هل تتذكرون بوعزيزى المواطن التونسى الذى أشعل النار فى نفسه فكانت الثوره واتبعها الربيع العربى كله .. ما هى الا شرارة صغيره وتقوم الثورات .. اليس هذا هو الواقع .. كلمات الثراث الخالد تقول معظم الثورات من مستصغر الشرر.. اليست هذه هى الحقيقة .. بالطبع هى .. ما حدث فى محافظة سوهاج فى الايام الاخيره ما هو الا خطب جلل وحدث مؤسف.. ما حدث جريمة بكل المقاييس يجب ان يتم التحقيق فيها وتحويل المتسبب فيها للمحاكمه العلنية المباشره .. ترك محافظ سوهاج كل المخالفات والتجاوزات والخروج على القانون فى محافظته .. ترك الكبار يعبثون بكل شئ .. ترك كل ذلك وراح لمحل رجل فقير غلبان يقتات بالحلال لأزاله هذا المحل بحجه انه مخالف .. ورغم ان هذا المحل يحمل رخصة ورخصة بروز ويعمل صاحبه بشكل قانونى الا ان سيادة المحافظ رأى ان هذا الرجل مخالف فأزال محله واغلقه وحرمه من قوت يومه ومعيشة اسرته .. المواطن علاء محمد عبد الموجود ابن سوهاج الذى أشعل النيران فى نفسه فمات محترقا ضحية لمحافظ سوهاج الذى اغلق فى وجهه أبواب الرزق .. راح ضحية الظلم والطغيان راح ضحية الجبروت وممارسة اعتى انواع الضلال .. راح علاء .. احترقت جثته ووارها الثرى دونما ذنب او جريره سوى انه يأكل بالحلال .. ماذا جنى علاء يا سيادة المحافظ .. لماذا أغلقت الابواب فى وجهه .. للاسف الشديد علاء الغلبان راح فى صمت .. الاعلام بكل انواعه تجاهل هذا الحادث بشكل متعمد .. فلو حدث ذلك فة ايه دوله فى العالم لتغيرت الحكومه بالكامل .. لم تتناول الصحف او القنوات الفضائية قصة علاء الذى راح ضحية الظلم فى سوهاج .. وحينما تناولت بعض الفضائيات الخارجية القصه قمنا باتهامها انها تروج للفوضى والفتنه فى مصر .. ماذا يحدث .. من يأتى لعلاء بحقه من يعيد الحق لأصحابة من يبرز قضية علاء ياساده .. من يتحالف مع الفقراء فى مصر .. من يحميهم .. من يدافع عنهم .. من يتحدث عن قضاياهم ومشاكلهم .. لقد عشنا قبل فتره فصولا غريبه من داخل محافظة سوهاج نفسها .. عضو مجلس شعب تحدى المحافظ الذى حاول الاقتراب من ممتلكاته رغم مخالفته للقانون ورغم استيلائه على أملاك الدولة .. وأعلن بصوت جهورى سوف أجعل المحافظ يرحل عن سوهاج .. تحدى النائب المحافظ ووقف فى وجهه رغم مخالفته للقانون فما كان من المحافظ سوى التوجه لمنزله فى طهطا واسترضائه والحصول على بركاته .. هذا حديث يتواتر بين عامه الشعب فى سوهاج يتحدثون عن قصة المحافظ والنائب .. وكذلك يتحدثون عن قصة علاء المسكين الذى فقد حياته محترقا بعد ظلم المحافظ له .. ذكرت وسائل التواصل الاجتماعى عشرات الوقائع للكبار فى سوهاج الذين خالفوا القانون جهارا نهارا وامام اعين الجميع وعلى بعد كيلو مترات من مباانى الاجهزة المعنية ولا يجرؤ أحد على محاسبتهم ولكن امام علاء أسود .. فى رقبه من دم علاء يا سادة .. من سيدفع الثمن .. هل سيحاسب المحافظ ويتم التحقيق معه .. أقل ما يرضى عنه أهل سوهاج هو رحيل المحافظ الذى توقفت جميع الانجازات فى عهده كما يقول أهالى سوهاج .. تفرغ المحافظ للمناسبات الاجتماعية .. أفراح .. عزاءات .. أعياد ميلاد .. حفلات .. وكفى .. وكفى بالله وكيلا وشهيدا .. تأكد ياعلاء ان دمك فى رقبه كل من تابع قضيتك واكتفى بمصمصه الشفايفر .. ووقف مكتوف الايدى .. الله حى لا يموت وهو قادر على الانتقام من الجبابره وهو قادر على رد الحقوق لاصحابها .. الله المنتقم الجبار .. وعلى الباغى تدور الدوائر
