في واقعة صادمة أعادت إلى الأذهان أحداث فيلم “أنا الدكتور” بطولة فريد شوقي وعادل إمام، ألقت أجهزة الأمن بمحافظة الفيوم القبض على شاب منتحل صفة طبيب باطنة، يمارس المهنة منذ أكثر من 10 سنوات داخل إحدى العيادات بقرية العجميين التابعة لمركز أبشواي، رغم أن مؤهله الحقيقي دبلوم زراعة.
وكانت حملة مكبرة من إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة والسكان بالفيوم، قد داهمت العيادة الكائنة وسط القرية، بعد ورود معلومات تفيد بوجود شخص يزاول مهنة الطب دون ترخيص رسمي. وبالفعل، تمكنت الحملة من ضبط المتهم أثناء تواجده داخل العيادة أثناء استقبال المرضى.
نيابة مركز أبشواي الجزئية قررت حبسه 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات إدارة البحث الجنائي للتأكد من مدى تورطه في قضايا أخرى أو وجود شركاء محتملين في الجريمة.
عيادة متكاملة.. وزيف مفضوح
وأفاد الدكتور سامح العشماوي، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أن اللجنة رصدت داخل العيادة المزعومة تجهيزات متكاملة أشبه بمركز طبي رسمي، حيث تضم غرفتين، بكل منهما سرير كشف، بالإضافة إلى غرفة ثالثة مكتوب عليها “غرفة كشف”.
وأسفرت الحملة عن ضبط أدوات وأجهزة طبية تستخدم عادة في الفحص والعلاج، من بينها:
جهاز حقن اختراقي للجلد
جهاز قياس ضغط
سماعة طبية
جهازا مساج كهربائي
كما تم رصد كميات كبيرة من النفايات الطبية الخطرة داخل أكياس سوداء، كانت مخزنة بطريقة بدائية داخل غرفة الكشف، في مخالفة جسيمة لاشتراطات مكافحة العدوى والسلامة الصحية.
غلق العيادة وتسليم المتهم
وعلى الفور، قامت اللجنة بتحريز جميع الأدوات المضبوطة، وإغلاق العيادة بالشمع الأحمر، وتم تسليم المتهم مع الأحراز إلى مركز شرطة أبشواي، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة واستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
وتكثف أجهزة الأمن تحرياتها لكشف عدد الحالات التي تعاملت مع الطبيب المزيف، ومدى وجود ضحايا تضرروا طبيًا من ممارساته.
