أسدلت محكمة جنايات شبين الكوم، المنعقدة في مجمع محاكم وادي النطرون، الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة المنوفية، بالحكم بالإعدام شنقًا لثلاثة متهمين تورطوا في قتل زوجين بدم بارد داخل منزلهما بقرية دلهمو، وذلك بدافع السرقة.
قصة جريمة في دلهمو.. الجناة هاجموا الزوجين بخطاف موز وحبسوا بناتهم داخل غرفة معزولة
كما قضت المحكمة بتغريم الجناة مبلغ مليون و100 ألف جنيه كتعويض، لتكتمل فصول العدالة الصارمة بحق من سولت لهم أنفسهم ارتكاب جريمة هزّت وجدان الشارع المصري.
جلسة الحكم لم تكن عادية، فقد امتلأت القاعة بدموع بنات الضحيتين، اللواتي حضرن الجلسة بقلوب مرتعشة وأنفاس مخنوقة، حتى نُطق بالحكم الذي أعاد لهن جزءًا من الشعور بالعدالة.
الابنة الكبرى قالت إن الأسرة لم تتعافَ حتى الآن من آثار الصدمة النفسية، التي تتطلب متابعة طبية مستمرة، ووصفت الحكم بـ”أول خطوة في طريق الإنصاف”.
ما روته البنات في المحكمة كان كفيلاً بتجميد الدم في العروق ،في الليلة المشؤومة، اقتحم الجناة منزل الأسرة بعد أن علموا بوجود 450 ألف جنيه حصل عليها الأب عقب إلغاء صفقة سيارة.
وقام المتهمون بحبس ثلاث من البنات في غرفة معزولة، ثم هاجموا الوالدين بـخطاف موز، وهو أداة حادة قاتلة تُستخدم عادة في تقطيع ثمار الموز… لكنها في تلك الليلة أصبحت أداة موت!
ورغم ارتكابهم الجريمة، لم ينجحوا في سرقة المال، لأن الأب أخفى المبلغ داخل “حلة تحت السرير”! في مشهد يثير الألم والسخرية السوداء في آنٍ واحد.
وبدأت القصة عندما تلقى مركز شرطة أشمون بلاغًا بالعثور على جثة الزوجين مذبوحين داخل شقتهما.
وكشفت التحريات، أن المتهمين من أصحاب السوابق، وتتبعوا الضحية بعد معرفتهم بحصوله على المبلغ المالي، ليرتكبوا الجريمة في اليوم ذاته، و تم ضبط الجناة في وقت قياسي، وأحيلوا للنيابة، ثم للمحاكمة التي استمرت حتى صدور الحكم النهائي.
وحضرت الجلسة والدة الأم القتيلة، وباقي أفراد الأسرة، الذين غادروا المحكمة وهم يرددون:”لن يبرد قلبنا إلا حين يُنفذ الحكم”.