كتب / سيد جمال
في واقعة أثارت جدلاً واسعًا على السوشيال ميديا، تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد المطربة الشعبية رحمة محسن ، اتهمها فيه بنشر محتوى خادش للحياء وتحريض الجمهور على الفسق والفجور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول الأزمة سريعًا إلى قضية رأي عام تتداخل فيها الاتهامات الشخصية مع القضايا الأخلاقية والقانونية.
تفاصيل البلاغ
وجاء في نص البلاغ الذي حصلت ” بوابة الجريمة” على نسخة منه أن المطربة رحمة محسن ” نشرت صورًا ومقاطع مصورة وصفت بأنها “منافية للآداب العامة” عبر منصات إلكترونية مختلفة، من بينها تطبيق “تليجرام”، وهو ما اعتبره المحامي مقدم البلاغ “اعتداءً صارخًا على القيم الأسرية والمجتمعية المصرية”
وطالب مقدم البلاغ بفتح تحقيق عاجل ضد المطربة، مؤكدًا أن ما بدر منها يمثل “مخالفة صريحة لعدد من القوانين المصرية”، أبرزها ” قانون مكافحة الدعارة رقم 10 لسنة 1961″، و” قانون العقوبات” ، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والتي تعاقب على نشر أو تداول صور أو مقاطع تخدش الحياء العام أو تتنافى مع الأخلاق.
وأشار المحامي إلى أن تلك الأفعال – في حال ثبوتها “تندرج تحت نصوص المواد (1 و14) من قانون مكافحة الدعارة، والمادة (178) من قانون العقوبات، والمادة (25) من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات) ، التي تجرم كل من ينشر أو يروج لمحتوى مخل بالآداب العامة أو مسيء للقيم الأسرية.
تحركات أمنية عاجلة
وفي ضوء البلاغ، بدأت الأجهزة الأمنية المختصة ” فحص المقاطع والصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي” لتحديد مدى صحتها وهوية الأشخاص الظاهرين بها، وملابسات نشرها وتداولها.
وأكدت مصادر لــ بوابة الجريمة أن التحقيقات الأولية ما زالت في بدايتها، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فور التأكد من صحة الفيديوهات المنسوبة للمطربة.
رد المطربة: «أنا مظلومة.. وبيبتزني بعد الطلاق»
وفي أول رد فعل رسمي منها، خرجت المطربة”رحمة محسن”عن صمتها لتؤكد أنها تتعرض لحملة تشويه متعمدة من قبل طليقها، نافية كل الاتهامات الموجهة إليها.
وقالت في تصريحات خاصة لـ بوابة الجريمة
أنا معملتش حاجة غلط.. ومستقبلي بيضيع، وهو بيبتزني على السوشيال ميديا، ومش عارفة أتصرف. أنا فنانة ليّ جمهور، وتعبت عشان أوصل، ومش هسمح إن حياتي الشخصية تكون سبب في ضياع مستقبلي».
وأضافت رحمة أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل من صور ومقاطع «مفبرك أو منسوب لها زورًا»، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد من يسيء إليها أو ينشر محتوى يسيء لسمعتها.
رد الطليق: «لا علاقة لي بما تم تداوله»
من جانبه، كشف “طليق المطربة رحمة محسن” تفاصيل جديدة في الأزمة، مؤكدًا أنه “تزوجها في نهاية عام 2023 وتم الطلاق رسميًا بعد 4 أشهر فقط” بسبب خلافات زوجية وشكوك في السلوك – بحسب تصريحه.
وقال في تصريحات خاصة:
هي اللي حاولت ترجع لي بعد الطلاق، وأنا رفضت. بعدها اتهمتني بابتزازها ونشر صورها على غير الحقيقة. لا علاقة لي بأي مقاطع أو صور منتشرة على السوشيال ميديا».
وأضاف أنه يمتلك أحكامًا قضائية ضدها في قضايا “خيانة زوجية”، مؤكدًا أن ما تفعله المطربة محاولة للانتقام بعد فشل زواجها القصير.
تحليل قانوني
يرى عدد من القانونيين أن القضية تحمل شبهات جنائية وتقنية في الوقت ذاته، إذ تتقاطع بين جرائم النشر الإلكتروني والتحريض على الفسق، مشيرين إلى أن النيابة العامة ستحدد مسار التحقيق بعد التأكد من صحة المقاطع المنسوبة إلى المطربة.
ويقول أحد الخبراء القانونيين لـ بوابة الجريمة
في حال ثبوت أن الفيديوهات أو الصور صحيحة ومنسوبة فعلاً للمتهمة، فقد تُواجه اتهامات تصل عقوبتها إلى الحبس مدة لا تقل عن عامين وغرامة مالية، طبقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات».
تفاعل واسع على السوشيال ميديا
شهدت الأزمة تفاعلاً ضخمًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث ” انقسم الجمهور بين من يتهم المطربة بالانحراف الأخلاقي، ومن يرى أنها ضحية ابتزاز وتشويه سمعة*”، مطالبين بضرورة التحقق من الفيديوهات قبل إصدار الأحكام المسبقة.
في المقابل، دشن عدد من محبيها هاشتاج #ادعموا_رحمة_محسن
مطالبين باحترام حياتها الخاصة، ومناشدين الجهات الرسمية بالتحقيق في البلاغات بحياد كامل.
خلفية فنية
تُعرف رحمة محسن كواحدة من الوجوه الصاعدة في الغناء الشعبي، وسبق أن أعلنت عن خوضها تجربة التمثيل لأول مرة في مسلسل “علي كلاي” من فكرة الفنان أحمد العوضي ، حيث كانت تستعد لتقديم عدد من الأغنيات ضمن الأحداث قبل أن تندلع أزمتها الأخيرة.
واخيراً
القضية لا تزال محل متابعة وتحقيق من قبل الجهات الأمنية والنيابة العامة، وسط ترقب جماهيري واسع لما ستسفر عنه نتائج الفحص والتحقيقات الرسمية.
وفي كل الأحوال، تبقى الحقيقة الكاملة رهن ما ستكشفه التحقيقات خلال الأيام المقبلة، بين اتهامات بالتحريض على الفسق وادعاءات بالابتزاز والتشهير.
