«سامحينى يا أمى، وخدى بالك من ولادى»، رسالة بدأ بها المتهم بقتل والده فى فارسكور بدمياط حديثه قبل تمثيل جريمته رفقة رجال المباحث، قائلًا: «أنا مش مجرم، أنا استحملت إهانات كتير عمرى ما كنت هعمل كده أبدًا، ومش عارف ده حصل إزاى».
«ع. ف»، 36 سنة، المتهم بقتل والده بضربه بآلة حادة على رأسه حتى فارق الحياة، بدت عليه علامات الذهول، حين تمثيله الجريمة، إذ ظل صامتا لمدة 10 دقائق، يتجول بعينيه فى مكان الواقعة، حتى رأى والدته وزوجته ليخر باكيًا.
والدة المتهم وزوجة الضحية قالت: «زوجى كان دائم التعدى على، معاملته سيئة لنا جميعاً، لم يرض ذلك أحدا حتى الجيران، وقبل الحادث بأيام حدثت مشادة كلامية بيننا، تفاجأت به ينهال علىّ ضربا حتى أسقطنى أرضا محدثا بى إصابات عدة، بينها جرح قطعى، لم أشعر بنفسى إلا داخل جدران المستشفى، علمت أنه تم إلقاء القبض عليه، وكاد يواجه تهمة الشروع فى قتلى إلا أنى تنازلت عن المحضر».
وأضافت: «أبنائى حاولوا كثيرا التفاهم معه، غير أنه لم يستمع لأحد، كانت الخلافات تتزايد بشكل يومى، كنت أشعر أننى سأفقد حياتى فى أى لحظة بسبب أفعاله هذه، أبنائى كانوا يحاولون الهرب من المنزل تجنبًا لكثرة افتعاله للمشاكل».
وتابعت: «يوم الواقعة كانت الأمور طبيعية جدًا، تقابل مع ابنه ودار حديث بينهما، لحظات وبدأ فى السباب، أصبح الحديث مشادة كلامية، تعالت أصواتهم حتى وقعت الحادثة، لا أحد يصدق أن ابنى يفعل هذا، حتى الآن لا أصدق ما حدث، عبدالله كان دائما يحتوى أزمات هذا المنزل، كان دائم الحديث لوالده ناصحاً له بأن يمتنع عن افتعال المشاكل والأزمات، هو من طلب منى التنازل عن المحضر، وذهب إلى قسم الشرطة لإحضار والده، لا أحد يصدق أنه من يقوم بهذا العمل أبدًا، لا أعلم ما يجب علىّ فعله الآن، زوجى توفى وابنى سيواجه مصيره داخل السجن، لكنى أردت توجيه تلك الرسالة للجميع أحسنوا المعاملة لعلها تكون المنجية».
تلقت الأجهزة الأمنية بدمياط بلاغا أفاد بقيام شاب مقيم بمدينة فارسكور، بقتل والده 67 سنة، نجار مسلح ومقيم بمدينة فارسكور، وذلك لوجود خلافات بينهما، وتم ضبط المتهم، وإخطار النيابة العامة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، وانتداب لجنة من قبل الطب الشرعى لإعداد تقريرها حول أسباب الوفاة، والاستماع لشهود العيان لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.