جاء في أمر إحالة القضية رقم 1845 لسنة 2022 كلي القاهرة الجديدة، أن المتهمين “رجب.ن”، و”أحمد.ر”، و”محمود.س”، في يوم 23 سبتمبر 2022، بدائرة قسم أول مدينة نصر ” بمديرية امن القاهرة “، سرقوا المبلغ المالي والهواتف المحمولة والمتعلقات الشخصية المبينة وصفا وقدرا وقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليها “سمية.حسن”، كرها عنها بأن حضرا إليها حيث تواجدت بالطريق العام حال انتظارها لأحدهم، وأشهر الأول في وجهها سلاح أبيض “مطواة” وهددها باستعماله حال تواجد المتهم الثاني برفقته بمسرح الواقعة للشد من أزره وطلب منها الحقيبة التي تحوي المبلغ المالي إلا أنها رفضت وتشبثت بها فتعدى عليها بالضرب محدثًا إصاباتها فترك بذلك الإكراه جرحًا.
كما حاز وأحرز المتهمان الأول والثاني سلاح أبيض “مطواة” بدون مسوغ من الضرورة المهنية أو الحرفية.
ومن ناحية اخرى كشفت، حيثيات القضية، أنه في يوم ٢٠٢٢/٩/٢٣بدائرة قسم أول مدينة نصر محافظة القاهرة، المتهمان الأول والثاني، سرقا المبلغ المالي والهواتف المحمولة والمتعلقات الشخصية والمملوك للمجنى عليها / سمية حسن كرها عنها ، بأن حضرا إليها بالطريق العام حيث تواجدت انتظاراً للمتهم الثالث وأشهر الأول في مواجهتها سلاحاً أبيض (مطواة) هددها باستعماله حال تواجد الثاني برفقته على مسرح الواقعة للشد من أزره وطلب منها تسليمه الحقيبة التي تحوى المبلغ المالي إلا أنها رفضت وتشبثت بها فتعدى عليها بالضرب محدثاً إصابتها فترك بذلك الإكراه جرحاً على النحو المبين بالتقرير الطبي الابتدائي الخاص بالمجني عليها، مما بث الرعب في نفسها وشل حركتها فتمكن المتهمين من الفرار بالمسروقات، كما حازا وأحرزا أداة (مطوة) مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون أن يوجد لحملها أو إحرازها مسوع من الضرورة المهنية أو الشخصية.
وعلى جانب اخر اوضحت الحيثيات، أن المتهم الثالث، اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب الجرائم محل الاتهام السابق بأن اتفق مع المتهمين على ارتكاب الواقعة واستدرج المجنى عليها لمكانها بأن اتصل بها مدعياً قدرته على حل خلافات بينها وبين آخر وطلب منها إحضار مبلغ مالي نظير ذلك وانتظاره بمكان الواقعة وساعد المتهمين بأن أمدهم بمكان تواجدها وما تحمله من أشياء ثمينة فتمت الجريمة بناة على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.
كما اشارت الحيثيات، أنه حسبما إستقرت في يقين المحكمة وعقيدتها وإطمان إليها ضميرها وإرتاح إليها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن الله تعالى قد شرع من فوق سماوات سبع أن الخير وهو حلال الدنيا يليه حساب وحرامها وهو الشر يليه عقاب رغبة منه في إفراز جيل خلاق تابه يُساعد في بناء ونماء المجتمع يكرم الصالح ويشد على يده ويقوم الطالح ويأخذ بيده : فالخير يمثله متخذى السبيل القويم ممن يتبعون القانون ويجتهدون في تجنب مخالفته والشر يمثله أصحاب النفوس الضعاف الذين لا يهتمون بمصالح مجتمعاتهم ولا يُلقوا بالاً لسيل إرتقائها ولا يقيمون لمصلحتها وزناً فهدفهم الأوحد تحقيق أهدافهم الدنيئة ضاربين بعرض الحائط كافة التقاليد القويمة والعادات الصحيحة والأخلاق الحميدة والتصرفات المستقيمة غير عابئين بتنميتها ولا بنائها ، فالمجتمعات السوية ملك للشرفاء من أفرادها الذين يعون قيمة مفهوم الصالح العام ويدافعون عنه باذلين في ذلك كل مرتخص وغال فهم طيبون نبتوا في أرض طيبة روتهم مياه طاهرة فأثمرت كل ما هو طيب أصلها ثابت وفرعها في السماء تذوقوا الحلال فإستساعوه ثم أحبوه ولفظوا الحرام فإستقبحوه ثم بغضوه وكرهوه.
وعلى صعيد اخر استطردت الحيثيات، أن ضعاف النفوس هم من يمثل المال، أيا كان مصدره وأيا كانت مشروعيته لهم جل الحياء فهو الهواء الذي يستنشقونه وهو الماء الذي يروي ظمأهم وهو الغذاء الذي يشبع جوعهم وهو ما يسد احتياجاتهم ويصلب أعوادهم ويشد عندهم لتبقيهم على قيد الحياء يضعون المال فوق رؤوسهم لا تحت أقدامهم ظناً خاطئاً وزعماً غافلاً باطلاً منهم أن في ذلك لشأنهم غلواً ولمكانتهم سموا ولذواتهم رفعة ورقيا ينقزمون أمامه ويلهثون خلفه ويُضيعون زهرة شبابهم ويفنون عمرهم بحثاً عنه يكتتزوه ولا ينفقوه ويجمعوه ولا يفرطوه ويزيدوه ولا ينقصوه والحق عليه من زكاه وصدقة وعمل الخير لا يؤدوه، فحب المال الحرام داء عضال ومرض مزمن متى تمكن من العقل فسد مزاجه ومتى تمكن من القلب إشت علاجه لا يفارقه داء ولا ينجح معه دواء أعيا الأطباء ويئس من برته الحكماء والعلماء فيه حرص على الدنيا وإنكباب عليها وإعراض عن الآخرة ونسيانها وتجاهلها بالرغم أن الدنيا فانية والآخرة باقية.
لذلك أصدرت محكمة جنايات، القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، حكمها برئاسة المستشار حسن فريد، بمعاقبة 3 متهمين بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات لاتهامهم بسرقة مبالغ مالية عن طريق الإكراه في الطريق العام في مدينة نصر.
صدر الحكم برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد محمد حماد وباهر بهاء الدين وأمانة سر محمد طه.