تكشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل واقعة نصب خطيرة تقودها عصابة منظمة يتزعمها المدعو “محمد الشناوي”، تنشط في منطقة حدائق الأهرام، وتستهدف ضحاياها من المواطنين الباحثين عن الثراء السريع، من خلال خداعهم بعرض وبيع قطع آثار مزيفة.
وبحسب مصادر مطلعة، يعتمد “الشناوي” على مجموعة من الوسطاء والسماسرة لتنفيذ مخططه، حيث تُجهز عملية الاحتيال بعناية، تبدأ بعرض قطع يُزعم أنها أثرية نادرة، ثم يُستدرج الضحية إلى موقع مُعد مسبقًا بعناية لإتمام الصفقة في أجواء توحي بالمصداقية.
ويضم التشكيل العصابي عناصر متعددة الأدوار، بينهم منتحلو صفات خبراء وباحثين في الآثار، إلى جانب شخصيات تؤدي دور “المشتري الجاهز” بهدف إقناع الضحية بجدوى البيع السريع، فيما تكون القطع المعروضة مقلدة ومصنوعة غالبًا من الجبس أو مواد زهيدة لا تمت للآثار الحقيقية بصلة.
وأكدت المصادر أن “الشناوي” يتخذ من منطقة حدائق الأهرام مقرًا لإدارة نشاطه الاحتيالي، وسط غياب واضح لأي إجراءات رقابية أو تحركات أمنية جادة حتى الآن، رغم تزايد أعداد الضحايا مؤخرًا.
وطالب عدد من المتضررين الجهات الأمنية المختصة بسرعة التدخل لوقف نشاط هذه العصابة والقبض على أفرادها، وفتح تحقيق عاجل في وقائع النصب التي باتت تهدد أمن وسلامة المواطنين.
