والدة ضحية الشرقية: قتلوا ابنى بعد خطوبته بأسبوع

10 مايو 2024آخر تحديث :
والدة المجني عليه وشقيقه
والدة المجني عليه وشقيقه

«حرمونى من حنيته وضحكته الحلوة، ذنبه إيه علشان يغدروا بيه بعد أسبوع من خطوبته، إبنى كان طيب وعمره ما أذى حد، حسبى الله ونعم الوكيل.. حرقوا قلبى عليه»، كلمات رددتها والدة المجنى عليه «سعد الصادق»، ضحية 5 أشخاص بينهم صديقه، بعد أن قضت محكمة الجنايات بالسجن المؤبد والمشدد للمتهمين.

استرجعت الحاجة نادية، والدة المجنى عليه، تفاصيل القضية، وقالت: «إبنى سعد عنده 21 سنة آخر العنقود، وكان شغال فى مزرعة سمكية بنطاق مركز أبوحماد، وكان بيعمل جمعية علشان يجهز شقته ويفرح زى إخواته، وفعلاً ربنا كرمه وقدر يجهز الشقة وطلب من والده يخطب له، قاله حاضر يا سعد اصبر بس أقف على رجلى وأشم نفسى علشان أعملك فرح محصلش، لكن يشاء السميع العليم أن يتوفى الأب قبل ما يفرح بيه، وبعد وفاة والده قالى مش هتجوزينى يا أمى قلتله حاضر بس يعدى 4 شهور على وفاة أبوك والله لأخطبلك، وفعلاً خطبتله يوم الخميس واتقتل الأسبوع اللى بعده».

وقالت الأم المكلومة: «إبنى كان طيب ومحبوب من الناس كلها، وفى يوم كان موجود فى فرح ومعاه بنت خاله، وأثناء الفرح لقى واحد بيعاكسها فقاله عيب اللى مترضهوش على نفسك مترضهوش على الناس، وحصل بينهم مشادة وتم حل المشكلة فى وقتها والناس اعتذرت لبعضها والموضوع خلص، لكن اتضح بعد كده إن فيه غدر ونية مش سليمة، ويوم الواقعة ابنى كان معاه صديقه رايحين يسلكوا ماسورة مياه فى شغلهم، ولكن المفاجأة أن صديق العمر اللى أكل عيشه وملحه وكان بيعتبره أكتر من أخوه، يتصل بأولاد عمته اللى كانت معاهم المشكلة فى الفرح ويعرفهم خط سيره علشان يخلصوا عليه، رغم أن شقيق المتهمين اللى كانت معاه المشكلة اعتذر يومها وقال مفيش أى حاجة، نلاقى بعدها إخواته جايبين معاهم اتنين علشان يقتلوا ابنى، حسبى الله ونعم الوكيل».

 

وأضافت والدة المجنى عليه: «يوم وفاته خطيبته اتصلت بيه علشان تقوله إنها رايحة تزور جدها، فقال لها استنى متروحيش علشان هشترى هدية ليكى ونروح مع بعض، لأنى عايز أتعرف عليهم، وفضلت تنتظر بعدها مكالمته ليها لكن تليفونه اتقفل، وأنا قاعدة فى البيت لقيت ابنى التانى بيسألنى على سعد قولتله لسه مرجعش من الشغل، وبعدها بشوية سمعت الناس بتقول سعد اتقتل محستش بنفسى وقتها، ابنى آخر العنقود اللى كان نفسه يفرح راح منى وكسرنى بموته، والله ملحقنا نقلع الأسود بعد وفاة والده».

 

وقالت إيمان شقيقة المجنى عليه: «لما كنت بأروح عند أهلى وأولادى يشوفوا خالهم سعد جاى من شغله يفرحوا قوى، لأنه كان حنين عليهم ويشترى ليهم كل اللى نفسهم فيه، أخويا كانت حنية الدنيا فيه واللى فى جيبه مش ملكه، وموته كسرنا كلنا وأصبحنا عاجزين، والسبب كان قبل وفاته بشهرين لما كان هو وبنت خاله فى فرح ولقى واحد بيعاكسها فعاتبه وبعدها تم التراضى وخلص الموضوع، أخويا كان شاب مجد ومكافح فى شغله علشان يجوز نفسه، وفعلا خطب وكان فى منتهى السعادة لكن المتهمين استكتروا عليه فرحته، شهرين وهما بيخططوا للولد الغلبان واللى يساعدهم صديق عمره اللى أكل معاه فى طبق واحد».

 

وقال حسن شقيق المجنى عليه: «أخويا كان شاب مسالم وعمره ما أذى حد، لأن والدى رحمة الله عليه تعب وشقى علينا، واتربينا على الأمانة والإخلاص، وكان حلم والدى قبل ما يموت إن سعد يتجوز ويفرح زى باقى إخواته، لكن ده قضاء ربنا، وإحنا حبينا نكمل رسالته ونفرح بالأخ الأصغر، لكن اللى حصل لسعد كسرنا وحسسنا إننا مقدرناش نحافظ على الأمانة وضاع أخونا مننا، ومكناش نتصور إن الغدر يكون من صديق عمره اللى كان دليل للمتهمين علشان يقتلوه، منهم لله حرمونى من أخويا وقتلوا الفرحة فى قلوبنا».كانت النيابة العامة أحالت كلا من «حمادة. أ. م» 36 عاما، سائق، وشقيقه «أحمد» 26 عاما، و« أحمد. م. ح» 24 عاما، عامل، و«عبد الرحمن. ح. ع» 29 عاماً، سائق، والمقيمين بإحدى قرى مركز بلبيس، و«أحمد. م. ع» 17 عامًا، عامل بمزرعة أسماك، للمحاكمة الجنائية، فى واقعة مقتل المجنى عليه «سعد. الـ. م» 21 عاماً، عامل بمزرعة أسماك.

وكشفت التحقيقات وتحريات المباحث الجنائية أنه على أثر خلاف سابق بين شقيق المتهمين الأول والثانى والمجنى عليه، اتفق المتهمون من الأول حتى الرابع على ارتكاب الواقعة، وتوجهوا للمكان الذى أيقنوه سلفًا تواجد المجنى عليه به، مستقلين سيارة قيادة المتهم الرابع، مع علمهم المسبق بخط سيره من المتهم الخامس والذى كان برفقة المجنى عليه قبيل ارتكاب الواقعة، ومن ثم قام المتهم الأول بالتعدى على المجنى عليه مستخدمًا ما بحوزته من أسلحة بيضاء مطواة وسنجة، فأحدث إصابته التى أودت بحياته، وذلك حال تواجد المتهمين من الأول حتى الرابع على مسرح الجريمة للشد من أزره، قاصدين من ذلك إزهاق روحه على النحو المبين بالتحقيقات.

 

وعقب تقنين الإجراءات، ونفاذا لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالتهم إلى محكمة الجنايات، والتى أصدرت حكمها برئاسة المستشار سعيد عابدين، بالسجن المؤبد للأول، والمشدد 15 سنة للثانى والثالث، والمشدد 10 سنوات للرابع، والسجن 10 سنوات للخامس كونه حدثا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق