>>الاقباط يطالبون المجمع المقدس بمصادره كتب الكهنه المخالفه للتعاليم
سيد جمال
انتشرت فى الكلية الاكليرية ظاهرة تدريس بعض الكتب التى تخالف التاريخ المسيحى والتعاليم الأرثوذكسية، وتطعن فى العقيدة القبطية، مما يهدد تاريخ الكلية التى تأسست فى عام 1892 ، لتخريج قساوسة وكهنة للمسيحيين الأقباط الأرثوذوكس فقط، وتنتشر فروعها فى محافظات مصر وخارجها.
وطالبت العديد من الأصوات بضرورة تدخل الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس، لاتخاذ إجراءات صارمة تجاه التعليم غير الصحيحة، خاصة أن الكارثة الكبرى تتمثل فى أن الكلية الإكليرية تخرج خدامًا وقساوسة، ما سيزيد من انتشار التعاليم المخالفة.
الكتاب الذى أثار اللغط بسبب تدريسه بالكلية، هو«باباوات مصر..الباباوية القبطية المبكرة، الكنيسة المصرية وقياداتها فى أواخر العصر القديم »، ويتضمن الكتاب العديد من الأكاذيب التى تناقض التاريخ القبطى الأرثوذكسى، بل ويشكك بشكل صريح فى أن مرقس الرسول ليس هو مبشر المسيحية فى مصر، ويتهم باباوات مصر فى القرون الأولى بالهرطقة.
مينا أسعد كامل الباحث فى لجنة العقيدة القبطية الأرثوذكسية، أكد أنه يحدث الآن نوع من التضليل للأجيال المقبلة، التى لن تتسلم العقيدة القبطية الأرثوذكسية السليمة، وبالفعل يتسلل خفية عن عمد ومع سبق الإصرار والترصد تزييفًا فى التاريخ، والكارثة أنه يحدث داخل الكلية الإكليرية.
وأضاف: «وبعد انتهاء المرحلة الأولى من تواجد أصحاب الفكر غير المدقق فى أماكن بعينها وسط المدرسين، بدأت الكتب الفاسدة تنهمر على أبنائنا بالكلية الإكليريكية، وقد أشرنا سابقًا لكتاب يطعن فى يوحنا البشير وإنجيله يدرس هناك جهارا، وفى وضح النهار دون رقيب، وتم إرسال العديد من الشكاوى للأنبا مقار لمراجعة هذه المناهج، والآن كتاب باباوات مصر يدرس لطلبة الكليات الإكليريكية، ويزرع فى عقول ووجدان هؤلاء الشباب الذين اشتهوا الدراسة اللاهوتية النقية أكاذيب وتشكيكات، فى ظل غياب الرقابة على هذه المناهج الدراسية .»
واستنكر «كامل » إصرار مؤلف الكتاب على التشكيك فى أن مرقس الرسولى ليس هو مبشر المسيحية فى مصر، بل وينتقل إلى ظلام مرحلة لاهوتية كما يوحى للقارئ، فتسقط لاهوتيات كنيسة الإسكندرية الأولى، متسائلًأ عن المسئول عن هذا الوضع الذى وصفه بالعبثى ومن يقوده، فى ظل هذه المناهج التى ستغير عقول الشباب المسيحيين فى أقل من عشر سنوات مقبلة.