في لحظة تحولت الفرحة العارمة إلى حزن عميق في بلدة منيا القمح بمحافظة الشرقية، حيث فُجعت العائلة والأصدقاء بخبر وفاة الشاب “إسماعيل محمد” في يوم زفافه، ليصبح العريس الذي كان يستعد لبدء حياة جديدة مع عروسه، ذكرى حزينة في قلوب من أحبوه.
إسماعيل، الذي كان يعمل في دولة الكويت لمدة خمس سنوات، عاد إلى مصر مؤخرًا ليتم زواجه.
بعد انتهاء مراسم الزفاف التي جمعت بين الحب والبهجة، توجه إسماعيل برفقة عروسه إلى منزل الزوجية، لبدء حياة جديدة طالما حلم بها.
ولكن، بينما كان الاثنان في السيارة في طريقهما إلى المنزل، تعرض إسماعيل لأزمة قلبية مفاجئة صعدت روحه على إثرها إلى بارئها، ليتحول يوم الفرح إلى يوم حزن وبكاء.
وفي لمحة توضح كم كان إسماعيل محبوبًا من الجميع، شارك أهالي وأصدقاء الشاب آخر ما كتبه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، حيث قال: “إن شاء الله فرحي بكره وأنا رصيدي في الدنيا إخواتي وأصحابي، مستنيكو نفرح مع بعض وأسف لو نسيت أعزم حد”.
لم يكن يعلم إسماعيل أن هذا المنشور سيكون آخر ما يكتبه، وأنه سيتحول إلى وداع غير متوقع.
بعد ساعات من الفرح والاحتفال، تداول أصدقاء العريس صورة له التقطت قبل دقائق من وفاته، وهو في قمة السعادة والابتسامة تملأ وجهه.
لكن تلك اللحظة الجميلة سرعان ما تحولت إلى ذكرى مؤلمة عندما أصيب بأزمة قلبية حادة أودت بحياته.
خيّم الحزن على بلدة منيا القمح، حيث وقف الجميع في حالة من الصدمة وعدم التصديق.
وودّعت العائلة والأصدقاء إسماعيل بكلمات مؤثرة ودموع حارقة، وهم يروون كيف كان شابًا طيب القلب، محبوبًا من الجميع.
وكيف أن القدر اختار أن يكتب نهاية قصته في يوم كان من المفترض أن يكون بداية لحياة جديدة.
وتبقى ذكريات إسماعيل حيّة في قلوب من عرفوه، مع كلمات وداع مؤثرة تعبر عن فقدان كبير لعريس لم تكتمل فرحته، ورحيل مفاجئ خلَّف وراءه ألمًا لا يمكن نسيانه.
