قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح المنتزه الجزئية، اليوم الأربعاء، تجديد حبس سفاح المعمورة 15 يوم على ذمة التحقيقات في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقته في منطقة المعمورة البلد.
وكانت أجهزة الأمن بالإسكندرية، القت القبض على سفاح المعمورة ويعمل محامى قتل سيدتين وشرع فى قتل الضحية الثالثة.
تطور قضائي جديد بشأن سفاح المعمورة.. وتحقيقات موسعة مع المتهم لكشف لغز الجريمة
تعود تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة المنتزه ثان بمديرية أمن الاسكندرية، بلاغا يفيد عثور الأهالي على جثة مدفونة بشقة في شارع مدرسة مي زيادة بمنطقة المعمورة.
وانتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من المعاينة وجود جثتين أحدهما ملفوفة في بطانية مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها محامي بالعقار.
وتبين من التحريات الأولية أن الجثتين أحدهما زوجة المذكور بعقد عرفي والثانية موكلته، وأن استأجر الشقة محل الحادث العام الماضي بحجة تحويلها إلى مكتب محاماة ، وتم اكتشاف الجريمة خلال تواجد فتاة رفقة المحامي داخل الشقة وبدخولها إحدى الغرف خلسة اكتشفت وجود الجثتين فأطلقت صرخات تجمع على إثرها الأهالي.
وألقت أجهزة الأمن ، القبض على المحامي المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، واستخراج الجثتين لتشريحهما ومعرفة سبب الوفاة وسؤال شهود العيان.
وأمرت النيابة العامة، بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، والطب الشرعى لتشريح الجثتين وبيان سبب الوفاة وتاريخه، ووفقا للتحريات المبدئية فإن إحدى الضحيتين زوجة المحامى بعقد عرفي قتلها إثر خلافات بينهما ودفنها بمكان آخر ثم نقلها للشقة مكان العثور عليها.
أما الضحية الثانية فهي موكلة لدى المتهم، وتخلص منها بقتلها ودفنها بجوار الضحية الأولى في ذات الغرفة.
وتوجه فريق من النيابة بإشراف المستشار أحمد الخولي، رئيس نيابة ثان المنتزه، إلى محل الواقعة لمعاينته، وتبين من معاينة النيابة، أن العقار الذي به الشقة، يقع بشارع بمنطقة المعمورة البلد، متفرع من سارع مدرسة مي زيادة، مكون من طابق أرضى و3 طوابق علوية، والشقة محل الواقعة، توجد بالطابق الأرضي، مكونة من غرفتين وصالة صغيرة، ويوجد بإحدى الغرف اثار حفر ونزع بعد بلاط الأرضية، وجرى التحفظ على جميع محتوياتها.
وتوصلت التحريات إلى أن المتهم محام في العقد الخامس من العمر، قام باستئجار الشقة محل الواقعة منذ شهر أكتوبر الماضى بنظام القانون الجديد، بمنزل عائلة، وعلى الرغم من أنهم عرضوا عليه إحدى الشقق بالطابق العلوى إلا انه فضل استئجار شقة بالطابق الأرضى بحجة أن زوجته تعانى من وجع قدميها.
وأوضحت التحريات ، بإن المحامى المتهم منذ استئجار الشقة ظهرت عليه علامات الريبة، والسلوك غير السوي، حيث يقوم بإغلاق النوافذ بالكامل ولا يفتحها إطلاقا، فضلا عن إقامة سهرات حمراء داخل الشقة تنبعث منها رائحة الخمور والمخدرات، مما أثار حفيظة الملاك وحذروه أكثر من مرة وطلبوا منه مغادرة الشقة.
وقال نجل صاحب العقار، في أقواله أنه يوم الحادث سمع أصوات فزع وصراخًا مصدرها شقة المحامى وعلى الفور نزل لاستطلاع الأمر ووجد المحامى بصحبته شخص آخر وسيدتان، ويبدو عليهم جميعًا الارتباك فطلب منه جمع متعلقاته ومغادرة الشقة.
وأوضح الشاهد نجل صاحب العقار بانه لفت انتباه أحدى غرف الشقة المغلقة فطلب منه فتحها، إلا أن المتهم رفض بحجة أن المفتاح ضائع، فقام بكسرها وعند الدخول كانت المفاجأة بوجود أعمال حفر ونزع للأرضية وعلى الفور اتصل الشاهد بشرطة النجدة.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الامنية إلى موقع الحادث، وبإجراء أعمال الحفر تم استخراج كيس أسود من البلاستيك كبير الحجم عثر بداخله على جثة لسيدة وباستكمال أعمال الحفر جرى استخراج بطانية وبفضها وجد بداخلها جثة أخرى لسيدة.
وتواصل أجهزة الامن التحقيقات في الواقعة واستكمال فحص مسرح الجريمة وسؤال شهود العيان وتطوير مناقشة المتهم .
