محمد جمال يكتب : الأصيل لا يخون وللعيش والملح حق لا يدركه الا النبلاء

26 سبتمبر 2022آخر تحديث :
محمد جمال يكتب : الأصيل لا يخون وللعيش والملح حق لا يدركه الا النبلاء

علمونا فى الصغر أن الأصيل لا يخون .. والصديق الصادق عمله نادرة ..

وللعيش والملح حق لا يدركه الا هذا الأصيل .. وعلمونا فى الصغر أن الايادى البيضاء التى تمتد اليك بالخير لا يمكن أن يكون جزاؤها العض وعلمونا أن الحياة لا تستقيم الا بالصفاء وحسن النوايا ..

 

وعلمونا أيضا ألا نحزن على فراق ” الندل ” هذه قيم وأخلاقيات ومثل لا يجب أن نغفلها مهما مر علينا الزمان .. صديقك من صدقك كلمه مأثورة أعجبتنى طويلا وحينما عشت فصولها تيقنت ان الله سبحانه وتعالى ما خلق شيئا الا بالحق .. والباطل من صنع البشر فحكمة الخير والشر ما كان لها أن تعيش بيننا نحن البشر الا ليدفع كل منا ثمن ذنوبه فى الحياة الدنيا ..

 

لذا لا نحزن ولا يجب ان نحزن حينما تفاجئنا الاقدار بأشخاص يدوسون على الخير من أجل مصالحهم .. ففى هذه الحياة المادية بات كل شئ مباح ولكن عند الاصيل .. يموت جوعا ولا يتخلى عن صديقه ولا يبيع عشرته وصداقته .. أما الاندال وما أكثرهم فى زماننا هذا فلا يعنيهم شئ سوى مصالحهم ..

 

ومتى انتهت المصلحة انتهت الصداقه.. فكل شئ مرهون بالمكاسب المادية .. ولذا فاننى ومن واقع تجاربى الخاصة صار عندى يقينا أن الحياة لا ولن تستقيم مع هؤلاء .. ولا أملك أن اخرج من هذه التجارب دون حزن والم .. ولكنها الحياة لا تتوقف ولن تتوقف وسنعبر على هؤلاء وسنواريهم الثرى حتى وهم احياء .. فهم لا يستحقون عناء الحزن والالم ..

 

صديقى الذى يبيع عشرة عمرى وعلاقتى به وصداقتى من أجل المال ما هو الا حفنه من مال وكلنا يعلم أن المال وسيلة رخيصة لتحقيق أهدافنا .. فلن نحزن عليها ومهما كان الثمن فان الرخيص لا قيمه له أمام الغالى .. ومن يرتضى على نفسه ان يكون رخيصا بهذا الشكل لا ينبغى ان نحزن عليه ..

 

تعلمنا الاصول وتربينا على المبادئ والاخلاقيات الساميه وتعلمنا نحترم الاخر ونعيش الواجب كله مع من يستحق وتعلمنا ان الشدائد تفرز معادن البشر فاذهب أيها الندل غير ماسوف عليك وسوف تؤكد لك الايام انك مجرد رقم رخيص فى سلسلة غالية واللهم أدم علينا نعمه الاصل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق