في واقعة إنسانية بطولية، نجح فريق إسعاف مصري في إنقاذ سائحة إسبانية تعرضت لإصابة بالغة داخل ممرات هرم سنفرو المنحني بمنطقة دهشور الأثرية، بعد سقوطها على المنحدر الخشبي داخل الهرم واشتباها بكسر في القدم.
تلقى المسعف أحمد علي حمودة والسائق علي حسن عبد المجيد إشارة استغاثة، وتحركا على الفور إلى الموقع، حيث تبين أن المصابة داخل الهرم في منطقة يصعب الوصول إليها، وعلى عمق يزيد عن 80 مترًا، عبر ممر ضيق ومائل بزاوية تقارب 26 درجة.
ورغم صعوبة التضاريس ونقص الأكسجين والإضاءة، تمكّن الفريق، بمساعدة حراس الهرم، من الوصول إلى المصابة وتأمينها باستخدام معدات إسعافية متخصصة كـ”الحزام العنكبوتي” و”البوردة الصلبة”، ليبدأوا رحلة صعود دقيقة وشاقة وسط ظروف بالغة التعقيد، انتهت بنقل المصابة إلى سيارة الإسعاف ومن ثم لأقرب مستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وأشادت هيئة الإسعاف المصرية بأداء الفريق، ووصفت العملية بأنها “نصر إنساني” عكس المعدن الأصيل لأحفاد الفراعنة، وإصرارهم على أداء الواجب تحت أي ظرف.