المخدرات هي آفة العصر التي تقضي علي الأخضر واليابس ، وتقضي أيضاً علي مجتمع كامل ، يُعاني من الإدمان من المخدرات في العالم أكثر من 180 مليون شخص ، ويتعاطي القات حوالي 40 مليون شخص ، يتركز معظمهم في اليمن والصومال وإريتريا , وأُثيوبيا وكينيا والكثير من الدول الإفريقية ، ولاتقف أزمة المخدرات علي آثارها المباشرة فقط علي المدمنين وأسرهم فقط ، وإنما تمتد تداعياتها علي المجتمعات بل والدول التي تقع في المناطق الجغرافية القريبة ، فهي تكلف الحكومات أكثر من 120 مليون دولار ، وترتبط بها جرائم كثيرة ، مثل حوادث المرور وحرائم القتل والإغتصاب ، كما تلحق أضرار بالغة بإقتصاديات الكثير من الدول ، مثل تخفيض الإنتاج وإهدار أوقات العمل ، وخسارة كبيرة في القوة العاملة ، تسبب فيها المدمنين أنفسهم والمشتغلون في تجارة المخدرات ، وإنحسار الرقعة الزراعية المخصصة للغذاء ، وتراجع التنمية وتحقيق الإحتياجات الأساسية .
يقسم د/ مصطفي سويف الخسائر الإقتصادية الناشئة عن المخدرات في المجتمعات العربية الي خسائر ظاهرة وخسائر مستترة ، وثالثة خسائر بشرية ، ويأتي في الإنفاق الظاهر في مكافحة العرض وخفض الطلب مثل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والمباحث العامة والبوليس الجنائي والشرطة الدولية { الإنتربول } وسلاح الحدود وخفر السواحل والقضاء والطب الشرعي، والكثير من الجهات الأمنية التي تهتم بهذا الغرض ، ويأتي في الإنفاق المستتر ، التهريب والإتجار والزراعة والتصنيع والعمل، وتناقص الإنتاج وإضطراب العمل والكثير من الأمور الأخري .
أما بالنسبة للخسائر البشرية فقد يتأذي العاملون في تجارة المخدرات , وقد يصبحون مثل المدمنيين في المجتمعات , فلا فرق بينهم وبين المدمنيين في الحقيقة بحسب منظوري الشخصي لقضية المخدرات ، فهذه القضية قضية مصيرية تهدم حضارات ودول كاملة .
وتظهر تقارير الأمم المتحدة الكثير من التقارير التي تبين أن انتشار المخدرات يغطي العالم كله ، فقد تم تسجيل انتشار المخدرات في أكثر من 170 دولة , وهذا رقم صادم بالنسبة لي فهذا يعني أن الكثير من الشباب سيصبحون في عام 2030 مدمنين .
الكثير من الدول النامية يُعاني أهلها من الإدمان مثل باكستان وأفغانستان والكثير من تلك الدول التي تنتشر فيها , زراعة المخدرات بصورة طبيعية جداً ولاأحد من الحكومة يعاقبهم ، فقد أصبحت زراعته مثل زراعة القمح ، يجب نحن البشر أن نتعلم الكثير والكثير من الحقائق يجب أن نعلم من المسئول عن زراعة المخدرات في هذه البلدان .
في النهاية .. يجب أن نحافظ علي حياتنا من خلال الإبتعاد عن تلك المواد المخدرة ويجب أن يتم القبض علي هؤلاء المروجين الذين يستهدفون تدمير دول بكاملها .
عذراً التعليقات مغلقة