>> حكايات مرعبة وحقائق مدهشة ترويها النساء بعد تجربتهن مع أدوية النحافة والسمنه
>> عيادة المعجزات تروج للادوية المحظوره وتعالج بالكورتيزون والكيماويات الحظرة
>> الدكتور المعجزة يدير أخطر مصنع للادوية المحرمه دوليا فى بنى سويف
كتب / سيد جمال
«هل تحلمُين بقوام رشيق ؟ هل ترغبين فى تكبير مناطق وتصغير أخرى؟ إذًا عليك بالسؤال عن منتجات دكتور «موسى»، عبارة لخصت حال المئات من نساء الصعيد الباحثات عن كيفية إرضاء أزواجهن المغتربين من أجل لقمة العيش، وأمام معايرة الأهل ونظرة الأصدقاء وخوفهم من مصير مجهول، اضطرت تلك السيدات للذهاب إلى عيادة يقال عنها عيادة «المعجزات» فكل من أتت «نحيفة» عادت «سمينة»، وكل من جاءت «سمينة» عادت «نحيفة»، كل ذلك يتم عبر أدوية يتم تصنيعها من مواد مجهولة المصدر ويطلق عليها «مكملات غذائية».
«ل.ن»،22 عامًا، من قرية «ميدوم» مركز الواسطى بمحافظة الفيوم، حاولت جاهدة إرضاء زوجها «متقلب المزاج»، والذى لم يكن راضيًا عن جسدها «النحيل»، ما اضطرها إلى اللجوء إلى عيادة الطبيب صاحب مصنع المكملات الغذائية.
وتابعت «ل.ن»، بلهجة امرأة صعيدية بسيطة،: «أنا كنت نحيفة وزوجى لم يكن يرضى عن شكلى، وهو بيسافر دولة خليجية وبيشوف الحريم وطلب منى قبل ما ييجى أنى أتخن اضطريت إنى أدور على حاجة تجيب معايا نتيجة بسرعة وسمعت عن مركز لزيادة الوزن بالواسطى رحت وأعطانى مرهم أدهنه على خدودى وثديى وأردافى، وبالفعل ما كملتش أسبوعين وكل حاجة عندى تخنت بس بقيت بنام كتير وبنهج»
واستطردت: «للأسف حاولت أن أفهم سبب الوضع الذى وصلت إليه، وأخبرنى الأطباء أن نسبة الكورتيزون التى تعاطيتها خلال الفترة الأخيرة هى السبب، وحينما أخبرتهم أننى لم أتعاط أى أدوية، كانت المفاجأة أن جميع الأدوية والمراهم التى استعملتها تحتوى على كميات هائلة من «الكورتيزون»، والتى تسببت فى وصولى لهذه المرحلة.
حالة أخرى، لفتاة فى نهاية العقد الثانى من العمر، شاءت الأقدار أن يكون وزنها 130 كيلو، وهو ما دفع زوجها والمغترب فى دولة «قطر» أن يهددها بالطلاق إذا لم تخس.
تروى «م.ع» معاناتها، قائلة: تزوجت قبل سبع سنوات وأنجبت ثلاثة أبناء، وهو ما ساهم فى زيادة وزنى بشكل ملحوظ، ما جعلنى مهددة بالطلاق، وعليه لجأت للطبيب «موسى»، والذى قدم برنامجًا للتخسيس خلال فترة زمنية قصيرة، وأعطانى مراهم لشد البطن وأعشابًا للشرب، وبعد فترة ظهرت حساسية شديدة بجسمى نتيجة تلك المراهم والعقاقير، ومع مرور الوقت تدهورت الحالة وساءت فلجأت لطبيب جلدية والذى أخبرنى أن المراهم التى وضعتها مصنعة من عناصر كيميائية شديدة الضرر بالجلد، فتوقفت عن تناولها».
من جانبه أكد المقدم محمد محفوظ رئيس قسم مباحث التموين بالمحافظة، أن مصانع «بير سلم» لتصنيع المستحضرات الطبية والكريمات والمواد الغذائية يتم مداهمتها على فترات، مضيفًا أن المصنع الذى يمتلكه المدعو(موسى. م) هو عبارة عن شقة بمنطقة الحمراية شرق النيل، وقد تم ضبطه خلال حملتين بتاريخ 19-4-2016، وتم خلالها مصادرة المضبوطات وإعدامها، وكانت عبارة عن 5 إطنان أرز مكسر ومعد للصناعة وكان ذلك بموجب إذن من النيابة العامة، والحملة الثانية بتاريخ 12-11-2016وضبط خلالها كميات كبيرة من عبوات الكريم لتكبير وتصغير الثدى وكريمات شد الترهلات وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 1851/2016 جنح بنى سويف الجديدة، وقد علم القسم أن المصنع يوزع منتجاته داخل مركز الواسطى شمال المحافظة ووجود مركز يحمل اسم نفس الشخص به.
ورغم اعتراف الجهات الرسمية بمزاولة المدعو «موسى» نشاط الطب، ووجود مئات الضحايا إلا أنه لا يزال يمارس أعماله بكل أريحية.
مصادر طبية ، أكدت أن المصنع يستخدم «الكورتيزون» لتكبير الثدى والأرداف للسيدات، بالإضافة لنوع من الأرز والنشا تشتريه السيدات بمبالغ طائلة، علاوة على كريمات أخرى تستخدم فيها مستحضرات طبية محظور استخدامها دوليا للتخسيس ومكملات غذائية لا تتوافق مع أى قياسات أو معايير، وتم فحصها خلال الحملتين اللتين قادتهما مباحث التموين على المصنع، بينما لم يتم اتخاذ إجراءات لوقف نشاط هذا المصنع، سوى إعدام المضبوطات التى تم تحريزها خلال الحملة، والتى قدرت بـ250 ألف جنيه، فيما عاد المصنع لممارسة نشاطه أمام جميع الجهات المنوط بها الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
فيما أوضح أحد الأهالى – رفض ذكر اسمه -، أن هناك قوائم انتظار تضم مئات الحالات الباحثة عن النحافة وأخرى تحلم بالسمنة، ولعل السر فى ذلك هو قدرة الأدوية التى يقوم الطبيب «موسى» بتصنيعها، فسيرته معروفة داخل المحافظة بأنه صاحب المعجزات ولديه قدرة غير عادية على تخسيس السيدات، ورغم تحذير البعض منه إلا أن طبيعة المجتمع الريفى جعلت الضحايا بالمئات، فبعد أن تنتهى السيدة من الكشف تتم كتابة «الروشتة» ويطلب منها أن تقوم بصرفها من منزل مجاور للعيادة.