ربما كان تزامن القرار المصيرى الجرئ الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستيراد كافه اراضى الدولة المنهوبه .. تزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك مما اعطى لهذا القرار قيمه غير مسبوقه حيث شمل هذا القرار جميع انواع الأراضى سوء كانت أراضى زراعية او أراضى تم تسقيعها للتربح منها من خلال عدداً كبيرا من رجال الأعمال والمنتمين لهذه الطبقة .. لم يكن اكثر المتفائلين ان يتوقع ان يتخذ الرئيس هذا القرار فى هذا التوقيت الصعب ولكن كما اعتدنا منه ان يفاجئنا السيسي بمثل هذه القرارات التى تثلج الصدور وتجعل الملايين يتغاطون عن مشاكلهم الخاصة .. كان الجميع يعتقد ان الأقتراب من هذه الدائرة بمثابة أقتحام عش الدبابير لما يتمتع به هؤلاء الذين أستولوا على تلك المساحات الشاسعه من الاراضى فى غفلة من الزمان .. حيث كانوا يتمتعون بسطواً ونفوذ وقوه هائلة استمدوها من الاموال الباهظة التى حققوها جراء استيلائهم على تلك الأراضى خاصاً ان عدداً كبيراً منهم لم يتكفى بستيلائهم على مساحات شاسعه من الأراضى الزراعية او المستصلحة من الصحراء بل ذاهبوا الى ابعد من ذلك ..
نجح الرئيس بفتح هذه الملفات المغلقة من عشرات السنين ليلقى حجرا فى البركه الراكضة وسنتابع ونرصد فى الايام القادمة نتائج مذهلة لما سيحدثه فوران تلك البركة التى ستكون بالنسبة للبعض مثل البركان الثائر خاصا انها ستطول اسماء كانت فى فترات معينة محصنة ولا يجرؤ ايا من كان الاقتراب منها فعلى سبيل المثال .. امبراطوريات ساويرس وخميس و ابو العنين وابو هشيمة وعز وعامر ومنصور .. نهيك عن بعض الاسماء التى اختبأت فى مناصب رفيعه المستوى لسنوات طوال وهذا القرار الجرئ سيفضح الجميع امام الشعب .
وربما كان ذلك يجيب عن عشرات التسأولات التى خرجت مؤخرا لتسأل عن حقيقة ما يفعلة السيسي فى مصر ولكن لا يسعنا الا ان نرفع القبعات لرجلا فذ يعيد امجاد الماضى ويستعيد الحاضر ليبنى مستقبل الاجيال ويشيد نهضة وطن تاه طويلا فى دروب التاريخ بفعل الفساد وحفنة من ابناءه الطامعين .
نتمنى الا يكون هذا القرار هو اخر القرارات الجريئة بل بداية لسلسة اخرى تضع مصر على طريقها الصحيح وتصحيح مسارا طال انتظاره .. خطوه استرداد اراضى الدولة المنهوبه والتفتيش فى الاستيلاء على مبانى وقصور وفيلات تاريخية تعد الاهم فى تلك الحقيقة الحساسة فى تاريخ مصر .. حفظ الله الوطن وبارك فى رئيسه وهنيئا للشعب عوده حقوقه المسلوبه ..
