تعرض مواطن تركي يبلغ من العمر 56 عامًا، يُدعى عرفان سيزجين، لعملية احتيال إلكتروني متطورة، خسر على إثرها مبلغًا ضخمًا وصل إلى 2.5 مليون ليرة تركية (نحو 58 ألف دولار)، بعد أن صدّق مقطع فيديو مزيف بتقنية الذكاء الاصطناعي يظهر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يروّج لفرصة استثمارية.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “GZT”، شاهد سيزجين الفيديو عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت شخصية شبيهة بالرئيس أردوغان تتحدث عن “أكثر طرق الاستثمار موثوقية في تركيا”، مع عرض مؤشرات وهمية لأرباح شهرية متزايدة.
الفيديو تضمن رقم هاتف للتواصل، ليبدأ المواطن في الاتصال بالمحتالين الذين ادعوا أنهم موظفون في شركتي بايكار الدفاعية وTPAO النفطية.
بدأت عملية الاحتيال بتحويل أول دفعة مالية قدرها 104 آلاف ليرة، ثم أقنعه المحتالون بإرسال مبالغ إضافية بحجة رفع “حظر” عن حسابه واستعادة أمواله، حتى وصل إجمالي التحويلات إلى 2.5 مليون ليرة، قبل أن يختفي المحتالون ويقطعوا الاتصال.
بعد اكتشاف الخدعة، تقدم سيزجين بشكوى رسمية إلى النيابة العامة، موضحًا الأثر المدمر للحادث على حياته، حيث قال: “يحاولون من خلال مثل هذه الفيديوهات تشويه سمعة رئيسنا. بعد هذه الأحداث، تم نقلي إلى المستشفى، وبدأت زوجتي المعاقة تعاني من نوبات ذعر، وابتعد عني أطفالي وأقاربي، وانقلبت حياتي رأسًا على عقب.”
الحادثة سلطت الضوء على المخاطر المتزايدة لاستخدام تقنيات التزوير العميق (Deepfake) والذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال المالي، والتي أصبحت أكثر إقناعًا وصعوبة في كشفها. كما أكدت الحاجة إلى تعزيز التوعية لدى المواطنين بعدم الثقة في العروض الاستثمارية غير الواقعية عبر الإنترنت، وضرورة التحقق من المصادر الرسمية قبل تحويل أي أموال أو الدخول في استثمارات مشبوهة.














