تنطلق بعد قليل أولى جلسات محاكمة المتهم خيري. ص. ع، أمام محكمة جنايات الزقازيق، في واقعة هزّت الرأي العام المصري، بعد اتهامه بـ هتك عرض طفلة لم تتجاوز الـ8 سنوات داخل حمام عمومي بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.
وتنظر المحكمة في القضية رقم 1365 لسنة 2025 جنايات أول العاشر من رمضان، بعد أن أحالته النيابة العامة إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمتي هتك العرض بالقوة والاحتجاز غير القانوني لطفلة في مكان مغلق، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تعود تفاصيل الحادث إلى صباح أحد أيام مارس الماضي، حين استدرج المتهم، الذي يعمل في مهنة حرة ومقيم بمدينة العاشر، طفلة أثناء تواجدها بمفردها داخل دورة مياه عامة بمنطقة “ابني بيتك”. وبحسب ما ورد في أوراق القضية، فقد أغلق المتهم الباب عليها بالقوة، وتعدى عليها جسديًا، قبل أن تتمكن الطفلة من الصراخ والاستغاثة.
استجاب الأهالي سريعًا لصرخات الطفلة، وتمكنوا من القبض على المتهم وتسليمه إلى قسم الشرطة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة، والتي باشرت التحقيق على الفور.
اعترافات المتهم أمام النيابة
في تحقيقات النيابة، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية صادمة، قال فيها:
“أنا متجوز ومعايا ولد وبنت، وكان عندي مشاكل مع مراتي، إمبارح شتمتني وبهينّي دايمًا، فخرجت من البيت وأنا متضايق، دخلت الحمام العمومي وشفت البنت، ارتكبت جريمتي، وقبل ما تخرج كتمت نفسها، وهددتها بالقتل لو صرخت.”
وأكد في اعترافاته أنه لا يعرف الطفلة، ولم يكن بينه وبينها أو بين أسرتها أي خلاف، مؤكدًا أن ما ارتكبه كان لحظة انفعال و”انفصال عن الواقع”، حسب وصفه.
جلسة اليوم وسط تشديدات أمنية ومتابعة حقوقية
تعقد الجلسة برئاسة المستشار نسيم علي بيومي وعضوية المستشارين سامي زين العابدين وشادي المهدي عبد الرحمن، بحضور عدد من المحامين الحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني، وعلى رأسهم المجلس القومي للطفولة والأمومة، الذي يتابع القضية عن كثب، ويقدم الدعم النفسي والقانوني لأسرة الطفلة.
ومن المتوقع أن يتم خلال جلسة اليوم استعراض تقرير الطب الشرعي الذي أثبت تعرض الطفلة للاعتداء، بالإضافة إلى شهادة شهود العيان،
أثارت القضية حالة من الغضب العارم في الشارع المصري، حيث طالب عدد كبير من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم، مؤكدين أن التهاون في مثل هذه الجرائم يهدد أمن الأطفال والمجتمع بأسره.
