الزوج يذبح زوجته ويجعل رضيعه يلحس دمها بسبب القضايا
كتب/رجب رضوان
دبحتها خلي الشقة تنفعها .. بهذه الكلمات أعلن إبراهيم أشرف، (33 سنة) جريمته لأهالي منطقة الليمون بالمطرية، بعدما ذبح زوجته “غادة م.” (31 سنة)، مساء الخميس الماضي،
أمام أعين رضيعه البالغ من العمر سنة، انتقاما منها لرفعها 3 دعاوى ضده الأولى طلاق والثانية لضم طفليهما لحضانتها وتمكينها من المسكن،
وثالثة للحصول على النفقة تم التوجه لمسكن الضحية، الذي يبعد عن قسم شرطة المطرية بنحو 200 متر، للاستماع لروايات أقاربها وجيرانها. تقول والدة المجني عليها: قبل أكثر من خمس سنوات تقدم المتهم لخطبة الضحية التي لم تترد ووافقت على الارتباط به،
وبعد أربعة أشهر تزوجا، وأقاما في منطقة البساتين حيث محل إقامته، وفي البداية كانت الأمور تسير على ما يرام ، وبمرور الوقت دبت المشاكل بينهما بسبب تكرار اعتدائه عليها بالضرب، وبعد فشل الضحية في احتوائه، انفصلت عنه، وتركت المنزل وانتقلت للعيش في منزلنا.
تضيف الأم..ابنتي أنجبت طفلها الأول “عمار” أثناء إقامتها في منزلنا، وعاشت معنا ما يقرب من 3 سنوات تقدم خلالها 3 رجال للزواج منها لكنها رفضت، وقررت في النهاية الرجوع لزوجها لتربية ابنهما، وبعدها سافر المتهم للعمل في السعودية . “تعدى المتهم على سعودي وعاد إلى مصر بعد قضائه 7 أشهر خارج البلاد”،
قالتها الأم قبل أن تضيف.. “بعد عودته بدأنا البحث عن شقة قريبة من منزلنا بالمطرية، وساعدناه في دفع مقدمها، وبسبب استسلامه وعدم بحثه عن فرصة عمل دبت المشاكل مع زوجته من جديد، وقبل شهر ونصف، اعتدى عليها بالضرب وأصابها بكسر في يدها، فطالبته بمغادرة المنزل وعدم العودة مرة أخرى.
سارعت الزوجة بالتوجه إلى المحامي “أشرف م.”، وأقامت 3 دعاوى قضائية تطالب بالطلاق وضم صغيريها “عمار (4 سنوات)، ومنصور (سنة)”، والنفقة والتمكين من المسكن،
تقول الأم..المتهم اشتاط غضبًا بعدما علم أن زوجته أقامت دعاوى قضائية ضده، وبدأ في تهديدها بالقتل، وعرض مسكنهما للبيع . وتابعت: “المحامي نصح بنتي بالعودة لتعيش في شقتها، لتعزيز موقفها أمام المحكمة،
وصباح الثلاثاء انتقلت مع أشقائها إلى الشقة، وظل إخواتها هناك حتى عصر يوم الواقعة، ثم غادروا المنزل على أن تلحق هي بهم”. يوم الواقعة بعدما غادر أشقاء الضحية شقتها، تلقت الأم اتصالا هاتفيًا من أحد الجيران: “تعالي إبراهيم دبح بنتك”،
فأسرعت للاطمئنان عليها لتجدها جثة هامدة وسط بركة من الدماء وطفلها “منصور” يجلس بجوار جثتها “يلحس دمائها”. عقارب الساعة تشير إلى الثامنة من مساء الخميس الماضي،
يقول محمد أحد الجيران.. كان السكون يسود العقار قطعة أصوات صراخ واستغاثات، سارع الجميع لاستبيان الأمر، فإذا بالمتهم يهرول إلى الشارع حاملًا سلاح أبيض “سكين” في يده وملابسه ملطخة بالدماء، يتمتم بكلمات غير مفهومة “أنا دبحتها .. دبحتها .. خليها تفرح بالشقة “. لم تكد تمر 24 ساعة على هروب المتهم، حتى نجح ضباط المباحث، برئاسة المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، في القبض عليه،
وقال الزوج ..في التحقيقات إنه “يحب زوجته جدًا.. وقتلها رغمًا عنه للتخلص من مطالبتها المتكررة له بالطلاق”. وأضاف: “رغاية وكل شويه أهلها يشجعوها عشان تتطلق وتاخد الشقة، وأنا مش خايف غير على ولادي منصور وعمار”. لتقرر النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.