زوج ضحية لص أكتوبر :المتهم سدد لها 9 طعنات وحرمني من ابني اللي انتظرناه 5 سنين.

29 سبتمبر 2021آخر تحديث :
مكان الواقعة
مكان الواقعة
كتب/ سيد جمال

حُلم الإنجاب طالما راود محمد محسن، مهندس الديكور، وزوجته جهاد فتحى، 31 عامًا، طالبة بكلية الإعلام بالتعليم المفتوح، 5 سنوات كاملة، وحين شارفت الزوجة على وضع مولودهما «كان ناقص أسبوعين وتولد»، سدد لها «صبى» تسلل لشقتها بكومباوند خاص في السادس من أكتوبر لسرقتها 9 طعنات في البطن واليدين، 3 منها كانت من نصيب الجنين، ونُقلت الأم إلى المستشفى إذ ترقد بغرفة العناية المركزة، وضبطت أجهزة الأمن المتهم الذي مثل جريمته وسط حالة حزن من سكان الحى الهادئ.

«إحنا هنسمى الولد نور، لأ ممكن بيبرس».. جزء من محادثة «لايف» أجراها «محسن» مع زوجته أثناء أدائه عمرة، إذ ذهب إلى السعودية في رحلة عمل كانت تستغرق 6 أسابيع لتصوير مسلسل تليفزيونى، وكانت المحادثة قبل دقائق من وقوع الجريمة: «يا دوب قفلت معاها ودعيت ربنا يتولد ابننا سليم معافى، وكان المتهم تسلل للشقة وضرب مراتى بالسكين لما شافته وهو بيسرق، وموّت الجنين وشرع في قتل زوجتى».

أهل الزوج أخفوا عنه الخبر طيلة 24 ساعة، مبررين: «كان ممكن يموت فيها، انتظر الإنجاب أكتر من 5 سنين»، لكنه عرف بالخبر المشؤوم من خلال جار صديق له على «الفيسبوك»: «تعال يا محسن مصر على طول.. مراتك بين الحياة والموت».

«محسن» حضر إلى مستشفى خاص ترقد به زوجته، صمم على زيارتها بغرفتها رغم منع الأطباء، نظرات حسرة الزوجين لبعضهما كانت كفيلة بإعلاء أصوات بكاء الجميع، قالت الزوجة: «كنت بترجى اللص ياخد أي حاجة ويسيبنى، قلت له أرجوك أنا حامل وقربت أولد خد فلوس أو دهب أو اللى أنت عايزه من الشقة، سيبنى حرام عليك، أنا وزوجى منتظرين المولود، بس ضربنى بالسكينة اللى كانت معاه في بطنى وجنبى وحاولت أقاومه علشان أحافظ على الجنين، فضربنى بالسكينة في إيدى».

الزوج المكلوم يتحدث والدموع تسبق كلامه: «مراتى استغاثت بالناس وقعدت تصوت، والمتهم قفز من الشباك وكان طالع يسرق وارتكب الجريمة ولم يسرق، ولما جت مراتى المستشفى أجريت لها 4 عمليات جراحية في 10 ساعات، وبعدين الجنين مات، كان واخد 3 طعنات في ضهره، وطبعًا مراتى اتنقلت للعناية المركزة بين إيدين ربنا».

الصبي سرق شقة الجيران وقتل جارته

قبل نحو شهر، شهدت شقة بالطابق الثانى بالعقار محل الجريمة واقعة سرقة، وصاحب الشقة «ركّب حديد من برا الشبابيك»، ولم يكن يعرف قاطنو العقار مَن وراء الجريمة، وكانت الشبهة حول شقة بالطابق الأرضى يؤجرها صاحبها لعمال، واتضح أن من بينهم «صبيًا» عمره 16 عامًا وراء ارتكاب جريمة قتل الجنين والشروع في قتل أمه.

يرتعش الزوج حين يحكى أن «الصبى» كان يراقب السكان: «عرف إنى مسافر وسايب مراتى لوحدها، فطلع على الشباك الحديد اللى تحت منى بتاع جارنا اللى اتسرق إلى شقتى، ولما مراتى شافته خاف، فضربها بالسكينة اللى كان طالع بيها»، منهارًا يكمل: «السكينة اطبقت من كتر ضربه بيها في مراتى».

أصدقاء الزوج يحتضنونه ويبكون لبكائه: «ربنا هيعوضك خير إن شاء الله»، فيرد: «كنت منتظر طفل 5 سنين!.. الناس كانت بدأت تنادنى باسم يا أبونور ويا أبوبيوب دلع بيبرس».

قتل جنين وضرب مراتي ضرب موت

النيابة العامة، حضرت للمستشفى واستمعت لأقوال المجنى عليها، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ويخشى زوج المجنى عليها معاقبة المتهم وفق قانون الطفل: «لازم ياخد إعدام، دا واحد فكر وراقب ودبر إنه يتسلق للشقة فجرًا، وبعدين كان معاه سكينة وعامل حسابه كويس، وقتل جنين وضرب مراتى ضرب موت».

النيابة تحفظت على الشقة محل الجريمة، لحين الانتهاء من المعاينات اللازمة، ويشير الزوج إلى أن شقته تحولت لـ«بركة دماء»، مناشدًا النائب العام: «مينفعش المتهم يحاكم كطفل، لازم توقيع أقصى عقوبة، حياتنا اتدمرت».

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق