شهد متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، صباح الأحد، عملية سطو غير مسبوقة استهدفت مجموعة من أثمن المقتنيات الإمبراطورية، أبرزها تاج الإمبراطورة أوجيني، في حادثة أعادت للأذهان سرقة لوحة الموناليزا الشهيرة عام 1911.
وبحسب مصادر أمنية فرنسية، تسلل ثلاثة لصوص ملثمين إلى المتحف عبر مصعد شحن مثبت سلفًا على جدار خارجي، وتمكنوا خلال 7 دقائق فقط من اقتحام نافذة مؤدية إلى قاعة أبولو، حيث تُعرض مجوهرات نابليون وأوجيني. وباستخدام منشار كهربائي، كسروا زجاج العرض وسرقوا 9 قطع نادرة، من بينها التاج المرصع بالألماس والزمرد.
تاج أوجيني، الذي يعود إلى عام 1855، كان قد صُنع خصيصًا للإمبراطورة زوجة نابليون الثالث، ويُعد من أبرز رموز العظمة النابليونية. التاج مصنوع من الذهب الخالص ومرصع بأحجار كريمة نفيسة، وكان محفوظًا في المتحف منذ أن تبرع به رجل الأعمال روبرتو بولو في ثمانينيات القرن الماضي.
اللافت في تطورات الحادث أن الشرطة عثرت لاحقًا على التاج ملقى ومكسورًا تحت إحدى نوافذ المتحف، ما يرجح سقوطه أثناء محاولة الهروب السريعة للعصابة، التي استخدمت دراجات نارية من طراز T-Max ولاذت بالفرار عبر نهر السين.
تم إغلاق متحف اللوفر فورًا عقب الحادث، وأُخلي آلاف الزوار من الموقع، فيما هرعت قوات الأمن لتطويق المنطقة. وقال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز إن السرقة تقف وراءها عصابة محترفة يجري تعقبها حاليًا، فيما تم فتح تحقيق رسمي تشرف عليه فرقة مكافحة اللصوصية والاتجار بالممتلكات الثقافية.
من جانبها، وصفت وزيرة الثقافة رشيدة داتي الحادث بأنه “ضربة قاسية للتراث الفرنسي”، مؤكدة أن التحقيقات جارية دون تسجيل أي إصابات بين الزوار أو موظفي المتحف.
