محمد جمال يكتب:حينما تثور الارض وتلتهب المشاعر

10 ديسمبر 2017آخر تحديث :
محمد جمال يكتب:حينما تثور الارض وتلتهب المشاعر

ترامب لن يقهر ارادتنا وستظل فلسطين عربية والقدس عاصمتها الابدية..

حينما منحت بريطانيا ما لا تملك لمن لا يستحق بمقتضي وعد بلفور اللعين الذي زرع دولة اسرائيل اللقيطة علي ارضنا العربيه كنا نتخيل ان العرب والمسلمين سيبتلعون هذا النبت الشيطاني فور ظهوره للحياه.. ولكن الدعم المستمر والمساندة المطلقه التي اعتمد عليها آل صهيون من قبل دول اوروبا مجتمعهوامريكا بكل ما تملك اوجد لها الحياه رغماً عن العرب والمسلمين.. وقامت حروباً ضروس كان اخرها نصر المصريين علي اسرائيل في حرب73..ولا يخفي علي احد ان مصر وحدها هي من قامت بكل الحروب منذ عام 48 وحتي الان ووحدها من تكفلتبالدفاع عن استقلالية فلسطين العربيه ومنعت الحد الصهيوني للوصول الي افاق بعيده في احتلاله لفلسطين.. وكلما زاد الدعم الخارجي لهم كلما عادت مصرالجميع.. التاريخ نفسه سيشهد بذلك ورغم سلبية عدد كبير من الزعماء وابتعادهم عن المشهد تماماً الا ان مصر لم تتخلي أبداً عن دورها الرائد في حماية ارض فلسطين وشرعية قضيتها في استرداد اراضيها المحتله ورغم جبروت عدد كبير من حكام امريكا في السنوات الماضيه الاان احداً منهم لم يجرؤ علي اتخاذ قرارات استفزازية اكثر من ذلك الارعن المدعو دونالد ترامب.. الرئيس الحالي للولايات المتحده..فهو متسرع ولا يفكر ملياً في قراراته مهما كانت خطورتهاوان لم يتحرك الكونجرس الامريكي والإداره الامريكيه لردعه لحدث ما لا يحمد عقباه فبعد اتخاذه القرار الذي يقرفيه بالاعتراف بالقدس عاصمه لاسرائيل انقلب العالم كله عليه والامم المتحده بكل اعضائها رفضوا هذا القرار بعد ان تقدمت مصر بمذكره لمجلس الامن تعترض فيها علي هذا القرار..ففي اعتقادي ان هذا الترامب قد يتراجع عن قراره او يؤجله الي اجل غير مسمي.. لان هذا القرار لا يصب في مصلحة امريكا ولو ضغطت علي بعض دول اوربا لحثها علي الاعتراف بالقدس عاصمه لاسرائيل لأصبحت امريكا دولة تكيل بمكيالين ولا تعمل لصالح الشعب الامريكي فالعرب والمسلمين في شتي بلاد العالم لن يعترفوا بهذا القرار ولن يمرروه أو يسمحوا بتنفيذه علي أرض الواقع مهما حدث.. وقد تحدث مجازر علي أرض فلسطين بسبب هذا القرار.. فالعالم كله يعلم ما للقدس من مكانة عالية في نفوس العرب والمسلمين.. قدسيتها مستمدة من الأديان السماوية والكتب الآلهية.. فالقدس عاصمة الاسلام كما يعتبرها الجميع وهي مهبط الديانات السماوية وبها المسجد الأقصي الذي بارك الله حوله.. وكيف للمسلمين ان يتركوا مقدساتهم هكذا تباح لمن لا حق له.. كيف سمح العالم لاسرائيل أن تحتل فلسطين والان كيف سيسمح العالم بالاعتراف بالقدس عاصمة لها.. لقد قام المسلمين في كل مكان وهبوا دفاعاً عن قدسهم وأقصاهم ولن يتراجعوا حتي يتراجع هذا الترامب عن قراره.. فلو استمعت الدول الاوروبية للصوت الامريكي واقرته لهاجت الدنيا وماجت وما اعتقد ان احداً في اوروبا كلها يوافق علي قرار ترامب لأنه ببساطة يبث الذعر والهلع في النفوس.. انه يتحدي مشاعر المسلمين ويستفز احساسيهم.. هل يعقل ان تصل الامور إلي هذا الحد.. هل يعتقد ترامب أن بمقدوره أن يهزم المشاعر الاسلامية بهذه السهولة.. لقد خاض العرب حروباً ضروساً للدفاع عن فلسطين وأرضها وعلي استعداد أن يخوضوا حروباً ضروساَ للدفاع عن فلسطين وارضها وعلي استعداد أن يخوضوا حروباً أخري للدفاع عن القدس والاقصي.. فهل لا يدرك ترامب ذلك.. كل الزعماء العرب يرفضون هذا القرار ويرون أنه يعقد عملية السلام في الشرق الاوسط كله.. كيف يتحرك العالم من أجل السلام وإقراره ومنع تدفق الدم في البلدان العربية وتخرج علينا امريكا بقرار مثل هذا.. القدس ستظل عربية وستظل قبلة للمسلمين والمسيحين من جميع أنحاء العالم وستظل فلسطين عربية مهما حاولت امريكا تهويد هذه الأراضي.. ستبقي الأرض محتله حتي يتم تحريرها وسيبقي العالم كله شاهد علي ما يحدث بأرض فلسطين وليذهب الجبناء إلي الجحيم.. القدس عروس عروبتنا وستظل كذلك دائماً..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق