كتب: سيد جمال
طالب عدد كبير من المقاولين بالهرم والأحياء المجا ورة بسرعة عودة العمل بـ قانون البناء لعام 2008 (عر ض الشارع مرة ونصف)، مؤكدين أن القانون القديم كان يحقق العدالة ويسهّل على المواطنين والمستثمرين استصدار التراخيص.
تعطيل المشروعات يهدد آلاف الأسر
أكد المقاولون أن تعطيل الإجراءات الحالية أدى لتوقف مئات المشروعات وأضر بآلاف الأسر التي تعتمد على قطاع المقاولات، مشددين على أن “المعمار والعمار ليس جريمة”، بل هو شريان للحياة والتنمية، وأن الجريمة الحقيقية هي تعقيد الإجراءات أمام من يسعى للبناء بشكل قانوني.
تصريح المهندس ناصر الفيزي
وفي هذا السياق، قال المهندس ناصر الفيزي، صاحب شركة دارك الهندسية، إن عودة قانون البناء 2008 باتت ضرورة عاجلة، مشيرًا إلى أن القانون الحالي أوقف حركة العمران وأضر بسوق المقاولات، مما تسبب في خسائر فادحة للشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن تبسيط الإجراءات وفتح المجال أمام البناء المنظم هو الحل الأمثل لإنعاش الاقتصاد المحلي وحماية آلاف العمال والأسر التي تعتمد على هذا القطاع.
وقال الحاج حماده المنشاوي
ومن جانبه، قال الحاج حماده المنشاوي، صاحب شركة العمران للمقاولات، إن شركات المقاولات لم تعد قادرة على الاستمرار في ظل هذه التعقيدات، مشددًا على أن المقاول والمواطن على حد سواء يريدان السير بالقانون، لكن طول فترة التراخيص وتعطيل الملفات جعل السوق في حالة شلل تام. وأضاف أن الدولة بحاجة إلى حل جذري وسريع يعيد الحركة للعمران ويحافظ على آلاف البيوت المفتوحة.
وأكد الحاج ضياء صاحب شركة الضياء
كما أكد الحاج ضياء، صاحب شركة الضياء للمقاولات، أن قطاع المقاولات يمثل عصب أساسي للاقتصاد المصري، موضحًا أن توقف التراخيص يضرب آلاف العمال في رزقهم اليومي. وأوضح أن العودة لقانون 2008 ستحقق التوازن بين الدولة والمواطن، وستعيد الثقة للسوق، مطالبًا الحكومة بسرعة التدخل وإنقاذ القطاع من حالة الجمود الحالية.
رأي قانوني من الأستاذ صالح
وفي سياق متصل، قال الأستاذ صالح – المحامي، إن عودة العمل بقانون 2008 حق دستوري للمواطنين، لأنه يحقق مبدأ المساواة ويضمن عدم التمييز بين المناطق، موضحًا أن التعقيدات الحالية تفتح الباب أمام العشوائية وتزيد من النزاعات القضائية. وأكد أن تبسيط الإجراءات ووضوحها هو السبيل الوحيد لتقليل المخالفات، ولحماية حق المواطن والمقاول معًا في البناء بشكل قانوني ومنظم.
العلمين الجديدة نموذج للعمران الحديث
وأشاروا إلى أن ما يحدث في العلمين الجديدة من أبراج شاهقة يصل ارتفاعها إلى 11 طابقًا يعكس نموذجًا ناجحًا للعمران الحديث، في الوقت الذي تتعطل فيه التراخيص داخل الأحياء القديمة، مطالبين بضرورة فك الشفرة وتبسيط الإجراءات بشكل عاجل.
واختتم المقاولون مناشدتهم للحكومة والجهات المختصة بضرورة إيجاد حل جذري لهذا الملف الحيوي حفاظًا على مصالح المواطنين واستقرار سوق المقاولات وفتح بيوت آلاف الأسر.