في قلب شارع حيوي يعجّ بالمارة والأسر، يقف “بار ست الفل” كنقطة مظلمة تنشر الفوضى والانحلال، وتثير القلق بين سكان المنطقة، بعد تحوّله إلى مركز علني لممارسات مشبوهة تخالف القانون والأخلاق العامة.
شكاوى متعددة وردت من الأهالي حول ما يجري داخل البار، من دعارة وتعاطٍ علني للمخدرات، ووجود عناصر خطرة من أصحاب السوابق والهاربين من أحكام، وسط أجواء من الفوضى والضوضاء المستمرة حتى ساعات متأخرة من الليل.
ويعمل المكان “على البحري” دون محاولة إخفاء ما يدور داخله، وهو ما أثار استياء السكان، خاصة مع وجود مدارس ومنازل سكنية قريبة، ما يجعل الأطفال والنساء عرضة لمشاهد غير لائقة ومخاطر محتملة.
أهالي شارع السودان يطالبون الجهات الرقابية المختصة، وعلى رأسها شرطة المصنفات، ومباحث الآداب، وهيئة التفتيش على التراخيص، بالتحقيق العاجل في نشاط هذا المكان، واتخاذ إجراءات قانونية حاسمة لحماية النسيج المجتمعي ومنع انتشار الفوضى.
ويبقى السؤال معلقًا في أذهان السكان: إلى متى يظل هذا الوكر قائمًا يتحدى القانون والأخلاق على مرأى الجميع؟ المجتمع اليوم لا يحتاج إلى وعود، بل إلى خطوات حاسمة تُعيد هيبة القانون وتحمي المواطنين من الانزلاق نحو الفوضى الأخلاقية.