محمد جمال يكتب : كواحيل الملاهى الليلية قنبلة موقوته تنفجر فى وجه الطغاه وأصحاب الاموال وأباطرة الظلم

 المدير الحبسجى يفجر ثورة الفقراء فى وجه أصحاب الملاهى الليلية والكافيهات

لكل عمل أسراره .. ولكل مهنه كواليسها .. ولكل نشاط دهاليزه .. وفى عالم الملاهى الليلية تكثر الاسرار وتتعدد الكواليس وتحوى الدهاليز الاشياء الخفيه .. عالم مثير يحلو للبعض ان يقول عنه .. عالم الليل .. وما أدراك ما عالم الليل .. ففى هذه الملاهى خمور ونساء واموال وقصص مرعبه عن حكايات الابطال من الزبائن حتى متر الريكلام والمضيفات والراقصات وغيرهن .. كل ذلك ظاهرة ومعلوم للجميع .. أما الخفى الذى لايعلم احد عنه شيئا ، حتى الاجهزة الأمنيه  .. هو عالم الكواحيل داخل الملاهى الليلية ..

من هو الكحول ..؟

الكحول ياسادة هو مصطلح يطلق على المدير الحبسجى داخل الملهى .. وهذه قضيه خطيرة يجب أن تنتبه اليها الأجهزة الامنية جيدا .. فهى كارثه بكل المقاييس ..

 المدير الحبسجى هو ذلك الشخص الذى يتم توظيفه داخل الملهى الليلى لتحمل كافه المصائب .. كافه الجرائم .. كافه المخالفات وينوب عن صاحب المحل فى تبعات هذه الجرائم حينما تداهم الشرطة أو أى من الاجهزة المعنية الملهى الليلى او الكافيهات يتم تقديم هذا الشخص على انه المسؤول عن ادارة المكان وهو المتحمل الوحيد لكل شئ ..

هذا الشخص غالبا ما يكون من البسطاء المطحونين الذين لا يعلمون شيئا عن طبيعه العمل ولكنه يتفق مع صاحب الملهى على ان يسجن مكانه .. يدخل السجن أو يدفع الغرامات أو يتحمل كل النتائج فى مقابل ملاليم ..

قد لا تزيد أجرة المدير الحبسجى عن 200 جنية فى الليله .. فهو محتاج ومغلوب على أمره .. يقبل ان يكون مجرما مقابل 200 جنة فى الليله .. أما صاحب الملهى الليلى فهو باشا يجلس فى المكتب الفاخر وليس له علاقه بهذه الجرائم طالما كان هناك من يتحمل المتاعب ..

المدير الحبسجى لا يملك من أمره شئ .. فهو رجل بسيط ، غلبان ، مسكين ، فقير ، معدم ، مضطر للعمل فى هذه الوظيفه بهذا المقابل ومتحملا كافه المصائب التى تحدث .. لذا يطلق عليه لقب الكحول لانه يرضى بذلك ..

الكحول ما هو الا ضحيه للاثرياء .. أصحاب الاموال ، معدومى الضمائر .. ومعدومى الذمم .. ومن يرتضون على استغلال الفقراء بأموالهم .. أيها السادة اليست هذه جريمه بشعه تتمثل فى اتجار قذر وبشع بالبشر ..

اليست هذه جريمه نكراء وقحة .. اليست هذه جريمه بحق الفقراء هل يرضى المجتمع بذلك .. هل ترضى الدوله بذلك .. هل يرضى الضمير الانسانى ذلك ..

صرخة واستغاثه والم مكلوم دفين فى الصدور ولكن لا أحد يشعر ولا احد يتحدث عن ماسى هؤلاء ..

فى الفترة الاخيرة تلاحظ أن عدد كبير من الكواحيل دخلوا السجن أو هربوا من عشرات الاحكام أو عليهم غرامات تصل الى الملايين ..

للأسف هؤلاء الضحايا يدفعون ثمنا غاليا لجرائم لم يرتكبوها .. للاسف الكحول مطارد من الدوله والشرطة والاجهزة الامنيه المختلفه بدون ذنب أو جريره سوى مجرد استغلاله من أصحاب الاموال .. مصائب ياسادة ..

رصدنا فى الفترة الماضية هذه الظاهرة الخطيرة ووصلنا لمعلومات كارثيه عن العديد من الأشخاص الذين ارتضوا ان يكونوا كواحيل ..

صرخات المظلومين تتعالى وسوف نحكى قصص اكثر اثاره عن عالم الكواحيل فى جميع الملاهى الليليلة ربما تنقذهم الدوله من قبضه أصحاب الجبروت وربما نجد حلا لهذه المأساة .