اندلع فجر اليوم الأحد، حريق هائل في سوق السيراميك بمنطقة المرج شرق القاهرة، ما أسفر عن خسائر مادية جسيمة دون وقوع وفيات ، فيما لا تزال قوات الحماية المدنية تبذل جهودًا مكثفة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.
تفاصيل الواقعة:
بدأ الحريق في تمام الساعة الخامسة صباحًا، بحسب شهود عيان من التجار وسكان المنطقة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف من داخل السوق، الذي يضم عددًا كبيرًا من محال السيراميك والأدوات الصحية، قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى عدة محلات متجاورة.
وتم إبلاغ غرفة عمليات الحماية المدنية، التي دفعت بما لا يقل عن 12 سيارة إطفاء، إضافة إلى خزان مياه استراتيجي وسيارات إسعاف تحسبًا لأي طارئ.
صرّح مصدر أمني بأن السيطرة على الحريق واجهت تحديات كبيرة نظرًا لطبيعة المواد المخزنة بالسوق، والتي تُعد قابلة للاشتعال بدرجة عالية، بالإضافة إلى الضيق الشديد للمداخل والمخارج في محيط السوق الشعبي، مما صعّب دخول سيارات الإطفاء.
ومكنت القوات من محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المناطق السكنية القريبة، فيما يُجري رجال الإطفاء عمليات التبريد لمنع تجدد الاشتعال.
شهادات من موقع الحادث: قال “أحمد عبد السلام”، أحد أصحاب المحال: “كل حاجة اتحرقت.. السوق كله راح في لحظة. ده رزق سنين واحنا مش عارفين نبدأ منين تاني.”
فيما أضاف آخر: “الحريق بدأ فجأة، ومعظمنا كان لسه ما وصلش، الدخان غطى السوق كله في دقايق.”
الخسائر المبدئية
تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر قد تتجاوز 20 مليون جنيه، نظرًا لقيمة البضائع المتلفة والبنية التحتية المدمرة داخل السوق، وتعمل لجنة من الحي الآن على حصر الخسائر بدقة.
سبب الحريق:
ورحج الفحص المبدئي بأن يكون بسبب الحريق ماس كهربائي ناتج عن توصيلات عشوائية، وهي ظاهرة شائعة في الأسواق الشعبية، فيما جرى انتداب المعمل الجنائى لبيان أسباب الحريق .
وبدورها باشرت النيابة العامة فتح تحقيق موسّع في الحادث، واستدعاء عدد من شهود العيان وأصحاب المحال المتضررة، وانتداب المعمل الجنائى لفحص وبيان أسباب الحريق ، وطلب تحريات المباحث حول ملابسات وظروف الواقعة .
التحريات الأمنية:
أشارت التحريات الأولية الصادرة عن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إلى أن الحريق بدأ في أحد المخازن، وامتد بسرعة إلى المحال المجاورة بسبب طبيعة المواد القابلة للاشتعال، فضلًا عن توصيلات كهربائية عشوائية داخل السوق.
التحريات أكدت أن الحريق التهم بالكامل أكثر من 33 محلًا، بعضها يحتوي على بضائع بملايين الجنيهات، مما أدى إلى انهيار نفسي شديد للتجار الذين فقدوا كل ما يملكون.
الخسائر والإصابات:
تقدر الخسائر المادية بملايين الجنيهات حتى الآن، وجارٍ حصرها بشكل رسمي، ووقعت حالات اختناق بين عدد من المواطنين، نتيجة الدخان الكثيف، وتم نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج اللازم، دون تسجيل وفيات حتى الآن.