كلنا يعلم ان هناك قضايا وجرائم لا تسقط بالتقادم مهما مر عليها الزمن ومن هذه القضايا الاضرار باقتصاد البلاد والمتاجرة بحضارة وتاريخ الوطن.
لذا طالبنا مراراً وتكراراً بضرورة تغليظ العقوبات على هؤلاء حتى لو وصل الامر للاعدام .. فقد انتشرت فى السنوات الاخير وبشكل لافت تجارة الاثار وخاصة المزيفة منها وانتشر النصابين واباطرة الاحتيال والخديعة وهؤلاء عاثوا فى الارض مفسدين وارتكبوا جرائم بشعة بحق الوطن والمواطنين
ابو حسنى يحتال على راغبى الثراء بتمثال مزيف ومكتب فخم والقفلة الامنية فضحت المستور
طل علينا فى السنوات الاخيرة وبوجه مقزز شخص يدعى ابو حسنى .. ذلك الشخص يمتلك كافة مقومات النصب والاحتيال وتخصص فى نهب اموال المواطنين وسرقة مقدرات الدولة مساهما بذلك فى تدمير اقتصاد الوطن.
احترف ابو حسنى عمليات النصب بالاثار المزيفة حيث يتقن تزييفها داخل ورش مخصصة لذلك ولديه جيش مدرب من محترفى اصطياد الضحايا من كل مكان فى كافة المحافظات اولئك الذين يطلق عليهم الجرارين عصابة مدربة ومحترفة وتجيز اعمال الاحتيال واللصوصية
ابو حسنى يمتلك ادوات عديدة لعمليات النصب ويطلق على نفسه عدة القاب منها المستشار والدكتور والخبير ولديه مكاتب فخمة وسيارات فارهة لزوم عملية النصب وينطلق فى عملياته القذرة من المعادى لمزيد من الحبكة الدرامية واقناع الضحايا .
ويستعين بسيدة اكثر شراسة فى عمليات النصب تطلق على نفسها الدكتورة شاهى وتدعى انها خبيرة فى عمليات الكشف عن الاثار وتحديد ما هو اصلى وما هو زائف وهذه الــ شاهى هى كلمة السر فى اقناع الزبائن واخراج ما لديهم من اموال تصل الى الملايين
تبدأ عملية النصب من عند الجرار الذى يصطاد الضحية وغالبا يكون من راغبى الثراء السريع ثم يقدمة الى ابو حسنى الذى يستقبله فى مكتبه الفاخر فى فيلا المعادى الفاخرة ثم يبدأ معه اولى مراحل الاحتيال.
اولاً يقنع الزبون ان هناك مقبرة فرعونية جاهزة للفتح ولكنها تحتاج اموال لاكمال عمليه الفتح.. او يقنعه بوجود تمثال فرعونى قيمته عشرين مليون دولار وهو يريد بيعه اورهنه مقابل اية اموال.
عصابة شاهى تضم عشرات الجرارين واباطرة النصب والثروة الحرام تبوح بالاسرار
وهنا تتدخل شاهى النصابة الاخرى التى تعمل لحساب أبو حسنى وتحضر مقابلة الزبون وتقنعه بان الاثار سليمة وفرعونية وتساوى ملايين الملايين وما ان يدفع الزبون هذه الاموال التى تتخطى الملايين فى كثير من الاحيان.
يخرج متوجها لمنزله واحلامه تسبقه وهنا يبدأ دور القفلة الامنية.. رجال يرتدون زى رجال الشرطة وسيارات دفع رباعى بها عساكر وكمين محكم يلتقى مع الزبائن وهنا تبدأ المساومة .. اترك ما لديك لتهرب او تاتى معنا الى قسم الشرطة.
وهنا ينجو الزبون بنفسه تاركاً الاثار المزيفة وامواله لدى هذا ابو حسنى وعصابته .. ولا يجرؤ حتى على الشكوى وضاعت فلوسك يا صابر.
ويبدأ ابو حسنى وعصابته فى البحث عن ضحية جديدة بعد اقتسام الاموال الحرام التى سرقوها من الغلبان.
وهكذا تتكرر تلك العمليه كل يوم مع زبون جديد .. هذا ما يفعلة هذا النصاب بمساعدة الدكتورة المزيفة شاهى وبقية افراد العصابة
وفى الحلقة القادمة سننشر حكايات على لسان الضحايا وكيف وقعوا فى فخ أبو حسنى وعصابته
ونناشد الاجهزة المعنية بضرورة القبض على هذا المحتال وكذلك على الدكتورة المزيفه وبقية العصابة قبل استفحال امرهم وتدمير المال العام باللصوصية والنصب والاحتيال والى لقاء فى الحلقة القادمة .
