منذ ان فتحنا ملفات الاثار واباطرة السحت والخداع ونشرنا حلقات عديدة عن هؤلاء المزيفين الذين ينصبون شباكهم حول الضحايا للايقاع بهم ونهب اموالهم بطرق شيطانية احتيالية ..
وتحدثنا عن مدعى الوظائف الوهمية مثل الدكتور والمستشار والخبيروالعالمى وغيرها من الالقاب ..
لم نتحدث من قبل عن الزعيم او قائد سرب النصابين أو كبير الشغلانة واليوم نتحدث عن واحد ممن يديرون هذا العالم ويتحكمون فى هذه المافيا الخطيرة التى تدمر الاقتصاد المصرى وتتلاعب بتاريخ وحضارة البلاد ..
فهؤلاء برعوا منذ سنوات فى استخدام حيل وطرق ابليسيه للايقاع بالمواطنين ..
نتحدث اليوم عن الدكتور اسلام فؤاد .. وهذا اللقب يطلق على نفسه بالزيف والتزوير فهو ليس بدكتور ولا مهندس ولا حتى حاصل على شهادة ولكنه يمتلك مقومات اخرى للنصب .. منها البدلة الشيك والسيارة الفارهة والمسكن الفاخر ..
اسلام فؤاد هذا يدير مافيا تشبه المافيا الروسيه.. ويتحكم فى عشرات من الدكاترة الذين يعملون تحت يديه .. وكذا يتحكم فى مئات الجرارين المنتشرين فى كافة محافظات مصر.. وكذا يتحكم فى العديد فى مافيا السمسرة بقطع الاثار المقلدة والمزيفة .. وكذا يتحكم فى العديد من الفاسدين الذين يحركهم بأمواله الطائله ..
ماذا يفعل اسلام فؤاد هذا .. فى البدايه له العديد من أذرع الاخطبوط .. هؤلاء هم الدكاتره والمستشارين الذين يعملون تحت يديه وتحت امرته.. يقوم بتاجير مكان فاخر لكل دكتور سواء شقة مفروشة او فيلا على حساب المكان وقيمة الدكتور وطريقته وقدراته.. ثم يقوم بالتخطيط الكامل للعمليه وكل عمليه لها تخطيط خاص يها ولكن فى النهاية الدولارات المزيفه وقطع الاثار المقلدة والسيارات الحاملة.. هم عدة النصب وابطال عمليه النهب.. ثم يقوم اسلام فؤاد عن طريق بعض الفاسدين بتوفير الحماية الخاصة والكاملة لعملية النهب والسرقة.. وذلك مقابل 50% من قيمة الاموال التى تدخل فى حساب العمليه من كل دكتور على حده.. تدور احداث عمليات النصب بدءاً من الجرارين الذين يجوبون المحافظات المختلفة بحثا عن ضحايا ..
وكلنا يعلم ان النصاب لايعمل الا على الطماع .. بعض القطع المقلدة وبعض الاموال.. والاحاديث المدربين عليها جيدا يستطيع الجرار جذب الضحية واصطيادها .. والالقاء بها فى حجر السمسارالذى يأخذه بدوره الى المكتب الفاخر حيث لقاء الدكتور..
وهنا يتم الاتفاق وسلب الضحيه وامواله.. وفى هذه الحالة نتتقل الى المرحلة الاخرى وهى زيارة الاماكن الاثرية الموجود بها قطع الاثار المراد بيعها للضحية .. وفى هذه الحالة لابد من شرط جزائى لمن يتراجع ..
وبالتأكيد من سيتراجع سيكون الضحية مائة الف اومئتان الف اوثلاثمائه الف حسب قيمة ووزن الضحيه.. يدفعها ويدفع الدكتور نفس المبلغ .. وهذه أول خسارة للزبون فهى لعبه قديمه يتقنها ويحترفها تجار النصب بالاثار ثم تبدا عملية تأمين الاموال وهنا يدفع الضحية مبلغا اخر لنقل هذه الاموال ..
ثم تبدا الزيارة للمكان الاثرى .. ويشاهد الزبون القطع الذهبية فيسيل لعابه ويخرج ما فى جيبه.. يتسلم الدكتور الاموال ويتسلم الزبون القطعه الاثريه.. ويتحركون عائدين لمنازلهم ..
وهنا تحدث الطامة الكبرى .. تخرج سيارات بوليسية وهى سيارات مجهزة تماما للعمليه وعليها نفس الاستيكر الخاص بالشرطة.. وأشخاص يرتدون زى الشرطة منهم ضباط وامناء وعساكر وخلافه لزوم الحبكه .. ويتم القبض على الضحية وكل من معه .. وتبدأ مرحلة المساومة.. ان تتركوا القطع الاثرية مقابل تمكنيكم من الهروب ..
ويهرب الضحية تاركاً امواله والقطعة الاثريه التى هى فى الاصل مقلده ولاقيمة لها .. ولكن قبل ان يكتشف ذلك يهرب وتعود القطعة للنصابين الذين يستخدمونها فى عملية اخرى ..
وتسمى هذه العمليه فى عرف النصابين بالقفلة الامنية وتبدا مرحلة تقسيم الغنائم .. 50% للاسلام فؤاد والباقى لاعضاء العصابة .. ومن بينهم الدكتور
اسلام فؤاد يقود اكتر من 15 دكتور بهذه الطريقة وعلى راسهم المدعو الدكتور” كريم الدالى”
وسوف نذكر بقية اسماء الدكاترة الذين يعملون لحساب ” اسلام فؤاد ” فى الحلقة القادمة ..
وسنذكر أهم الاماكن التى يقوم بتأجيرها كــ مكائب لهؤلاء النصابين وسنشرح كيفية اصيطاد الزبائن وكيفية عمل الجرارين ..
وسنروى حكايات مؤلمة على لسان العديد من ضحايا اللهو الخفى المدعو اسلام فؤاد وذلك فى الحلقة القادمة
انتظروووونا ،،
عذراً التعليقات مغلقة