قالت الدكتورة ولاء شبانة أستاذ علم النفس التربوي، إنه لا يوجد طفل يموت من البكاء كما يُشاع، فهذه الفكرة ليست سوى وسيلة للضغط والتلاعب، لافتة إلى أن الأطفال يستخدمون الذكاء الاجتماعي للفت الانتباه والحصول على ما يريدون.
وأوضحت أستاذ علم النفس التربوي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج “البيت”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الثلاثاء: “عندما يبكي الطفل أثناء تحدث الأم في الهاتف، فهو يستغل انشغال الأم ليحصل على ما يريد، ويكون ذلك جزءاً من ذكائه”.
أستاذ علم النفس: بكاء الأطفال وسيلة اجتماعية للضغط على الأم
وأضافت: “عندما يتعلم الطفل أن البكاء هو وسيلته للحصول على ما يريد، فإن هذه الاستراتيجية ستظل تؤثر عليه لفترة طويلة. إن ربط الطفل بين البكاء وتحقيق مطالبه يخلق ما يسمى بـ ‘المثير الشرطي’، لذا، من الضروري ألا تستجيب الأم لبكاء الطفل للحصول على شيء غير مناسب، مثل نوع معين من البسكويت أو الشيبس”.
وأوضحت أنه بدلاً من الاستجابة للبكاء، ينبغي على الأهل توفير بدائل تشغل الطفل وتساعده على تحريك طاقته بشكل إيجابي. مؤكدة أن الحركة والنشاط الطبيعي للطفل هي علامات على صحته، وأنه من الضروري أن يشغل الطفل نفسه بالنشاطات المناسبة له.
واختتمت حديثها بأن الطفل يعتبر طبيعياً طالما كان نشيطاً ويحب اللعب والتحرك: “إذا كان الطفل يعاني من حركة زائدة أو تصرفات عدوانية، فهذا قد يكون مؤشراً لمشكلة، لكن الحركة واللعب الطبيعي هي علامات على الصحة الجيدة”.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.