورهم تقربوا إليه بعد علمهم بثرائه. ورغم الفارق الاجتماعي والتعليمي، فإن «ياسر» دعاهم للسهر معه داخل فيلته، وتكررت تلك السهرات، وصار اجتماعيا بعد أن كان وحيدا، لم يعلم أن من أدخلهم بيته، واعتبرهم أصدقاءه، شعروا بالغيرة من ثرائه، واستكتروا أن ينعم وحده بحياته الفارهة، فقرروا سرقته، وعندما فشلوا قرروا التخلص منه ليتمكنوا من السرقة. وقف أحد جيران المجني عليه، أمام فيلا رقم 126 بالحي الأول بمدينة الشروق، «المهندس ياسر، كان عايش في الفيلا لوحده، بعد ما طلَّق مراته، وكان شخصا محترما وبيحب الناس، وعمره ما زعل حد ولا تأخر عن أحد». ويضيف الجار «من شهرين تقريبا، كان بيتردد عليه 3 شباب صغيرين في السن، بيسهروا معاه في الفيلا، وماكنتش أعرف مين دول بصراحة، لغاية مالقيت الشرطة أمام الفيلا، توجهت إليهم لأتساءل ماذا حدث، فأخبرونى أن المهندس قُتل في غرفة نومه».. متابعا «هو عمل إيه علشان يتقتل عمره ما زعل حد منه.. حسبى الله ونعم الوكيل في اللي قتله». في حين أوضح «أبو أيمن»، حارس عقار بإحدى الفيلات المجاورة لفيلا المجني عليه، أن المتهمين دخلوا فيلا تحت الإنشاء مجاورة لـ«المهندس»، واعتلوا سور الحديقة، مستخدمين سلمًا من داخل فيلا المهندس، وفتحوا الباب المطل على الحديقة، وأثناء وجودهم داخل الفيلا، شعر بهم المجنى عليه، فتعدوا عليه بالضرب على رأسه مستخدمين «شومة، ومفتاحا إنجليزيا»، حتى سقط على الأرض وتوفى في الحال، وسرقوا متعلقات الفيلا وفروا هاربين. وتابع في حديثه لـ«بوابه الجريمه»، أنه فوجئ يوم السبت من الأسبوع الماضي، برجال المباحث يقومون باستجوابه عن المجني عليه، فعلم أنه قُتل، وعلم أن الشرطة قامت بضبط الجناة خلال 24 ساعة، وتبين أنهم 5 أشخاص يعملون بورشة سيارات، وكان المجني عليه يصلح سيارته عندهم، ومن خلال تردده عليهم نشأت صداقة بينهم؛ فكانوا دائمي الوجود معه والسهر بالمنزل”. وأضاف أن الجناة بعد علمهم أن المهندس ياسر “المجنى عليه” يقيم في المنزل بمفرده؛ سرقوه للمرة الأولى لكنه لم يبلغ عنهم؛ وفي المرة الثانية تمكنوا من سرقة ممتلكاته وقتلوه”. وفي نفس السياق، اعترف المتهم الأول أنه تعرف على المجني عليه، مع المتهمين الثاني والثالث، منذ عدة أشهر أثناء تردده على المنطقة محل عملهم لإصلاح سيارته ونشأت فيما بينهم علاقة صداقة، وترددوا على مسكنه بدعوى السهر، وأضاف أنه بعد علمه بثراء المجني عليه، اختمرت في ذهنهم فكرة سرقته، وفي سبيل ذلك استولوا على مفاتيح الفيلا سكنه، واصطنعوا نسخة منها، واستعانوا بالمتهمين الرابع والخامس؛ لتنفيذ مخططهم، وفي 31 يناير 2018، توجهوا جميعهم لمحل سكن المجني عليه، وعقب دخوله وبصحبته الثاني والثالث، استشعر بهم المجني عليه، فانصرفوا دون الاستيلاء على أي مسروقات، وعقدوا العزم على العودة مرة أخرى والتخلص من المجني عليه وسرقته. وقال المتهمون إنه في يوم الأول من نوفمبر استقلوا السيارة بصحبة المتهم الخامس، وتوجهوا إلى سكن المجني عليه، وتمكن كل من المتهمين (الأول، الثاني، الثالث) من دخول الفيلا عن طريق اعتلاء سور الحديقة؛ لعدم تمكنهم من فتح بابها، والدخول للفيلا بالمفتاح المستولى عليه، بينما انتظر كل من المتهمين الرابع والخامس في السيارة بقيادة الأخير لتأمينهم. وأضافوا أنهم تعدوا على المجني عليه بالضرب بعصا خشبية “شومة” ومفتاح إنجليزي على رأسه، محدثين إصابته التي أودت بحياته، واستولوا على جهاز كمبيوتر “لاب توب”، شاشة كمبيوتر، هاتفي محمول، 3 كاميرات ديجيتال ماركة كانون، 3 حقائب تحوي ملابس، استشوار، سلسلة فضة ولاذوا بالفرار. تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي قسم شرطة الشروق، بلاغا بمقتل شخص داخل الفيلا رقم 126 الحي الأول شرق، المجاورة الأولى بدائرة القسم، بالانتقال والفحص عثر على جثة “ياسر محمود حسن” 57 سنة، مهندس حر، مسجى على ظهره بأرضية غرفة نومه، يرتدي ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن (جرح قطعي بفروة الرأس) وتبين وجود بعثرة بمحتويات الفيلا، وسلامة جميع منافذها. وبسؤال نجل شقيقة المجني عليه «هشام مجدي»، قرر أنه بتاريخ 1 نوفمبر الجاري، اتصل هاتفيا بخاله؛ للاطمئنان عليه؛ نظرا لإصابته بفيروس A، إلا أنه لم يتجاوب معه فتوجه لمسكنه، وعقب وصوله اكتشف مقتله وسرقة هاتفه المحمول، وأضاف أن المجني عليه كان يقيم بمفرده، ونفى علمه بملابسات الحادث، ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة. وبوضع الخطة موضع التنفيذ وأثناء السير في إجراءات البحث، أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «يوسف.ر»، 17 سنة، عامل بمنطقة ورش إصلاح السيارات بدائرة القسم، و”كريم.س”، 17 سنة، عامل بمنطقة ورش إصلاح السيارات بدائرة القسم، و”محمود.ا”، 18 سنة، عامل بمنطقة ورش إصلاح السيارات بدائرة القسم، و”محمود.ا” 20 سنة، عامل بمنطقة ورش إصلاح السيارات، و”السيد.م” 20 سنة، سائق. وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بعدة مأموريات، أسفرت عن ضبطهم، وبمواجهتهم بالمعلومات والتحريات، اعترفوا بارتكابهم الواقعة، بقصد السرقة، وأضافوا تخلصهم من الأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة بإلقائها بمشتل بجوار المنطقة محل عملهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق