حادث 15 مايو في قائمة البحث مؤخرا بسبب التفاصيل المؤلمة به، وتتلخص في سقوط طفلة عمرها 7 أشهر من نافذة الطابق السادس بالعقار رقم 35، أثناء لهوها مع شقيقتها الكبرى، حيث حاولت الأخيرة إنقاذها فسقطت خلفها، وتلتهما والدتهما التي أبصرت طفلتيها على الأرض، وظنّت أن بإمكانها إنقاذهما فلحقت بهما لتلقى حتفها برفقتهما.
«أماني» الأم التي رأت بعينها طفلتيها تلفظان أنفاسهما الأخيرة بعد سقوطهما من الطابق السادس، وبفطرة وغريزة الأمومة ظنّت أنها تستطيع إنقاذهما فقفزت خلفهما في تصرف انفعالي لحظي لم تدرك عواقبه، و«ملك» الطفلة الكبرى التي كانت تلهو مع الصغرى «مي» واختل توازنها وسقطت أيضا، والثالثة كانت آخر من لفظت أنفاسها الأخيرة
ماتت الزوجة «أماني» وابنتاها، فأصبح الزوج والأب المكلوم «إبراهيم» وحيدًا، وأضحى البيت خاويًا عليه، بعد أن كان يشع بالسعادة والحياة المستقرة
وكشفت التحقيقات التي باشرتها الأجهزة الأمنية والقضائية و بالقاهرة، تفاصيل حادث 15 مايو، وأوضحت أن الطفلة الكبرى«ملك» صاحبة الـ6 سنوات، كانت تلهو مع شقيقتها الطفلة الصغرى «مي» صاحبة الـ7 أشهر، فاختل توازن الأخيرة وسقطت من نافذة الشقة الموجودة بالطابق السادس بأحد عقارات مدينة 15 مايو
ملأ الرعب قلب الأخت الكبرىووالتي لم يسعفها عقلها بإتيان أي فعل سوى القفز خلف شقيقتها، لاحظت الأم ما يحدث، ولمحت قطعة من فستان «ملك» وهي تهوى ناحية الشارع، واتجهت مسرعة نحو النافذة وأبصرت طفلتيها في الأرض تنازعان الموت وشبحه يحوم حولهما، فقفزت خلفهما وهوت للأسفل
كان الزوج المكلوم يؤدي صلاة الجمعة في مسجد المنطقة القريب من المنزل، أسرع أحد الجيران وصرخ في المسجد طالبا النجدة أن هناك سيدة وطفلتيها لقين مصرعهن نتيجة سقوطهن من الطابق السادس، أسرع الزوج المكلوم وهو يمنّي النفس أن تخيب ظنونه والأفكار التي راودته في هذه المسافة القريبة، إلى أن وصل وفوجئ بأن المتوفيات زوجته وطفلتاه
باشرت النيابة العامة التحقيقات في تفاصيل حادث 15 مايو، وجاءت التحريات بسقوط الطفلة «مي» ثم «ملك» وتلتهما والدتهما، وصرّحت النيابة العامة بالدفن، فيما يتلقى اليوم الأب المكلوم العزاء في مصابه الأليم.
